حملات بعض مرشّحي الانتخابات.. {إعلانات مكرَّرة} من دون برامج

العراق 2021/09/16
...

 بغداد: كاظم الحناوي
بالتزامن مع قرب الانتخابات النيابيَّة في البلاد، امتلأت الشوارع والطرق الخارجية بالدعايات التي اغلبها شعارات مستهلكة ومكررة قبل كل سباق انتخابي، مع فوضى عارمة وتشويه لاغلب الجزرات الوسطية، يقابل ذلك انتهاك صريح لاسوار المدارس والمؤسسات الحكومية والمنصات التي توضع في اماكن تحجب الرؤية عن سائقي المركبات في مفترقات الطرق.
ويقول الموظف حامد عوض: إنَّ "صورة مجلس النواب الجديد اتضحت بالافعال التي يرتكبها بعض مرشحيه، إذ اصبحنا نرى أنَّ الفوضى ستتسيد المشهد، والطريقة العشوائية في إبراز كل مرشح لنفسه ولشعارات حملته الانتخابية ما  يزيد من عدم ثقة الناخبين بمرشحيهم، كونها شعارات مكررة سبق أن اطلقها نواب سابقون وصلوا للبرلمان ولم يطبقوها.
واثارت بعض الاعلانات استياء العديد من المواطنين، بعد أن اصبحت تعيق حركة سيرهم وحركة المركبات، خاصة في الشوارع الرئيسة، من خلال وضع لافتاتهم على الاشارات وبالقرب من العلامات المرورية، ناهيك عن وضعها باماكن تعمل على حجب الرؤية في مفترقات الطرق.
ويرى الكاسب احمد الفرهود أنَّ "الهدف من تلك الاعلانات لتعريف المواطنين على الشخصية التي سينتخبونها لتمثلهم في البرلمان، الا أنَّ المعتقد المفرط والفوضوي لدى بعض المرشحين بانه يجب عليه ملء جميع المناطق التي يتبع لها بصوره وشعاراته".
ويتساءل عن الاسباب التي تجعل الهيئة المستقلة للانتخابات ومديريات البلديات، بلا رقابة واسعة على تلك الانتهاكات.
اما الناشط المدني باسم الكنزاوي، فيقول إنه اضافة إلى اللافتات الدعائية والملصقات في الشوارع تبث بعض الأحزاب السياسية إعلانات على قنوات خاصة بينما تكثف قوائم اخرى من حملاتها التلفزيونية.
ولفت إلى أنَّ "الناخب لن يتاثر بشكل كبير بالاعلان بل بالتاريخ السياسي والاجتماعي للمرشح وامكاناته المادية احيانا!.