دعايات انتخابية تحرِّك سوق العمل في ذي قار

العراق 2021/09/15
...

 ذي قار: نجلاء الخالدي
 
وفرت الحملات الدعائية للانتخابات البرلمانية فرص عمل للايدي العاطلة، فقد شهدت محال الطباعة والتصوير والحدادة حركة عمل غير مسبوقة في محافظة ذي قار مع بدء العد التنازلي ليوم الاقتراع في العاشر من الشهر المقبل.
ويتنافس اكثر من 150مرشحا بينهم 38 امرأة في خمس دوائر انتخابية لشغل تسعة عشر مقعدا في مجلس النواب، بينما وجد المئات من الشباب في سوق الدعاية الانتخابية اعمالا جيدة تدر مداخيل غير معهودة، في ظل شح فرص العمل والبطالة المنتشرة في المحافظة. "صفاء علي" المتخرج في كلية القانون منذ خمسة أعوام، قال: انه "على الرغم من محاولاتي  المتواصلة فقد عجزت عن ايجاد وظيفة تناسب مؤهلي الجامعي الأمر الذي اضطرني للعمل في مهن مختلفة من اجل توفير احتياجات اسرتي  الكبيرة.
ويعتقد علي ان "موسم الانتخابات يمثل له ولغيره من الشباب فرصة لزيادة  دخله الشهري خلال هذه الفترة"، مشيرا الى انه "يصمم الملصقات والصور الخاصة بمرشحي الانتخابات. 
صفاء وبقية زملائه ومالك المكتب الطباعي الذي يعمل معه تنفسوا الصعداء بعد فترة كساد عصيبة مروا بها بسبب الركود والظروف الامنية التي 
مرت بها المحافظة.
ولفت صفاء الى ان "المرشحين يسابقون الوقت لانجاز اعمالهم الدعائية، لذلك لايمثل دفع المال بسخاء مشكلة لهم، فانجاز اعمالهم بالسرعة الممكنة يظل هاجسهم الاول، ولم يخف هذا الشاب امنيته من ان يطول موسم الدعاية الانتخابية، التي يعتقد انها شهدت منافسة غير عادية جنى اصحاب الاعمال المتعلقة بها ارباحا كبيرة من خلالها".
و بالرغم  من ان موسم العمل اوشك على نهايته، لكن الشباب يواصلون اعمالهم التي تتطلب ساعات اضافية، ومن المهم تحقيق افضل المكاسب فالموسم لن يتكرر قبل مرور اربع سنوات اخرى  "علاء جودت" الذي يعمل حدادا، يضيف "لا انكر انني اطلب اسعارا غير اعتيادية فكثرة الطلب على اللافتات يجعلنا في وضع مريح لاسيما  اننا  نتعامل مع مرشحين ينفقون المال بسخاء لا نلمسه الا في وقت الدعاية الانتخابية.
واستعان جودت بعدد من المساعدين لانجاز الاعمال الكثيرة التي يجب الانتهاء منها  بسرعة، بينما اضطر إلى العمل ساعات إضافية أخرى لتلبية الطلبات المتزايدة.
وخلق موسم الانتخابات فرصة للعديد من الاعمال التي تعاني الركود، كما وجد بعض الشباب والصبيان بدائل فيه لاعمالهم التي تراجع دخلها.
مشهد الصبية الذين يشاركون بتوزيع البطاقات التعريفية ولصق صور المرشحين بات مألوفا وانخرط فيه العديد منهم ممن كانوا يبيعون عبوات المياه والمناديل على ارصفة وتقاطعات الشوارع وفي الاسواق التجارية.