بغداد: شذى الجنابي    

وصفت وزارة الزراعة الموسم الحالي لمحاصيل الحنطة والشعير والرز العنبر بأنه الأفضل، فيما رهنت استغلال مساحات أكثر باأراضي البادية الصحراوية زراعياً بموافقة الموارد المائية.

وقال الوكيل الإداري لوزارة الزراعة الدكتور مهدي سهر الجبوري لـ"الصباح": إن الأمطار الغزيرة التي هطلت على البلاد، وذوبان الثلوج خلال الشهر الحالي انعكسا بشكل إيجابي على نجاح الموسم الزراعي الحالي خصوصاً محصولي الحنطة والشعير، وكذلك الرز العنبر نوع (الغري) الذي تم تخصيص مساحات كبيرة لزراعته نتيجة غلَّته الإنتاجية الوفيرة.

وأضاف أن هذا النوع من الرز تمت زراعته اعتماداً على المرشَّات الثابتة (الري بالتنقيط) وفي الأراضي الطينية، فضلاً عن تميزه بانخفاض أسعاره، إضافة إلى توفير أكثر من 70 بالمئة من المياه.

وأشار الجبوري إلى أن الوزارة لديها خطة لاستغلال أراضي البادية الصحراوية في بادية السماوة والنجف الأشرف وكربلاء المقدسة والأنبار، حيث تم إجراء تعاقدات مع مزارعين وشركات القطاع الخاص بمساحات مختلفة تراوحت بين ألف وصولاً إلى 50 ألف دونم، وستتم المباشرة بزراعتها بعد الحصول على موافقة وزارة الموارد المائية وذلك لحفر الآبار والحفاظ على الخزين المائي والاعتماد على المرشَّات الثابتة. وبيَّن أن الوزارة قدمت دعماً للفلاحين من ناحية توفير المبيدات مجاناً وأصناف من البذور تلائم المناخ، مؤكداً أنه سيتم في حال تحقيق الاكتفاء الذاتي غلق الاستيراد من خلال قرارات المجلس الاقتصادي الوزاري وعدم السماح بدخول أي محصول وصل لهذه المرحلة، وبالتالي تصدير الفائض إلى الخارج في موسم محدد وبما يناسب السياسة الحكومية في مصادر الاقتصاد المتنوعة، وخصوصاً محاصيل الخضر.

ولفت الجبوري إلى منح إجازات تصدير للقطاع الخاص لكنها محدودة بسبب قلَّة أسواق التصريف العالمية وحاجة المنتج المحلي إلى ترويج للسلع الزراعية في الأسواق العربية من قبل القطاع الخاص. 

وتابع أن تنظيم أسعار السلع الزراعية يثبت من خلال الرزنامة الزراعية، ويتم تحديثها بين مدة وأخرى لغرض ديمومة عمل وتطوير القطاع الزراعي والمحافظة على أسعار السلع الزراعية وتنظيم الأسعار بفتح وغلق استيرادها.