بغداد: مآب عامر
صدر حديثا عن منشورات الاتحاد العام للأدباء والكتاب المجموعة الشعرية “مطر على خد الطين” لحسين السياب، وتضمنت صفحاته ما يقارب 55 نصا شعريا، ومن بعض عناوينها “مزامير ليلة الأقحوان، قيثارة الأغاني، موعد مع الجنون، أرتب لك الأيام، فجر على وحي الفرات، قبلة أخيرة، شرفات من هذا الزمن، منزل السماء، صباحات ملونة، مواسم الغياب، بحار اللهفة،
محطات”.
وفي قصيدة “يقظة على ورق الياسمين” يقول الشاعر: “ما زلت عالقاً/ في سحر تلك الليلة/ التي افترشنا فيها القمر سرير حب/ حين أدرك النوم جسدك المترف/ على ذراعي الممتدة الى نهاية العالم/ يا ربة الدلال، يا طفلة في غابات الزيتون/ يافطنة غزال يراوغ الموت برشاقة/ أيتها الصورة الشعرية المنفلتة/ من قبلة تاريخية/ من نشيج القوافي أرتب لك القصيدة/ عارية من الوجع/ لا حقيقة للهزل فيها/ أرسم منمنمات على كتفك/ لتزهر حدائق الياسمين في سماء روحي/ أكره العالم في حضورك واحبك جدا/ يتاكل بداخلي الجندي/ ولا جدوى من المعارك التي أخوضها/ لا جدوى من التماسك أمام عواصف الماضي/ وصهيل الملح يخرسني/ دفة النهار بلا بحار/ والشاعر سكران يتقيأ شهداء/ متشظية أجسادهم كالبلور/ يتلألأ الموت في عيونهم/ لو أنني تخطيت كل مزامير المسافات بيننا/ لما استدارت كل العثرات على رصيف العمر../ لم أدر كيف تسربت شياطين البحر تحت ردائي؟/ وطيور الوحشة توقظني من قبر الفناء/ في غفوتي تضمني شجرة/ تأكل أساي/ وتلتهم الأماني من مخيلتي”.
يقول الشاعر والناقد جبار الكواز في جزء من ورقة نقدية جاءت في افتتاحية المجموعة التي بعنوان “الرؤية المعراجية في مطر على خد الطين”: “تقودنا نصوص الشاعر حسين السياب الى استكناه أطر تجربته الإبداعية، بوصفها مؤشرا جماليا يقودنا إلى كشف معالمها وآلية اشتغالها الشعري وعلاقته بواقعه، وباللغة التي حملها رؤاه التي انبثقت من خلال خوضه تجارب منوعة على مستوى الواقع والمخيلة”.
يذكر أن للشاعر حسين السياب الذي جاء كتابه “مطر على خد الطين” في “85” صفحة من القطع المتوسط ، صدر له أيضا “بتوقيت القلب- 2019، تسابيح الوجع- 2020، عزف الرمل- 2022”.