دعت دوائر محافظة كربلاء الى عدم تصديق شائعات ارتفاع مناسيب نهر الفرات نظرا لعدم وجود خطر حقيقي، وان ما حصل هو اطلاقات مائية بمستوى طبيعي للمساهمة في انجاح الخطة الصيفية للموسم الزراعي الحالي.

وقال مدير اعلام الشرطة العقيد علاء الغانمي لـ{الصباح»: ان قائد الشرطة والمنشآت اللواء احمد علي زويني يواصل جولاته الميدانية للاطلاع على مناسيب نهر الفرات، حيث جاءت بالاشتراك مع قيادة عمليات الفرات الأوسط وهيئة الحشد الشعبي والدفاع المدني وبقية الدوائر ذات العلاقة.

واضاف ان الجولات الميدانية اظهرت عدم وجود خطورة من ارتفاع مناسيب المياه، وان القيادة اتخذت اجراءات استباقية وتحوطات طبيعية من خلال إنشاء سواتر ترابية جديدة على حافة نهر الفرات.

واشار الغانمي الى توجيه جميع الجهود والاستعداد التام لأي خطر يهدد المواطنين واخذ تحوطات الأمان، على الرغم من عدم وجود خطر في الوقت الحالي على المناطق المحاذية لشط الفرات، مؤكدا ان الجولة كانت بهدف التصدي لشائعات زيادة مناسيب المياه في منطقة جرف البو عامر الواقعة على نهر الفرات والتعامل مع الحدث بمهنية عالية من خلال اشراك الجهد الهندسي الأمني وذلك لضمان حماية ارواح المواطنين وممتلكاتهم.

من جهة اخرى، دعا رئيس لجنة تصريف الاعمال للاتحاد المحلي للجمعيات الفلاحية التعاونية في كربلاء المقدسة وليد حمد الكَريطي جميع المواطنين وخاصة الفلاحين والمزارعين إلى عدم تصديق الشائعات المغرضة التي تطلق عبر وسائل التواصل الاجتماعي بما يخص غرق بعض الاراضي الزراعية والبساتين الواقعة على ضفاف نهر الفرات في قضاء الهندية شرق كربلاء.

واضاف الكريطي لـ{الصباح» ان هذه شائعات مغرضة هدفها ارباك المواطنين والمزارعين على حد سواء، مشيرا الى ان ارتفاع مناسيب المياه كان نتيجة الاطلاقات المائية لمؤخر سدة الهندية من قبل وزارة الموارد المائية وهي تعتبر ضمن المناسيب الطبيعية، منوها بان هذه الاطلاقات ستستمر لايام عدة لتأمين الرية الاولى لمحصول الشلب في المحافظات 

الجنوبية.

من جهتها، بينت مديرية الموارد المائية في كربلاء المقدسة ان ارتفاع مناسيب نهر الفرات هو نتيجة زيادة الاطلاقات من مؤخر سدة الهندية وبتصاريف تقدر (390م3/ثانية) لغرض تأمين مياه الارواء وليس الفيضان.

وتابعت في بيان اصدرته ان هذه الاطلاقات هي ضمن حدود السيطرة ولا تشكل أي خطر على المواطنين، داعية المواطنين الى عدم تصديق الشائعات المغرضة لبعض مواقع التواصل الاجتماعي ورفع التجاوزات من حوض نهر الفرات لتجنب حصول خسائر مادية في الممتلكات.