بابل / جنان الاسدي
النجف الاشرف / حسين الكعبي
طغت اجواء الامن والاستقرار على احتفالات العيد في كركوك وبابل وواسط، حيث شهدت الاماكن الترفيهية والمتنزهات في هذه المحافظات توافد الاف المحتفلين الذين عبروا عن امتنانهم لجهود القوات الامنية في تطبيق الخطط الهادفة لحمايتهم.
يأتي ذلك في وقت اعلنت فيه العتبة العلوية المقدسة وصحة النجف نجاح خططها الخاصة بالعيد من خلال توفير الخدمات لمئات الاف الزائرين.
كركوك
واثنى المواطن خالد زمان، موظف في صحة كركوك، على الجهود التي بذلتها القوات الامنية والجهات الساندة الاخرى لتأمين اجواء العيد بمدينة كركوك، مشيرا الى خروجه وعائلته للتنزه وقضاء الاوقات المفرحة على الرغم من الزحام الذي تكتظ به مدن الالعاب والاماكن الترفيهية.
من جهتها، اكدت المواطنة ام زهراء انها واطفالها ومجموعة من الاقارب اختاروا وقت المساء للتنزه والتمتع ببهجة العيد من اجل القضاء على الرتابة والملل اليومي، مبينة انها تتقدم بشكرها وامتنانها لقوات الامن عن توفيرها الاجواء الامنة والمستقرة، حيث الفرح وخروج العائلات ليلا في شوارع المحافظة واماكنها العامة بعد ان انتشرت فيها دوريات القوات الامنية والعناصر الامنية بمسافات متقاربة مما ادخل الطمأنينة في نفوسهم وهم يحيون طقوس العيد.
اما مروان عبد الستار، يعمل مسؤول علاقات عامة بالمتنزه الجنوبي في كركوك، فقد اكد ان البارك شهد استقبال اعداد كبيرة من العائلات على مدى ايام العيد وكانت ذروة التواجد في وقت المساء من اجل التخلص من حرارة الشمس، موضحا ان توجيهات وردت من الجهات المسؤولة الى ادارة المتنزه مع بدء العيد للاهتمام بالخدمات العامة وتقديمها بطريقة توفر الراحة والاستجمام للمتنزهين.
واسط
وفي واسط، قال المحافظ محمد المياحي لـ”الصباح”: ان الخطط الامنية الخاصة بشهر رمضان وعيد الفطر، سجلت نجاحا كبيرا، حيث اثبتت القوات الامنية قدرتها وامكانيتها على ارساء وبسط الامن.
واوضح ان المناطق الترفيهية بمدينة الكوت شهدت استقبال اكثر من 30 الف شخص خلال عطلة العيد، منوها بان المحافظة تضم مدينة العاب متطورة وحدائق ومتنزهات تحتوي على العاب حديثة تم افتتاحها مؤخرا بالاستفادة من قانون الاستثمار.
واكد المحافظ ان الخطة الامنية التي تم تنفيذها خلال ايام العيد، شارك بتطبيقها 18 الف عنصر امني، لافتا الى ان المحافظة خصصت فوجا من الشرطة لتوفير الحماية للمرافق السياحية المتمثلة بمدينة العاب الكوت والمتنزهات، مع تخصيص مفارز من الشرطة والجيش كانت مهمتها توفير الحماية الامنية للمساجد والمتنزهات في بقية مناطق واقضية ونواحي المحافظة.
بابل
وفي الشأن نفسه، قال المتحدث الاعلامي باسم قيادة شرطة بابل العقيد الحقوقي عادل العناوي الحسيني في تصريح لـ”الصباح”: انه تم التنسيق مع تشكيلات الشرطة وبقية صنوف وزارة الداخلية الأخرى قبيل تنفيذ الخطة الخاصة بعيد الفطر، لتنفيذ حملات على المحال التجارية التي تقوم ببيع الألعاب النارية والمفرقعات وألعاب المسدسات (الصجم).
واضاف ان مفارز الشرطة قامت خلال ايام العيد بجولات مشتركة شملت عددا من الأسواق لتوجيه اصحاب المحال بعدم بيع تلك الالعاب الخطرة التي تؤثر في الاطفال وتعرضهم للأصابات، حيث ادت بمواسم الاعياد الماضية لازدياد معدلات إصابة مستخدميها بعاهات مستديمة نتيجة مخاطرها.
بدوره، ذكر مدير اعلام صحة بابل في تصريح لـ”الصباح” ان مستشفى الحلة الجراحي استقبل خلال ايام عيد الفطر المبارك 241 مصابا في حوادث متعددة.
النجف
الى ذلك، قال عضو مجلس ادارة العتبة العلوية المقدسة فائق الشمري لـ”الصباح”: ان مضيف العتبة قدم 20 الف وجبة طعام يومياً للزائرين خلال ايام العيد، بينما وزع 250 الف وجبة طعام لزوار العتبة خلال ايام شهر رمضان الفضيل.
وقدم المضيف ايضا بحسب الشمري وجبات افطار للمؤسسات الانسانية الراعية للايتام والمسنين وطلبة الاقسام الداخلية في جامعة الكوفة وكذلك العائلات المتعففة، مبينا ان الخطة الخدمية للعتبة الخاصة بعيد الفطر شارك في تنفيذها اكثر من 1400 متطوع من مختلف المحافظات، اضافة الى محافظة النجف ومنتسبي العتبة.
من جانبها، اكدت دائرة صحة النجف ان مركزي الاورام والثلاسيميا ومصرف الدم الرئيس تواصل فيها العمل خلال ايام عيد الفطر، وذلك لوجود مواعيد علاج سابقة لمراجعيها كمواعيد العلاج الاشعاعي والكيمياوي التي من الضروري ان تعطى في الموعد المحدد.
وقال مدير عام الصحة الدكتور رضوان الكندي لـ”الصباح”: ان مصرف الدم قام بتجهيز مستشفيات المحافظة بالدم، لسد حاجتها بسبب وجود حوادث طارئة وفي مقدمتها حوادث المرور، مبيناً ان وحدات الطوارئ في جميع المستشفيات اضافة الى سبعة مراكز صحية واصلت العمل خلال ايام العيد لاستقبال المرضى والمراجعين.
وتابع ان مركز الفرات الاوسط للاورام استقبل 128 مريضاً من داخل وخارج المحافظة لتلقي العلاج الاشعاعي والكيمياوي خلال العيد، كما استقبل المركز 20 مريضاً في ردهتي الرقود وتم اعطاء الدم لسبعة مرضى.
ولفت الكندي الى انخفاض حوادث الاصابة بالعاب الاطفال خلال هذا العيد بشكل كبير، بينما كان هناك ارتفاع في نسبة حوادث المرور، فقد استقبلت وحدات الطوارئ في مستشفيات النجف 53 اصابة بسبب تلك الحوادث في اليوم الاول من العيد، وحالتي اصابة بسبب الالعاب البلاستيكية للاطفال وقد كانوا من خارج المحافظة، كما ان هذا العيد لم يشهد استقبال المستشفيات اي حالة تسمم غذائي او اصابة بالامراض الوبائية، وهو ما يبين الاداء المتميز للعاملين في قسم الصحة العامة، وما بذلته فرق الرقابة الصحية من جهود لفحص المواد الغذائية واتلاف غير الصالح منها للاستهلاك البشري.