رئيس الوزراء: حكومتنا مستمرة بإنصاف الشهداء

الأولى 2024/06/13
...

 بغداد: الصباح


استذكر الشعب العراقي بحزن أمس الأربعاء، مرور 10 سنوات على فاجعة ومجزرة سبايكر الأليمة، التي استشهد فيها المئات من طلبة القوة الجويِّة على يد الجماعات المجرمة في محافظة صلاح الدين العام 2014.

وقال رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، في تدوينة على منصة "إكس": "تمرّ الذكرى العاشرة لجريمة سبايكر التي ارتكبتها الجماعات الإرهابية الظلامية، حيث مثّلت تلك الجريمة دليلاً ملموساً على انعدام الضمير، والانحدار الأخلاقي لمرتكبيها ممّن باعوا ضمائرهم وأرواحهم للشرّ، فاستحقوا الخزي والعار، بعدما نالوا الهزائم تلو الأخرى على يد قواتنا الأمنية البطلة، وأصبحت عصاباتهم فلولاً مندحرة لا تشكل أيَّ تهديد لأمن بلادنا".

وأضاف ‏أنَّ "حكومتنا مستمرة بإنصاف كلّ شهداء العراق ولن تتأخر في ذلك، انطلاقاً من واجبها الوطني والشرعي والأخلاقي والإنساني".

وأقامت هيئة الحشد الشعبي مراسيم المحفل التأبيني للذكرى السنوية العاشرة لفاجعة سبايكر الأليمة في موقع مجزرة سبايكر بمحافظة صلاح الدين بحضور عدد من المسؤولين الأمنيين وقادة الحشد الشعبي وذوي شهداء الفاجعة الأليمة.

وقال رئيس لجنة تخليد مجزرة تكريت، معين الكاظمي، خلال كلمة له في مراسيم إحياء الذكرى العاشرة لفاجعة "مجزرة سبايكر": إنَّ "الشهداء المغدورين جميعهم كانوا منتسبين في وزارة الدفاع"، مطالباً الوزارة برعاية أسر شهداء المجزرة، كما دعا مجالس المحافظات إلى تخصيص أراض لأُسر ضحايا مجزرة تكريت "سبايكر"، مشدداً على ضرورة "إنشاء نصب تذكاري في كل محافظة لشهداء المجزرة تخليداً لهم ولتضحياتهم".

الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي، قال في بيان بالمناسبة: إنه "بمشاعر الألم والحزن والتحدي، نستذكر الذكرى السنوية العاشرة لفاجعة سبايكر، التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 1700 شــاب مـــن أبنائنـــــا الأبطال، يوم غزت عصابات داعــــــش الإرهـــــــابية التكفيرية الموصل وتمدّدت إلى مدن أخرى، في مشروع عالمي استهدف وجودنا وهويتنا الإسلامية، ومقدساتنا وسيادتنا الوطنية".

وأضاف "أننا وإذ نشدّ على يد القضاء العراقي، وجهود فريق التحقيق الدولي في إنجاز التقرير الشامل بشأن المجزرة، وعدّها جريمة مرتكبة بنية الإبادة الجماعية في العراق، ومن الجرائم ضدّ الإنسانية وجرائم الحرب، نتوجه بالدعاء لأرواح الشهداء المغدورين الأبرياء بالرحمة والغفران، ولأسرهم بالصبر والسلوان ونشدّ على يد الحكومة، لإنجاز حقوق الشهداء ورعاية أسرهم".

بدوره، قال رئيس تيار الحكمة الوطني السيد عمار الحكيم، في بيان: "عقد من الزمن وما زالت مجزرة سبايكر الأليمة جرحاً نازفاً وغائراً في ذاكرة وضمير الشعب العراقي وكل أحرار العالم... فكانت مجزرة وحشية نالت نصيبها الوافر من الاستنكار والإدانة، إذ عدّها فريق التحقيق الأممي من خلال إحاطته إلى مجلس الأمن جريمة حرب طائفية مقيتة".

وبيّن أنَّ "هذا الاعتراف الأممي يستدعي مواصلة الجهود لتدويل الجريمة وتعريف المجتمع الدولي بها، وإكمال التحقيقات ومحاسبة المسؤولين ومحاكمة الفاعلين ومطاردة الهاربين منهم بلا هوادة، فضلاً عن تخليد ذكراها الأليمة في المناهج التربوية وتكريم وتعويض ذوي الشهداء". وكان رئيس جنايات بغداد/ الرصافة، القاضي ضياء الكناني، كشف في 29 تشرين الثاني 2023، عن استشهاد أكثر من 3000 طالب على يد "داعش" دون ذنب سوى أنهم طلاب لم يباشروا مهامهم كمنتسبين في القوى الأمنية.

وأشار إلى أنَّ "أغلب منفذي الجريمة تم القصاص منهم بموجب القانون إضافة إلى أنَّ جميع هذه الأحكام اكتسبت الدرجة القطعية وأنَّ المتبقي من هؤلاء الإرهابيين هم ملاحقون محلياً ودولياً".