في ذكرى الأنفال.. تجدد المطالبة بتعويض ذوي الضحايا

الثانية والثالثة 2024/04/15
...

 ‎بغداد: الصباح

استذكر قادة الكتل السياسية والبرلمانية، أمس الأحد، جريمة عمليات الأنفال سيئة الصيت التي تمر ذكراها
الـ "36"والتي ارتكبها النظام البائد عام 1988، وراح ضحيتها أكثر من "182" ألفا من الأطفال والنساء والشباب والشيوخ في كردستان.
وقال رئيس مجلس النواب بالنيابة محسن المندلاوي: إن "جريمة الأنفال التي استخدم فيها نظام البعث المجرم الأسلحة الكيمياوية المحرمة دوليا, لضرب المدنيين العزل في كردستان، والتسبب بقتل وتهجير الآلاف، شكلّت وصمة عار في جبين هذا النظام"، مشيرا إلى أن "الاضطهاد الذي تعرض له الشعب العراقي على يد النظام البعثي الفاشي يدفعنا اليوم كعراقيين وبمختلف المكونات إلى التعاون الجاد نحو ترسيخ التجربة الديمقراطية وتعزيز دولة المواطنة لحفظ الحريات والحقوق تحت سقف العراق".
بينما طالب نائب رئيس مجلس النواب شاخوان عبد الله بضرورة تعويض ذوي ضحايا عمليات الأنفال مادياً ومعنوياً"، مشددا على "ضرورة الحفاظ على التجربة
الديمقراطية".
بدوره، أشار رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، إلى أن "آثار وتبعات الإبادات والظلم الذي مورس ضد الشعب الكردي ما زالت باقية"، منوها بأنه "يقع على عاتق المؤسسات الرسمية في الدولة العراقية واجب ومسؤولية العمل على التعويض عن كل جرائم الأنفال والإبادة الجماعية".
بينما دعا رئيس إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، إلى بذل الجهود للاعتراف بالأنفال كجريمة إبادة على المستوى الدولي، مشددا على "ضرورة تقديم خدمات أفضل لعوائل ضحايا الأنفال الأبية في المجالات كافة وعدم التقصير في تقديم كل ما هو ممكن لهم".
وعد رئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور بارزاني، الأنفال جريمة قل نظيرها، ولا يمكن محوها من ذاكرتنا، مضيفا ، علينا استحضارها واستذكار ضحاياها، وأن نجعلها درساً بليغاً لأجيالنا القادمة عن حجم التضحيات الجسام التي بذلها شعبنا في سبيل نيل حقوقه القومية المشروعة. وقال رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، السيد عمار الحكيم، إن "36 عاما عجزت عن محو آثار وأوجاع جريمة الأنفال التي ارتكبها النظام الديكتاتوري المباد ضد شعبنا الكردي المسالم في كردستان الحبيبة من ضمائرنا وذاكرتنا".

تحرير: عبد الرحمن إبراهيم