العراقيون يُحيون الذكرى الـ 26 لاستشهاد السيد الصدر

الأولى 2024/05/13
...

 بغداد: الصباح

يُحيي العراقيون اليوم الاثنين (4 ذي القعدة) الذكرى السنويَّة الـ26 لاستشهاد المرجع الديني السيد محمد محمد صادق الصدر ونجليه على يد الطغمة الصداميَّة في 1999.
وقال رئيس شبكة الإعلام العراقي كريم حمادي، عقب مشاركته أمس الأحد، بالحفل التأبيني بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد السيد الصدر ونجليه: إنَّ "الشهيد الصدر قاد ثورة إصلاحية متكاملة من جميع الجوانب، امتازت بالسلمية وبكسر حاجز الخوف لدى العراقيين"، مبيناً أنه "لولا دماء الشهداء لما كان نظامنا الديمقراطي الحالي".
وأضاف أنَّ "الاحتفالية تهدف لإبراز الشهادة الكريمة ومظلومية الشهداء وفضح جريمة النظام السابق باغتيال الشهيد الصدر ونجليه، وأنَّ شبكة الإعلام العراقي بما أنها صوت جميع العراقيين سيكون لها دور واضح ضمن قانونها بتعزيز حقوق الشعب العراقي الدستورية".
وبيّن أنَّ "شبكة الإعلام العراقي ستكون لها في المرحلة المقبلة بصمة واضحة في إبراز دور الشهداء والمظلومية التي وقعت عليهم والتي قد غفل عنها الإعلام بجهل أو عمد".
من جانبه، قال رئيس لجنة الشهداء والسجناء السياسيين النيابية، حسن سالم، في كلمة له خلال الحفل التأبيني: "تمر علينا الذكرى الـ26 لاستشهاد السيد محمد محمد صادق الصدر (قدس) ونجليه، والذي قارع الدكتاتورية ليكون مناراً تقتدي به القوى الخيرة".
وأضاف أنَّ "الشهيد الصدر يمثل انعطافة مهمة في تاريخ العراق، إذ أعاد للشعب العراقي هويته الإسلامية التي حاول البعث تغييبها"، واصفاً صلاة الجمعة بـ"ثورة الإصلاح"، وتابع أنَّ "شهيدنا الصدر في ثورته المباركة خاطب جميع شرائح المجتمع"، مبيناً أنَّ "إحياء ذكرى استشهاد السيد الصدر تعبير عن الوفاء للمدرسة المعطاء".
ولفت إلى أنَّ "الشهيد الصدر المرجع العظيم اقتلع الخوف من الشعب العراقي من خلال خطب الجمعة وطلبته الشجعان"، مردفاً بالقول: "اليوم أقل الوفاء للدماء العزيزة أن نقف وقفة مشرفة بإزالة جميع الظلمة الذين ساهموا في قتل الشهيد الصدر والشهداء العراقيين".
ودعا سالم وسائل الإعلام إلى "إظهار جرائم البعث وتسليط الضوء على استشهاد الصدر والعلماء، وعدم المجاملة"، مشدداً على أنَّ "هيئة اجتثاث البعث يجب أن تقوم بواجبها وأن تأخذ أسر الشهداء حقوقها".
رئيس مؤسسة الشهداء عبد الإله النائلي، قال في كلمته: إنَّ "الشهيد الصدر كان أمل الشعب العراقي وكان لحديثه الأثر الكبير في العراقيين"، مشيراً إلى أنَّ "البعث المقبور اغتال مرجعين قبل اغتيال الشهيد الصدر، كما أجرم البعث وهجّر وأعدم مئات الآلاف من الشعب العراقي وقمع الانتفاضة الشعبانية".
وتابع أنَّ "هذه الجرائم لا يمكن أن تُنسى وبعد مرور أكثر من 20 عاماً لم توثق وتسوق إلى الشعب العراقي بشكل صحيح، وهو واجب الدولة لإظهار جرائم البعث"، لافتاً إلى أنَّ "البعثيين بقوا حتى بعد 2003 وكانوا حاضنة للإرهابيين".
ودعا النائلي وسائل الإعلام المحلية إلى أن "تأخذ دورها في نشر جرائم البعث وتضحيات الشهداء"، مطالباً وزارة التربية بـ"تدريس منهاج جرائم حزب البعث بهدف رفض الظلم ومنع عودته من جديد".