بغداد: محمد إسماعيل

 

قال وزير الموارد المائيَّة مهدي رشيد الحمداني: إنَّ الوزارة ماضية في تأمين الخزين الستراتيجي للبلاد من المياه، والعراق بحاجة فعلية لبناء سدود كبرى لتأمين الثروة المائية.

وأكد الحمداني خلال مشاركته في ندوة بعنوان "سد مكحول بين الحاجة المؤكدة والمخاوف المحتملة" نظمتها منظمة "أبسو" لاستدامة المياه بفندق بابل في بغداد أنَّ "الوزارة تتعامل مع ملف المياه باتباع سياسة حكيمة لإدارة الموارد المائية لتلبية احتياجات المواطن العراقي من المياه"، مبيناً أنَّ "الدراسة الستراتيجية شددت على حاجة العراق لبناء سدود كبيرة لتأمين الموازنة المائية في العراق". 

وأضاف أنَّ "إصرار الوزارة على إضافة طاقة خزنية للخزين الستراتيجي في البلاد يعد إجراء مهما، لذا قررت الوزارة إكمال مشروع سد مكحول"، مشيراً إلى "إكمال جميع المتطلبات، والأعمال التحضيرية وصلت إلى مرحلة متقدمة".

وبين أنَّ "الوزارة تعمل على صعيدين داخلي هو إدارة الموارد المائية بشكل يتيح إيصالها إلى جميع المستحقين وبعدالة، والصعيد الخارجي عن طريق التوصل إلى تفاهمات مع الجانب التركي تتيح للعراق الحصول على حصة مائية عادلة من نهري دجلة والفرات". 

وتابع الحمداني، "نأمل من الجانب الإيراني في الجلوس إلى طاولة المفاوضات للوصول إلى تفاهمات بشأن حصة العراق المائية"، وبين أنَّ "هذه الندوات تسهم في تطوير التعاون بين الوزارة والمنظمات المختصة في قطاع

المياه".

وتضمنت الندوة عدة محاور أهمها الأثر البيئي لسد مكحول وزيادة نسبة الغطاء النباتي وإجراءات الوزارة بشأن إنشاء سد مكحول وحماية الآثار والسكان، فضلا عن التكوينات الجيولوجية في منطقة السد والأثر الأمني والاجتماعي للسد وإمكانية خلق فرص عمل للقرى والمناطق المجاورة.

وأدار الندوة أمين عام منظمة "أبسو" فيصل العذاري الذي قال: إنَّ "أزمة المياه تحتم خطوات متتابعة نحو إدارة مستدامة للموارد، منها إنشاء السدود وهي تسبق بدراسات جدوى لكن عند المباشرة بها تظهر مخاوف من آثار بعد إعلان وزارة الموارد المائية عن الشروع بإنشاء سد مكحول للاستماع للآراء بشفافية؛ بغية الخروج برؤية واضحة".

بدوره، قال محافظ كركوك ريكان الجبوري: إنَّ "سد مكحول سيكون عاملا مساعدا في سد حاجة البلد من الماء، تضافرا مع مجموعة مشاريع تمكن العراق من من الافادة من مياهه".