رغبة أوروبيَّة بتعزيز التعاون الأمني والاقتصادي مع بغداد

الأولى 2024/05/12
...

   بغداد: الصباح


عرض سفير الاتحاد الأوروبي في العراق توماس سايلر فتح المزيد من الجامعات الأوروبيَّة للطلاب العراقيين، مشيراً إلى أنَّ الاتفاق مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني شدّد على ضرورة زيادة وتكثيف التعاون في جميع المواضيع.

وقال سايلر، في كلمة باحتفالية يوم أوروبا، وحضرتها "الصباح": إنَّ "الاتحاد يعمل مع العراق في قطاعات تنمية القطاع الخاص وخلق فرص العمل، والحماية الاجتماعية والتعليم، ومكافحة الفساد وحقوق الإنسان والمجتمع المدني"، مشيراً إلى "دعم العراق من خلال البعثة الاستشارية المتخصصة في الإصلاح الأمني المدني للشرطة والقضاء، لتحقيق المنفعة الكبرى للعراقيين، دون تجاهل عاداتهم وتقاليدهم".

وأعرب سايلر عن أمله بتسريع العمل مع العراق في مجال التجارة الدولية والأعمال التجارية باعتباره الهدف الرئيس للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، منوهاً بأنَّ تعزيز تعاون العراق مع المجتمع الدولي سيقود إلى المزيد من الاستثمار من البلدان والشركات الأجنبية، وهذا لا يتعلق بالتمويل الخارجي فحسب، بل يرتبط بتحديث الاقتصاد العراقي والنظام المالي، لكي يتوافقا مع المعايير العالمية، ما يجعل الاستثمار في العراق أكثر

 جذبًا.

ورأى أنَّ للعراق دوراً أكبر في التعاون الإقليمي، وللاتحاد الأوروبي خبرة واسعة في هذا التعاون داخل الاتحاد ومع البلدان الأخرى، موضحاً أنه ينبغي للمزيد من الطلاب الأوروبيين المجيء مع شباب العراق ليمكنهم معاً بناء مستقبل زاهر.

من جانبه، قال وكيل وزارة الخارجية لشؤون العلاقات الثنائية محمد بحر العلوم: إنَّ "العراق ينظر بكل مودة واحترام إلى الاتحاد الأوروبي الذي يتميز بتجربته الرائدة والمثيرة للاهتمام، وحرصه بعد 2003 على إقامة شراكة ستراتيجية طويلة الأمد معه توجت بتوقيع اتفاق الشراكة والتعاون، بغية الاستفادة من التقدم الذي حققته بمختلف المجالات، لاسيما في الجانب الاقتصادي"، معرباً عن ترحيب العراق بتمديد عمل بعثة الاتحاد الأوروبي الأمنية والاستشارية في بغداد.

وأوضح بحر العلوم أنَّ "العلاقات بين العراق والاتحاد الأوروبي شهدت تطوراً متسارعاً بفضل الاستقرار الأمني، والازدهار الاقتصادي والانتقال إلى مسار التنمية المستدامة، وتنامي دوره في تعزيز استقرار المنطقة، لا سيما عبر تقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف، وتدشين مشاريع تنموية ستراتيجية تعمل على ازدهار المنطقة اقتصادياً كبوابة أوسع للسلام"، مشيراً إلى أنَّ العراق "يتطلع باستقراره، وقواه الاقتصادية، ومكانته الجيوسياسية إلى إقامة تعاون ستراتيجي طويل الأمد مع جميع البلدان الصديقة وفي مقدمتها الدول

 الأوروبية ".