مغزى التأهل في ظل غياب الإنجازات

الرياضة 2021/11/03
...

 الحلة: محمد عجيل 
 
عاد الامل كي يدب مرة ثانية في نفوس الجماهير الكروية، بعد تأهل المنتخب الاولمبي الى نهائيات كاس اسيا التي ستقام الموسم المقبل في العاصمة الاوزبكستانية طشقند، على حساب المنتخب البحريني بعد ان هزمه بثلاثة اهداف من دون رد، في ظل غياب الانجازات الكروية وتعثر مستوى منتخبنا الوطني في تصفيات كاس العالم الذي ولد عدم رضا وردود افعال سلبية لدى الجميع.
 وقال المدرب حسن احمد ان تأهل منتخبنا الاولمبي الى نهائيات اسيا يعطينا املا في انبثاق جيل كروي جديد، يمكنه تسلم زمام الامور في المستقبل اذا ما حظي بالاهتمام والرعاية من حيث الاعداد والملاك التدريبي، في ظل الفراغ الكبير الذي تشهده مواقع المنتخب الوطني، واعتقد بأن ذلك يتطلب ايجاد خطة شاملة يمكن من خلالها الاستعانة بقدرات هؤلاء الشباب، من دون التاثير في مستقبلهم الكروي عبر زجهم في مباريات كبيرة قد تلحق الضرر الفني بهم بدلا من بناء الثقة التي تحتاج الى تدرج.
 واكد ان جهود الملاك التدريبي ظهرت جلية على اللاعبين منذ الخروج من بطولة غرب اسيا، إذ استطاع اجتياز الاخطاء وتعديل خطط اللعب وتبديل بعض المراكز، وهذه إحدى اهم نتائج المشاركات الخارجية التي لابد لها من ان تتوفر للمنتخبات الوطنية.
بدوره اشار المدرب محمد فتحي الى ان تأهل المنتخب الاولمبي الى نهائيات اسيا يعطي انطباعا ان الكرة العراقية ولودة، وان هناك العشرات من المواهب التي تحتاج الى اكتشاف وتاهيل، مما يشجع القائمين على تنظيم دوريات الفئات العمرية على مزيد من الاهتمام والمتابعة، واكد ان الفوز على منتخب البحرين في عقر داره يعطي مؤشرا آخر الى ان العراق قادر على استعادة زمام المبادرة الكروية من جديد، ولا يمكن ان يتوقف عند هذا المنتخب او غيره، في اشارة الى فشل المنتخب الوطني في اجتياز نظيره البحريني في اكثر من سبعة لقاءات كروية رسمية.
من جانبه دعا المدرب رزاق فرحان الى ايجاد خطة خاصة في تاهيل المنتخب الاولمبي، تعتمد على خوض مباريات تجريبية مع منتخبات قوية، لغرض تحقيق الاهداف من حيث اللياقة البدنية والجانب التكتيكي للاعبين، لاسيما بعد بروز مواهب متميزة ظهرت في هذه التصفيات وفي بطولة غرب اسيا يمكن الاستفادة منها مستقبلا. واوضح ان هؤلاء اللاعبين جاء اغلبهم عن طريق الاختبارات، وهذا الامر فيه الكثير من الجوانب السلبية من خلال عامل الوقت والاعداد. ان ما نطمح اليه هو الحصول على خامات كروية من خلال دوريات الفئات العمرية وتنشيط عمل الكشافين، كما كان يحدث في العقود الماضية، ونحن سعداء بالانجاز، لكننا قلقون بقدر سعادتنا نتيجة غياب الخطط الكروية الصالحة التي تعتمد على العلمية والمنهاج التدريبي في بناء اللاعبين.
وعبر المدرب عادل ناصر عن امله ان يرسم هؤلاء اللاعبون بداية جيل كروي جديد يمكنه تحمل مسؤولياته في المستقبل، في ظل عقم الانجاز الذي تمر به الكرة العراقية .