بغداد: كاظم لازم
أطلقت عليه العديد من الألقاب أبرزها شيخ الملحنين. الملحن الكبير عباس جميل 1927 - 2006 والذي رسخت اغانيه في ذاكرة المستمعين العراقيين والعرب، والتي تجاوزت 400 عمل موسيقي وغنائي.
استذكرته مؤسسة المدى للثقافة والفنون والاعلام صباح الجمعة الماضي، من خلال برنامجها الأسبوعي، حضر الحفل عدد كبير من المهتمين بالشأن الموسيقي، وقدم المطرب مجدي حسين مجموعة كبيرة من اغاني الفنان الراحل منها (اجيت يا اهل الهوى، يايمه ثاري هواي، اتوبه من المحبة، غريبه من بعد عينج يايمه، وين ابن الحلال، ياطبيب اصواب دلالي كلف، كولوله لبوعيون
الوسيعه).
مجدي حسين قال عن حفل الاستذكار " لقد غنيت للكثير من الملحنين، إلا أن ألحان عباس جميل وبصماته على الاغنية البغدادية والريفية ظلت خالدة، فقد نزل دموع الكثيرين من الحاضرين وهم يستمعون لاغانيه الخالدة، غنيت من خلال مشواري لكثير من مطربي العراق مثل رضا علي واحمد الخليل وحمدان الساحر.. إلا أن اغاني والحان عباس جميل تبقى راسخة في الذاكرة".
الباحث عبد الله المشهداني قال "مسيرة غنائية لا تنسى بعدما تنقل من خلال الحانه بين مطربين عراقيين امثال سليمة مراد وعفيفة اسكندر وزهور حسين، اضافة إلى لميعة توفيق ومطربات عربيات مثل نرجس شوقي ونهاوند، كما كانت له بصمة على الاغاني الريفية، بعد أن رافق المطربين داخل حسن وحضيري ابو عزيز في الكثير من حفلاتهما ليعزف معهما على العود، تاركاً بعد رحيله لونًا طربيًّا لا يمكن أن
ينسى".
الباحث الموسيقي حيدر شاكر قال عنه " كل ملحني العراق لهم بصمات متميزة بألحانهم، إلا أن ما تركه من أغانٍ ما زالت تثير الشجن ونهفو لسماعها، ما استمعنا اليه اليوم أعاد الينا روح الاغنية البغدادية ونكهتها، التي غابت في السنوات الاخيرة، ليبقى هذا الفنان خالداً عبر ما قدمه من ألوان غنائية
ثرية".