أحمد كاظم خضير
وجهٌ يُضَيِّعُ
في المَرايَا مَلْمَحَهْ
وَيَحُوكُ مِنْ شَغفِ الرِّيَاحِ الأجْنِحَةْ
ويَدورُ في التأريخِ نَصْلاً
عَاكَسَ التَّوقيتَ
يُولَدُ في الزَّمَانِ لِيَذبَحَهْ !
وَيُفَسِّرُ الطُّرُقاتِ /
يَبحَثُ نفسَهُ /
يَحكي /
وتختَزِلُ الحَكايا مِسْبَحَةْ
وَيُبيْحُ في وَهَجِ الكَلامِ سُكُوْنَهُ
حَتّى يُمَوسِقَ
فِي الصِّفَاتِ مُوَشَّحَهْ
فِي فِيهِ مِن لُغَةِ الصُّرَاخِ
قَصيْدَةٌ خَرْسَاءُ
تَبتَكِرُ الحَنيْنَ
لِتَمْنَحَهْ
عُمْرَاً
يُحَاوِلُ سَبْرَ غَوْرِ طُفُوْلَةٍ
مَرَّتْ عَلَيْهِ
بِأُمْنيَاتٍ مُفْرِحَةْ
لَمْ يَقتَرِفْ فِي الدَّرْبِ
إِلّا دَمْعَةً
فَاضَتْ عَلى حُزْنِ الرِّمَالِ
لِتَمْسَحَهْ
يَنْأَى عَن المَعْنى
وَأَخيلَةُ الهَوى
كانَتْ عَلَى طُوْلِ الأزقَّةِ مَسْرَحَهْ
إيمَاءُ فِكْرَتِهِ
كِتَابٌ لا يُرَى
جَحَظَتْ عُيونُ الوَقْتِ
كَيْ يَتَصَفَّحَهْ
وَجْهٌ كَدَفْتَرِ شَاعِرٍ مُتَكاسِلٍ
سَيْلٌ مِنَ الأَخْطَاءِ
غَيرِ مُصَحَّحَةْ
مِنْ بَينِ آلافِ القُبورِ
يَرَى يَدَاً خَضْرَاءَ
مِنْ تَحْتِ التُّرابِ مُلَوِّحَةْ
يَبْقى؟
يَعودُ؟
وَدَهشَةُ مَفْضوْحَةٌ
بَينَ انكِسَارَاتِ الهَوى مُتَأرجِحَةْ
مَا عَادَ يَرتَكِبُ الحَنينَ
وَقَلبُهُ خَرِبٌ
وَلا حُبٌّ لَديهِ لِيُصْلِحَهْ
طَرَقَتْ قُلوْبٌ بَابَهُ
لكنَّها لَيسَتْ تُلائِمُ حُزنَهُ
كَي يَفتَحَهْ.
(من مجموعة "يريد أن ينقض" الحاصلة على المركز الأول في الشعر)