النجف الاشرف: حسين الكعبي
الحلة: فاضل العلي
وجَّه وزير الدفاع جمعة عناد سعدون خلال زيارته إلى كربلاء المقدسة، بمتابعة مسك الحدود الإداريَّة الفاصلة والمناطق الصحراوية للمحافظة، في وقت تم فيه قطع جميع مداخل المدينة القديمة لتأمين مراسيم الزيارة.
يأتي ذلك، في وقت اطلقت فيه شرطة بابل عمليات استباقية شمالي المحافظة لمسح وتفتيش الاراضي الزراعية والبساتين والدور المتروكة، بينما شكلت العتبة العلوية المقدسة لجنة عليا لإدارة ملف الزيارة.
وأوضحت وزارة الدفاع في بيان صحفي أنَّ “وزير الدفاع زار محافظة كربلاء المقدسة برفقة معاون رئيس أركان الجيش للعمليات وقائد القوات البرية ومدير الاستخبارات العسكرية ومدير مديرية الإعلام والتوجيه المعنوي في الوزارة وكبار الضباط”.
واضاف أنَّ “وزير الدفاع عقد فور وصوله اجتماعا امنيا استمع فيه من قائد عمليات كربلاء وقائد الشرطة وقادة الحشد الشعبي إلى شرح مفصل عن الخطة الأمنية الخاصة بإنجاح الزيارة الأربعينية”.
وشدد وزير الدفاع، بحسب البيان، خلال الاجتماع “على متابعة الحدود الإدارية الفاصلة والمناطق الصحراوية ومسكها جيداً وانتشار القطعات ضمن قاطع المسؤولية بصورة تؤمن الحماية اللازمة لجميع الزائرين وطرق مسيرهم إلى محافظة كربلاء وتكثيف الجهد الاستخباري”.
واجتمع وزير الدفاع ايضا مع محافظ كربلاء المقدسة نصيف جاسم الخطابي، لمناقشة الإجراءات المتبعة لتأمين الزيارة الأربعينية.
من جهته، وجه قائد عمليات كربلاء اللواء الركن علي الهاشمي، بقطع جميع مداخل المدينة القديمة، استعداداً للزيارة الاربعينية.
وتزامنا مع هذه الجهود، شرعت قيادة شرطة بابل بعمليات تعرضية واسعة ضمن القاطع الشمالي للمحافظة ترافق اجراءات خطة تأمين الزيارة الاربعينية وتستمر حتى انتهائها وتأتي بناءً على التوصيات الصادرة عن الجهات العليا.
وقال قائد شرطة محافظة بابل اللواء علي هلال الشمري لـ”الصباح”: إنَّ “العمليات الامنية تضمنت مسح وتفتيش الاراضي الزراعية والبساتين والهياكل والدور المتروكة بحثا عن المطلوبين وضرب الأهداف وتنفيذ مذكرات القاء القبض”.
واشار إلى أنَّ “القوات الامنية وبإسناد قوات الجيش والحشد الشعبي تمكنت من العثور على لغم ارضي مضاد للدروع وقنابل مدفعية من مخلفات النظام السابق تالفة وحاوية بلاستيكية حجم 5 لتر بداخلها مادة (TNT)”، مؤكدا أنَّ “هذه الممارسات متواصلة في عموم مناطق المحافظة وتنفذ قبيل وخلال تطبيق الخطة الأمنية الخاصة بزيارة الاربعين المرتقبة لتعزيز إجراءات الامن والحفاظ على ديمومة الاستقرار”.
من جهتها، ذكرت خلية الاعلام الامني في بيان صحفي أنَّ “وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية، تمكنت من خلال عملية نوعية ومعلومات استباقية دقيقة، من احباط عملية لاستهداف الزائرين بواسطة حزامين ناسفين وعبوة ناسفة كانت معدة للتفجير شمال محافظة بابل”.
وفي النجف، قال رئيس قسم الإعلام في العتبة العلوية المقدسة فائق الشمري لـ”الصباح”: إنَّ “العتبة هيأت نقاط استراحة لاستقبال الزائرين وتقديم الخدمات لهم، فضلا عن تجهيز أماكن لمبيتهم، وهذه النقاط هي مدينة الإمام الرضا في المحور الغربي للمحافظة، واستراحة المرتضى في المحور الشمالي، اما المحور الجنوبي فهناك نقطة استراحة بالقرب من مدينة ابو صخير”.
واضاف أنه “تمت ايضا تهيئة صحن فاطمة الزهراء في مدينة النجف القديمة لاستقبال الزائرين، مع وجود استراحات أخرى هيأتها المواكب الحسينية الداعمة لجهد العتبة في محيط الصحن الحيدري الشريف”. واشار الشمري إلى أنَّ “الاستراحات تقدم فضلا عن الخدمات برامج دينية وفكرية وعقائدية، فقد أنشأ المركز القرآني في العتبة المخيم القرآني في استراحة المرتضى مع نقطة للاستفتاءات الدينية، ويجري بالتعاون مع المجمع الفكري والثقافي وقسم الشؤون الدينية والفكرية التعريف بالزيارة الأربعينية وبنهضة الإمام الحسين (ع)”.
وتابع أنَّ “مضيف الزائرين يعمل على توفير الطعام من خلال سفرة الخير، اما قسم الصحة والسلامة والبيئة فيقدم خدماته الصحية والاستشارات الطبية في أماكن عدة منها محيط العتبة العلوية ونقاط الاستراحة” . وبين أنَّ “قسم الإعلام يبذل جهودا كبيرة لنقل أحداث الزيارة من خلال فضائية العتبة واذاعتها، كما بادر مركز المحسن لثقافة الأطفال بمشروع جنة الأطفال وهو عبارة عن مخيم يهتم برعايتهم ويوفر لهم قلادة تعريفية بمعلومات كل منهم ليسهل العثور عليه والاتصال بذويه في حال افترق عنهم أثناء الزيارة”.
واوضح الشمري أنَّ “هناك مواكب فرعية مثل موكب بطل خيبر وموكب مجمع المقداد وموكب هيئة شباب مجمع قنبر السكني التي تقدم خدماتها للزائرين بالتعاون مع العتبة العلوية المقدسة”.