بغداد: حسين ثغب
أفاد رئيس الهيئة الوطنيَّة للاستثمار حيدر مكية بأنَّ التحسن في مناخات الاستثمار داخل العراق يعكس الجهود الحكوميَّة المبذولة لتعزيز القطاع الاقتصادي والاستثماري، بينما أكد أنَّ العراق بات وجهة استثمارية مهمة في المنطقة.
ونظمت الهيئة الوطنية للاستثمار مؤتمراً حضرته "الصباح"، أمس الأربعاء، تحت عنوان الوساطة "آفاق جديدة" لتسهيل الأعمال والاحتفاظ بالمستثمرين في العراق.
وأوضح مكية، في كلمته، أنَّ المؤتمر يأتي للتعريف بأهمية انضمام العراق إلى اتفاقية التسوية الدولية المنبثقة عن الوساطة (اتفاقية سنغافورة)، إذ تمّ التوقيع على وثيقة الانضمام في شهر نيسان الماضي في مدينة نيويورك بالتنسيق مع ممثلية العراق في الأمم المتحدة بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء إلى واشنطن.
وأضاف أنَّ الاتفاقية تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتشجيع الاستخدام المتزايد للوساطة الدولية كوسيلة فعالة لتسوية المنازعات العابرة للحدود بهدف المحافظة على العلاقات التجارية بين الأطراف المعنية بالعملية الاستثمارية.
من جانبه، شدّد ممثل رئيس الوزراء ناصر الأسدي على أهمية الاتفاق الذي يُبعد النزاعات عن الإجراءات القضائية المعقدة في وقت نشهد إنجازات مهمة على الصعيد الاقتصادي من خلال المشاريع المنفذة والتي يتم إنجازها.
وأوضح الأسدي أنَّ الاتفاقية صك مهم لتعزيز التجارة وتوفير إطار خاص لتعزيز الاستثمارات وتهدف إلى إيجاد صيغة توافقية دون فرض قرار على الخصوم.
أما سفير الاتحاد الأوروبي توماس سايبر فقال: إننا نسعى إلى تنمية وتطوير الاقتصاد ونرحّب بمبادرة رئيس الحكومة محمد شياع السوداني ونجد أنَّ التوقيع على الاتفاقية مهم ويعزز القدرات الاقتصادية العراقية. وأوضح أننا نعمل مع الحكومة لخلق مناخ آمن لجذب الاستثمارات التي تحقق التنمية المستدامة، لافتاً إلى أهمية تعزيز العلاقات العراقية الدولية وأنَّ تبنّي الاتفاقات الدولية في العراق يشجّع المجتمع الاقتصادي العالمي على الدخول إلى العراق.
الممثل المقيم للأمم المتحدة في العراق، اوبا لاتس، بيّن أهمية الاتفاقية التي تأتي من كونها تختص بالاستثمار وحلّ النزاعات بوقت سريع ودون تعقيد وهي قليلة التكلفة من خلال اعتماد الوساطة بما يتناسب ومصلحة المستثمرين.