عمان: عبود الجابري
تقاسم الطفلان مهدي صفاء وزيد أحمد، جائزة أحسن ممثل في مهرجان المسرح المدرسي الأول، الذي انطلقت فعالياته في التاسع عشر من هذا الشهر، في العاصمة الأردنية عمان، بمشاركة ست دول هي العراق، المملكة العربية السعودية، قطر، عمان، الكويت، فضلا عن الأردن، البلد المضيف للمهرجان.
وقد شارك العراق بمسرحية "مطبخ آخر الليل" من تأليف الكاتب عمار سيف، وإخراج هيثم الرفيعي، وقدمتها فرقة النشاط المدرسي في مدريرية تربية النجف، وقد لقي العرض المسرحي احتفاء منقطع النظير من الجمهور، نظراً لتلقائية الأداء الذي قدمه بطلا المسرحية في عمل تخلى عن فخامة السينوغرافيا، وفتنة الإنارة وتقنيات المشهدية مستمداً رصانته من فكرة تتناول في متنها ظاهرة التنمر في المجتمعات، وضرورة المحافظة على تقاليد صحية في تناول الطعام وممارسة الرياضية لتجنب السمنة في أسلوب كوميدي طريف، بينما أكد مخرج المسرحية هيثم الرفيعي، أن هذا العمل يمثل منهجاً توعوياً ابتعد فيه المؤلف عمار سيف عن الجمل الوعظية والنصائح الدارجة، حيث مثل النص والأداء الرائع للطفلين مهدي وزيد، العمود الفقري للعمل الذي استحوذ على إعجاب الحاضرين، فهو ليس من الأعمال التي يمكن محاسبتها على مشهدية معينة أو سينوغرافيا لافتة، أو عناية خارقة بالديكور أو الموسيقى، ما جعل تقييم لجنة التحكيم تركز في تقييمها للعمل على أداء بطليه اللذين قدما أداء لافتاً تفوقا فيه على من هم أكبر منهم سناً من
المشاركين.
ولم يتم التطرق في ختام المهرجان إلى موعد الدورة القادمة من المهرجان ومكان انعقادها، واشتملت فعاليات المهرجان على جلسة نقدية تناقش "المسرح المدرسي وأثره التعليمي والتربوي"، شارك فيها أكاديميون وفنانون عرب، وقد مثل العراق في هذه الورشة الدكتور بشار عليوي، إضافة إلى ورشة تدريبية مقدمة من الوفد القطري للمهرجان.