بغداد : عبد الرحمن إبراهيم

 

لَم تمر سوى ساعات على  اقتحام 5 مواقع لتهريب المشتقات النفطية، حتى عادت القوات الأمنية ونفذت عمليات مطاردة جديدة تمكنت خلالها من ضبط مخازن وصهاريج تحتوي على وقود تمهيدا لتهريبه.

هذا التحرك الأمني، يشير إلى أن هناك أوامر صارمة صدرت من القيادات الأمنية بتنفيذ عمليات نوعية لملاحقة أوكار تهريب المشتقات النفطية وإنهاء أزمتها.

إجراءات تعقب عمليات التهريب شملت عدة محافظات ، وكان آخرها أمس السبت في ديالى، إذ تمكنت قوة مشتركة من ضبط 15,500 لتر من مادة البنزين مخزونة في بساتين المحافظة، تمهيداً لتهريبها.

كميات مادة البنزين المضبوطة كانت عبارة عن خزانات وبراميل مخزونة داخل البساتين معدّة للتهريب وتحوير خزانات الوقود لعدد من العجلات.

وفي بغداد، نفذت مفارز جهاز الأمن الوطني عملية ضبط بعد ورود معلومات استخبارية دقيقة تفيد بوجود ساحة لتهريب الوقود، داخل مرأب في منطقة الشيشان في حي طارق شرقي العاصمة .

وعلى  إثر المعلومات، تحركت قوة صوب المكان المستهدف، وتم ضبط (52)خزاناً مملوءاً سعة 54000 ألف لتر، و(22) خزاناً مملوءاً سعة 36000 ألف لتر، و(8) خزانات مملوءة مختلفة الأحجام، وصهريج مملوء سعة 14000 ألف لتر. 

وفي صلاح الدين، تمكنت قوة تابعة لقيادة عمليات سامراء، من مداهمة وكر لتهريب المشتقات النفطية في منطقة (الجبيرية الأولى) في قضاء سامراء، وألقت القبض على (5) أشخاص متلبسين بجريمة التهريب مع عجلات (صهاريج) محملة بالوقود ومعدة للتهريب، إضافة إلى عدد من مضخات الوقود والخزانات الصغيرة والبراميل. وقبل يومين من هذه العملية، تمكنت مفارز جهاز الأمن الوطني، من القبض على 16 متهماً بأزمة الوقود في أربع محافظات. 

وأطاحت "مفارز الجريمة الاقتصادية في محافظة الديوانية بثلاثة موظفين في إحدى دوائر البلدية في المحافظة، متورطين بعمليات سرقة وتهريب مادة (الكاز) المخصصة للدائرة وبيعها في السوق السوداء داخل المحافظة". 

في السياق نفسه، تمكنت مفارز جهاز الأمن الوطني "من ضبط محطتين أهليتين تعمد أصحابهما زيادة أسعار مادة (البنزين) خلافاً للتسعيرة المعتمدة من قبل وزارة النفط مستغلين أزمة الوقود الحاصلة؛ إذ جرى اعتقال القائمين عليها، في محافظة صلاح الدين وبالتحديد في قضاء بيجي".