أربيل: رائد العكيلي
أقام المركز الأكاديمي الاجتماعي في عنكاوة حفلاً لتوقيع رواية "ابنة سعادة السفير" للروائية والكاتبة نهاد عبد الأدبي بحضور نخبة من المثقفين والأدباء والإعلاميين.
وفي الجلسة التي أدارها الروائي آريان الداوودي تحدث عن عتبتي الغلاف والعنوان الدالتا على سطوة الأنثى الحقيقية في الواقع من حيث الأحداث التي تناولتها الرواية، كما قال إن "الأنثى تجسدت كحدث وليس كجنس بشري، فالمحتفى بها اجتهدت في كتابة الرواية بطريقة حديثة بعيدا عن الطرق الكلاسيكية القديمة"، كما وتناول السرد الواعي للرواية عبر سلسلة متتالية تتصل بمقومات لغوية وصور معبرة لشخصيتين رئيسيتين هما البطلان "رسالة،
ودانييل".
وقالت نهاد عبد إن "كل كاتب له الحق في اختيار حدث أو واقعة معينة يسلط الضوء عليها" وتناولت واحدة من المجازر التي ارتكبها النظام السابق وكيف كان لها الأثر الكبير على نفسها، وإذ راح ضحيتها عدد من أفراد عائلتها في هذه المجزرة".
ولأن نهاد عبد تؤمن بالأدب النسوي، كما وضحت، أن "الأدب النسوي يعبر عن احساس المرأة بجودة عالية وما تعانيه من صعوبات وعزلة، ومن هنا بدأت أخرج من صمتي.. فكتبت روايتي الأولى (بغداد نيويورك- الصادرة في العام 2017)، وتلتها رواية (راس البصلة- الصادرة في العام 2019) ، وكانت (ابنة سعادة السفير) هي روايتي الثالثة".
وقال الدكتور بهنام عطا الله إن "هذه الرواية تعد من الروايات التاريخية الواقعية الممزوجة بخيال شفاف، رغم أنها لا تمثل أي شخص على أرض الواقع، فقد استعانت عبد بأسماء مستعارة لشخصيات حقيقية تناولتها في مجمل الأحداث التي حصلت في زمن سابق، فرشت الروائية قصتها على مساحة العراق وروسيا وافغانستان وصولا إلى الغزو الأمريكي للعراق واسقاط
النظام".
وتابع عطا الله عبر حديثه: ثم توالت الأحداث بسرعة دراماتيكية من ضمن فوضى عارمة كان سببها قيام الحروب العبثية وقوة سلطة الدولة الشمولية، فكانت نتيجة هذه الجرائم مقتل وتشريد الملايين من المواطنين الأبرياء من كلا البلدين العراق وافغانستان، سواء من خلال المعارك أو من الاغتيالات أو التعذيب في السجون.
وأوضح عطا الله أن "الروائية نهاد عبد تمكنت من رسم ملامح شخصياتها في الرواية بعمق وتأنٍ، ومن ضمن إثراء لغوي وبلاغي وسرد عميق البنية، كما وقدمت كل ما يدور وما نتج من أمراض وصراعات نفسية متباينة تعكزت على تفاصيل مهمة ومفيدة للمتلقي الذي جعلته يستمر بمتابعة وقراءة الرواية وصولاً للصفحة الأخيرة".