صيف أسمر في اتحاد كربلاء

ثقافة 2024/07/16
...

 كربلاء: صلاح السيلاوي

احتفى اتحاد أدباء كربلاء بتجربة الشاعر الدكتور عمار المسعودي بمناسبة صدور مجموعته الشعرية الجديدة "صيف أسمر" عن دار الشؤون الثقافية العامة في بغداد عبر أمسية أدارها الشاعر نجاح العرسان وقرأ فيها المسعودي عددا من قصائده وقدمت فيها مداخلات نقدية عديدة.
ابتدأت الأمسية بمقدمة تحدث فيها العرسان عن تجربة المسعودي مشيرا إلى أهميتها ثم ابتدأ المحتفى به بقراءة بعض نصوصها ومنها "سؤالُ المفرد" التي قال فيها: لم أكن غير مجاور؛
تقول الفكرة التي عن لمعان قدميك  في تلك الخطوات.
"حدَّ الانشغال برحيل؛ تزدهي كل هذه الأشياء التي تتقارب مع سفينة/ أن أتساقط من الفم ذي الحمرة المحببة؛ هذا لا يعني/ يوما من التلفظ/ أنا في الذكرى وفي النسيان/ لابد أن تسرق طعما من كثرة هذه المطابخ وهي تؤسِّس لذاكرة/ لا تفارق شفة مازالت في أول التذوق/ ماذا تقولين عن لمعانك قبل مجموعة من التأوهات عن كائنات  في فصول مجدبة/ الكلام  الذي يخامره الصمت ويدانيه الصمت لم يكن يوما من شروطك/ لو بدأت صاخبا/ لكنت المعتني بالصوت لا بالمعنى مما يؤدي  إلى اختيار الهدوء/ لو سئلت عن أي يوم تكون فيه بمفردك/ النسيان هو هذه المياه التي تتسرب  أثناء الأمطار إلى الوديان أو إلى المنخفضات حتى أني رحت  أتأمَّل من شبّاك  محذوف من البناية العالية التي كنت قد تسلقتها في بادرة تحققا من غيوم  كاذبة/ إن وثقت بي؛ فقد وثقتَ بشبيه لك يماثلك في الرحيل؛ هذا ما يجعلك منتبها لخطواتي من غير مسافة  قد تُقطَع/ إن رأيتني في لمعان فسوف لا أتخذك مرآتي التي أقف عليها صباحا قبل مواجهة العالم بوجه يخلو من الندوب".  
كما قرأ قصيدة أخرى بعنوان "الفصل  الضائع  من السعادة" قال فيها:  "لا تمثُل/ كونك في الخفاء  بلا خسارة بادية/ فإن شاكستني في توضيح أدريه عنك/ فكأنك في السراج وليس في المدونة  الأخيرة للضوء/ يدك البادية من أسفل لوحة تشير إلى الأصابع الناعمة في معارض الطبيعة المدهشة/ سوف لا تشير في أحسن أحوالها إلى هذه الرغبة التي تشبه ينبوعا/ ولا أتمكن من تحديده على أي جهة يقع من شاسع خريطتك/ كل الذي في الفراديس يمكن تعداده/ إلاَّ أنا حينما أخطئ في رسوم لا ألوان ولا أشكال لها من ضمن المقتنيات التي في نهار الجنة وليلها/ نحن نمسك من هذه الأشجار فائضا وحيدا ونترك كل ما نريد/ إخفاءه بالصور؛ حتى ومن دون أن نتيقن، من أن الطير كان  يفر من بين يدينا قبلا زائدة/ في الاستمالة كم نبدو طيعين كفصل من السعادة! لكن فائدة  المستقيمات التي ننتظر سوف لا تكون أكثر من ايصال/ ما يتناثر  منا وبجفاء ظاهر/ كما تنوجد في الكلمات مجاميع هذه التواريخ  الصامتة/ سنكون بلا غصن اشتهاء يتحرك في ريحٍ ما بيننا/  أفضل المستمعين هم الصامتون من شدة النبيذ الذي في الألحان التي لو سمعناها لكانت في فضاءات من هذا الصمت وفي فراغات كل  هذا الصخب".
وبعد أن أتم المحتفى به قراءة قصائده توالت أسئلة النقاد والشعراء وقراءاتهم ومداخلاتهم النقدية حول مفاهيم الشعريّة الخالصة، والمتغيرات التي شهدتها قصيدة النثر المعاصرة، ومميزات مجموعة "صيف أسمر" عن التي
 سبقتها؟
أسهم بتقديم ذلك كل من النقاد الدكتور أحمد الزبيدي وزهير الجبوري، والدكتور عمار الياسري، والدكتور صباح التميمي، والشعراء قاسم بلاش وصلاح السيلاوي ورفعت المنوفي والقاص سلام القريني، فيما قرأ الشاعر الدكتور محمد الفيحان ورقة محبة ورفقة وشهادة عن الشاعر المحتفى.