جقماقجي: أغنية اليوم لا تشبه الأمس

ثقافة 2024/05/08
...

 بغداد: كاظم لازم

رحلة غنائية وموسيقية وثقها فتحي جقماقجي لعشرات المطربين العراقيين والعرب، لتشكل بصمة تاريخية عندما بدأها  في العام 1918 عندما افتتح شركة تسجيل الاسطوانات في مدينة الموصل، لينتقل في العام 1935 إلى بغداد فاتحا شركة اسطوانات في منطقة الحيدر خانه، منتقلا العام 1955 إلى مدخل شارع الرشيد لتكون أول شركة تسجيل للاسطوانات التي سجلت لمطربين ومن ثم ارسالها إلى السويد وطبعها هناك، لتنتقل طباعتها إلى دولة اليونان ومن المطربين العراقيين الذين تم تسجيل اصواتهم: محمد القبانجي، زهور حسين، داخل حسن، حضيري ابو عزيز، ناظم الغزالي، وحيدة خليل، يوسف عمر، وسليمة مراد.. إضافة إلى مطربين عرب منهم فائزة احمد ونرجس شوقي ونهاوند وعبد الحليم حافظ.
حفيد جقامقجي نجم فتحي تحدث عن تاريخ الشركة قائلا:" لقد كانت علامة تاريخية منذ سنوات تاسيسها، وصولا إلى قيام عدد من المجهولين في العام 2003 بنهب وسرقة ممتلكاتها الثمينة، فلقد احتفظت الشركة بالكثير من الوثائق والصور التاريخية منها برقيات التعزية من موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب وام كلثوم التي كان لها ذكريات في بغداد عندما غنت في فندق الهلال عامي 1932-1946، اضافة إلى صور توثق جلسات جقامقجي مع ام كلثوم ومحمد عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ مطلع الستينيات من القرن الماضي.
وعن رأيه بالغناء العراقي مقارنة بين الامس واليوم.. اشار متأسفا " فقدت الاغنية العراقية اليوم روحها الاصيلة، من خلال الكلمات واللحن وصولا إلى الاداء، فقد كانت اغاني الزمن الجميل راسخة في الاذهان عبر ملحنيها الكبار، واليوم تحولت الاغنية إلى كلمات لا معنى لها من خلال اصوات لا تمتلك روحية الطرب وعمق دلالاته، كما أن الكثير من الاغاني القديمة لا نشاهدها عبر الفضائيات، فقد غابت من الذاكرة ومع هذا فهي ما زالت محفورة في  الأذهان".