من أجل مَشرقٍ يضيء العالمَ من جديد

منصة 2024/05/30
...

 بيروت: وفاء جحا 

عقد مركز المشرق للأبحاث والدراسات، بالتعاون مع المركز المجري للدراسات المسيحيَّة المشرقيَّة، مؤتمره الثاني بين 23 و25 أيار الحالي، بعنوان (قضايا مشرقيَّة)، وبرعاية قداسة البطريرك افرام الثاني، وذلك في بطريركيَّة انطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس في العطشانة – بكفيا في لبنان.

قداسة البطريرك افرام الثاني

افتُتح المؤتمر صباح يوم الخميس 23 أيار بحضور قداسة البطريرك افرام الثاني وتسعة عشر أكاديمياً وباحثاً من لبنان والعراق وسورية وفلسطين، وحضر بعضهم من كندا وهولندا والشارقة وتونس، وهم الأساتذة، من لبنان: مروان أبي فاضل، بيير مكرزل، أندريه نصّار، شوقي عطيَّة، عاطف عطيَّة، نداء أبو مراد، جمال واكيم، ومن كندا الدكتور الكندي اللبناني الأصل كمال ديب. 

ومن العراق: سعد سلوم، إطلال القس حنا، عامر الجميلي، ومن هولندا الدكتور خزعل الماجدي. 

ومن سورية الأساتذة: محمود حمود وراكان رزوق، ومن الشارقة الدكتور السوري طلال معلاّ، ومن تونس: سلوى بن الحاج صالح، ومن المجر: بالاش مايور.

استمرت أعمال المؤتمر ثلاثة أيام، بمعدل ثلاث جلسات ضمت كلّ جلسة ثلاثة من الباحثين، باستثناء اليوم الأخير الذي تضمن جلستين، فضلاً عن النقاش والمداخلات.

وحضر المؤتمر عددٌ كبيرٌ من الأساتذة الجامعيين والمهتمين في لبنان أغنوا نقاشات المؤتمر وسجالاته.

بدأ حفل الافتتاح بكلمة لمدير مركز المشرق للأبحاث والدراسات ومنسق المؤتمر الأستاذ غسان الشامي وتناولت كلمته وضع العالم والبشريَّة اليوم، وحال المشرق بالتحديد والذي يمرُّ بأقسى ما مرت به الإنسانيَّة من تعسفٍ ودمارٍ وخراب.

 

الأستاذ غسان الشامي منسق مؤتمر المشرق الثاني

ثم ألقى المستشار الخاص للأديان والدبلوماسيَّة في وزارة الخارجيَّة والتجارة الهنغاريَّة الأستاذ مارك اوريل ارسيغي كلمته عن أهميَّة مدينة بودابست وما قاله عنها الباب فرانسيس إنها مدينة الجسور والتاريخ والقديسين وأهميَّة هذا الجسر لالتقاء الحضارات والتواصل بينها مع الحفاظ على خصوصيَّة كلٍ منها.

ثم جاءت كلمة ترحيب لراعي المؤتمر البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني وأشاد فيها بالموضوعات المطروحة والتي تتصف بالجرأة والجديَّة في الطرح، بعد اطلاعه على مضامينها، وعبّر فيها عن قلقه من هجرة المسيحيين من المشرق، وتوقّف عند موضوع الخوف والتردد في كشف وتحليل الأفكار المتراكمة التي سادت في ثقافات وأديان المشرق، عبر التاريخ، وأكّد ضرورة التحرر من الإرهاب الفكري المقيت.

بعد الافتتاح تابع المؤتمر أعماله من خلال ثماني جلسات:

الجلسة الأولى (أدارها الأستاذ سركيس أبو زيد) وقدّم فيها الأستاذ الدكتور (بيير مكرزل/ لبنان) بحثه (أهميَّة مدن ساحل المشرق وكانتها على خريطة تجارة البحر المتوسط أواخر العصور الوسطى – القرنان 14 و15 ودور المسيحيين المشرقيين) تناول فيه دور التجار المسيحيين الفعال في حركة الاقتصاد التجاري في الساحل المشرقي من أنطاكيا حتى يافا في فلسطين مروراً بمدن بيروت وطرابلس واللاذقيَّة وحمص، كما تطرق إلى دور الحجاج الأوروبيين الاقتصادي، فضلاً عن دورهم الديني.

الأستاذ الدكتور (محمود حمّود/ سوريا) بحثه (التحريات الأثريَّة في موقع الرصافة، أحد أهم أماكن الحج المسيحي في سورية) تناول فيه التحريات الآثاريَّة في موقع الرصافة وموقع سيرجيوبوليس بوصفه أهم أماكن الحجاج المسيحيين، وكذلك اكتشاف كنز الكتابات السريانيَّة في الرصافة عام 1982، والكنيسة القديمة وهي من أكثر المواقع العمرانيَّة ثراءً في تكوينها ومحتوياتها، وكذلك الكنائس والمعابد اليهوديَّة والسريانيَّة في تل عندار.

الأستاذ الدكتور (عاطف عطيَّة/ لبنان) بحثه (في مفهوم التعوّد – البِنْية الذهنيَّة في المشرق) تناول فيه تعريف مفهوم الهبيتوس الذي أسماه التعوّد، والذي يعني نزعة التميز السايكولوجي والاجتماعي عند الجماعة وأفرادها، وتناول التعوّد اللبناني ووجد أنه، في الراهن المعاصر، يؤيد النظام الطائفي ويدافع عنه.

الجلسة الثانية أدارها الأستاذ حبيب أفرام وقدّم فيها الأستاذ الدكتور (عامر الجميلي/ العراق) بحثه (تحوّل صيغة الموضوعات الجغرافيَّة الآراميَّة – السريانيَّة من (با) إلى (أبو)، في البلدان العربيَّة) تناول فيه تحول أسماء المدن السريانيَّة الى أسماءٍ عربيَّة، من خلال التحورات الصوتيَّة واللفظيَّة التي طرأت على أسمائها الأصليَّة في المشرق القديم والوسيط، وقد عرض بجداول مفصلة عدداً كبيراً من أسماء المدن. 

عالج البحث التحورات الصوتيَّة واللفظيَّة التي طرأت على أسماء العديد من الموضوعات الجغرافيَّة ذات الأصل السرياني في منطقة الهلال الخصيب (العراق، لبنان، سوريا، فلسطين، الأردن، جنوب شرقي تركيا)، في المناطق التي استوطنتها الشعوب المهاجرة لهذه المنطقة كالعرب والأتراك والكُرد والشبك وغيرهم، واستقرارهم جنباً إلى جنب مع سكانها الأصليين من الآراميين - السريان، وبعض تلك التحورات جاءت بشكلٍ عفوي غير متعمدٍ ومقصود، كما لم تَخلّ تلك التحورات التي نطقت بها تلك الشعوب ببِنْية ومعنى ودلالة وجذر الاسم الأصلي وبعضها اختلفت دلالته ولم تعد لها صلة بالاسم الأصلي، ولم يخل الأمر من بعض إجراءات سياسات التغييرات الديموغرافيَّة القسريَّة واستبدال الأسماء الآراميَّة- السريانيَّة الأصليَّة بأخرى تركيَّة وعربيَّة وكرديَّة في مناطق جنوب شرقي تركيا وشمال شرقي سوريا وشمالي العراق. 

كما أضيفت الكثير من التفسيرات الشعبيَّة حول أصول تسميات بعض المواضع بما يتلاءم مع الفهم والمخيال والتصورات والتقاليد المحليَّة..

الأستاذ الدكتور (أندريه نصّار/ لبنان) بحثه (أوضاع المسيحيين في حلب في العصر المملوكي 1260 – 1516 م) تناول فيه كيف تعرضت حلب للغزو المغولي وخلت حلب وجوارها من الوجود المسيحي حتى أواخر القرن الثالث عشر، كما عرض تغيير حياة المسيحيين والأرمن في حلب وكيف سُمح لهم ببناء الكنائس والمحافظة عليها.

الأستاذ الدكتور (كمال ديب/ كندا) كان بحثه (قبرص كقضيَّة مشرقيَّة) تناول فيه كيفيَّة التزوير الذي حصل لقبرص واسمها من الطبيعة الكنعانيَّة الفينيقيَّة الى الطبيعة اليونانيَّة والرومانيَّة ومحو ذاكرتها في العصر الهيلنستي وما بعده، وكيف تعامل العرب مع قبرص، وكيفيَّة لجوء القبارصة الى القسطنطينيَّة.

الجلسة الثالثة أدارها الدكتور حسن حمادة وقدّم فيها الأستاذ الدكتور مروان أبي فاضل بحثه (الشرق الأدنى القديم في مؤلفات المؤرخَين السريانيين مار ميخائيل السرياني وابن العبري) تناول فيه نظرة المؤرخين السريان (ميخائيل وابن العبري) إلى تاريخ المشرق في القرنين الثاني عشر والثالث عشر الميلاديين، فقد تناول مار ميخائيل السرياني سيرته من نوح وأوائل الملوك الكلدانيين وربط بين كنعان وبابل، في القرن الثالث قبل الميلاد وعلاقة ملوك الفرس بأنبياء إسرائيل. 

ثم ما كتبه ابن العبري عن هذا التاريخ.

ونوّه لأهميَّة الكتابات السريانيَّة في دراسة تاريخ المشرق حتى بداية الفتوحات الإسلاميَّة وكيف ساعدت في دراسة تاريخ مصر واليونان والرومان في المشرق.

 الدكتور (خزعل الماجدي/ هولندا/ العراق) كان بحثه عن (تحولات الآلهة الآراميَّة وأثرها على أديان الشرق الأدنى القديم) تناول فيه، في محاولةٍ لضبط شجرة الآلهة الآراميَّة، ووضع تسلسل تأريخ ظهورها على المستوى المثيولوجيّ، وتوصّل لكونها تنقسم إلى سبع طبقات أو سبعة أجيال حسب تطورها التاريخيّ، فتناولها جيلاً بعد آخر بالشرح والتحليل، مشيراً إلى الأساطير المرتبطة بها، رغم الانعدام شبه الكامل لهذه الآساطير بلغتها الآراميَّة، فلجأ لحضورها في تراث الشعوب المخالطة والمجاورة للآراميين وعلاقتها بآلهة الأديان الأخرى القريبة منها والمؤثرة فيها أو المتأثرة بها، ورصد تحولاتها وتأثيرها المتبادل مع محيطها. 

وتوصل لملاحظة نظام ثالوثي يظهر مع كلّ جيلٍ من أجيالها ويصير مركزه، يتكون من إله أبٍ وإلهة أم وإلهٍ ابنٍ، وحين وصلنا الى المرحلة الهيلنستيَّة انحسرت جموع الآلهة وسيطر الثالوث الأخير عليها، وظهر ذلك واضحاً في الآلهة النبطيَّة التي شكّلت امتداداً للآلهة الآراميَّة الأخيرة، ومع اقتراب القرون الميلاديَّة تماهى الثالوث الآرامي الآخير مع الثالوث المسيحي السرياني، قبل اِكتماله كمفهومٍ واضحٍ في مجمع (نيقيَّة الأول) عام 325م، وكيف ذاب فيه.

الأستاذ الدكتور (راكان رزوق/ سوريَّة) كان بحثه (دور المسيحيين في الحياة الاقتصاديَّة في المشرق) تناول فيه دور المسيحيين في الحياة الاقتصاديَّة في المشرق في تأسيس المستشفيات والتجارة والصناعة والطب والتعليم، ورأى أنَّ إنطاكيا كانت من أهم المراكز المسيحيَّة الأولى في الحقبة البيزنطيَّة، وخصوصاً في الصناعات اليدويَّة والنسيج والزجاج والخزف والمجوهرات، وفي القطاع المالي والمصرفي والتعليم والتدريب المهني.

الجلسة الرابعة أدارها الدكتور مروان أبي فاضل وقدّم فيها الأستاذ الدكتور (شوقي عطيَّة/ لبنان) بحثه (إحصاءات السكان في المشرق: أحجام المكونات بين الواقع والمتخيل) تناول فيه كيف استعمل المستعمرون الفرنسيون والإنكليز التعداد السكاني لمصالحهم، وكيف تمّ عزل وتهميش بعض الفئات من خلال طريقة التعداد وإعطاء الجنسيات للأقليات لزيادة عدد المسيحيين. 

وبيّن تأثير التعداد في الشيعة والدروز، وكذلك أثر التعداد في العراق في المسيحيين بهدف الحصول على تغيير المقاعد النيابيَّة.

الأستاذ الدكتور (سعد سلّوم/ العراق) كان بحثه (هل للمسيحيين مستقبلٌ في العراق؟) تناول فيه عرضاً لديموغرافيا وجغرافيا وجود المسيحيين في مختلف المدن العراقيَّة، وكيفيَّة انخفاض عددهم والانقسام المسيحي، طائفياً، وتواجد المسيحيين ضمن المناطق الكرديَّة وفي نينوى، ومع الشبك في سهل نينوى، وتداعيات الصراعات الجانبيَّة التي أسهمت وتسهمُ في هجرة المسيحيين، واستنتج بأنَّ مستقبل المسيحيين، بناءً على تلك المعطيات، لن يكون مبشراً بالخير.

 الأستاذ الدكتور (جمال واكيم/ لبنان) كان بحثه (التطورات السياسيَّة في المشرق من عام 2018 إلى أواخر عام 2023) تناول فيه الوضع السياسي العام والمشروع الاستعماري الذي نواجهه في المشرق، مع عرضٍ لما يجري في العالم حالياً منذ عام 1990، إذ تجري مشاريع عرقنة لبنان ولبننة العراق، يضاف لها ما جرى في سوريا من محاولات التقسيم والتهجير والحروب الداخليَّة.

الجلسة الخامسة أدارها الدكتور خزعل الماجدي وقدّم فيها الأستاذ الدكتور (بشير المرّ/ لبنان) بحثه (التكامل الاقتصادي والنقدي في مواجهة التحديات الجيوسياسيَّة في المشرق).

الدكتورة (إطلال القس حنّا/ العراق) كان بحثها (مسيحيو المشرق العربي في السياسة الأمريكيَّة) تناولت فيه المعاناة الكبيرة التي تعرض لها مسيحيو المشرق العربي بسبب السياسة الأمريكيَّة وخصوصاً بعد احتلال العراق والحرب في سوريا.

الأستاذ الدكتور (بالاش مايور/ هنغاريا) بحثه (مشروع قلعة الحصن، دعم الهيئة المجتمعيَّة المحليَّة من خلال إعادة إحياء التراث للأبحاث) تناول فيه أهميَّة مشروع الحصن.

 الجلسة السادسة أدارها الأستاذ الدكتور شوقي عطيَّة وقدّمت فيها الدكتورة (سلوى بن الحاج صالح/ تونس) كان بحثها (تأثير الفرق اليهوديَّة المسيحيَّة التي ظهرت في القرون الميلاديَّة الأولى مثل الأبيونيين والإسينيين والنصارى في الدعوة المحمّديَّة) تناولت فيه واحدة من قضايا الإسلام المبكر والتي تخصّ علاقة الإسلام بالفرقة الأبيونيَّة والأفكار المشتركة بينهما.

والأستاذ الدكتور (جوني منصور/ حيفا/ فلسطين، عبر الزوم) بحثه (الحضور المسيحي الحديث والمعاصر في فلسطين، إلى أين؟) تناول فيه أوضاع المسيحيين الحاليَّة في فلسطين المحتلة والتي توصل فيها إلى التناقص الكبير في أعداد المسيحيين هناك بسبب التعامل القسري الذي يتعرضون لهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

الجلسة السابعة أدارها الدكتور إلياس الحلبي وقدّم فيها الدكتور (نداء أبو مراد/ لبنان) كان بحثه (التقاليد الموسيقيَّة في المشرق: لسان لحنيّ مقاميّ واحد متعدد الاتجاهات) تناول فيه المشتركات الموسيقيَّة التي ظهرت في موسيقى وأغاني شعوب ومناطق المشرق، وأوضح تنوعها ووحدتها، في الوقت نفسه، والاتجاهات المختلفة 

لها.

والأستاذ الدكتور (طلال معلا/ سوريَّة) بحثه (التراث الثقافي غير المادي.. تراث الشعوب الحيّ) تناول فيه أهميَّة العناية بالموسيقى والفنون المشرقيَّة وضرورة الحفاظ عليها بوصفها تمثل أحد كنوز المشرق.

الجلسة الثامنة (الختاميَّة) أدارها الأستاذ غسان الشامي الذي ألقى كلمته الختاميَّة المؤثرة للمؤتمر شارحاً فيها ألم وجراح المشرق الحالي في مشهد اللحظة الراهنة وضرورة العمل على إعادة الروح له ليأخذ دوره الحضاري في عالمنا المعاصر.

ثم بدأت المنقاشات والاقتراحات التي طرحها المؤتمرون بشأن أعمال المؤتمر والتحضير للمؤتمر الثالث.

وجاء البيان الختامي للمؤتمر متضمناً التوصيات الآتية:

1 - عَقدُ المؤتمر المقبل بين أيار وحزيران عام 2025.

2 - الإبقاء على عنوان قضايا مشرقيَّة، أو إقامة مؤتمرات أو ندوات بعناوين فرعيَّة تعنى بالاقتصاد أو بحقبة معينة من التاريخ، أو حول المستقبل في المشرق.

3 - الخروج من فوضى المصطلحات، مثل الشرق الأدنى والأوسط وتثبيت تعبير المشرق كصفة حضاريَّة.

4 - إصدار كتابٍ عن أبحاث المؤتمر وترجمته إلى اللغة الإنكليزيَّة والمجريَّة، وضخ الأبحاث على موقع مركز المشرق للأبحاث والدراسات، وموقع المركز المجري، ومراكز أخرى متاحة.

5 - إضافة موضوعات في المؤتمر المقبل عن المرأة في المشرق والقوانين والثقافة الشعبيَّة فيه.

6 - الاهتمام بتاريخ المشرق بكامله منذ العصور القديمة وحتى التاريخ المعاصر.

7 - الاهتمام بالمجال الأنطاكي المشرق.

8 -متابعة الاهتمام بالتراث المسيحي المشرقي وإعادة طباعة كتب مهمَّة مثل كتاب البطريرك ميخائيل السرياني.

9 - متابعة الاهتمام بالحضور المسيحي ومسألة الهويَّة في المشرق.

10 - الاتصال بمراكز أبحاث ومختصين بشؤون المشرق حول العالم ودعوتهم للمشاركة في الكتابة أو المؤتمرات المقبلة.

وقد أجمع المؤتمرون على متابعة الجهد والبحث والتواصل لما فيه إغناءُ المشروع المعرفي المشرقي، مع شكرهم لقداسة البطريرك أفرام على رعايته وحضوره مجمل أعمال المؤتمر.

إنَّ المركز المجري للدراسات المسيحيَّة المشرقيَّة، ومركز المشرق للأبحاث والدراسات، يشكران جميع الأكاديميين الذين شاركوا في المؤتمر، وسنسعى معاً لتنفيذ توصياته، كما يشكران جميع السادة الذين حضروا وشاركوا في النقاشات التي أغنت المؤتمر، وكلَّ من أسهم في 

إنجاحه.