سياسيون: العراق ركيزة لتحقيق استقرار المنطقة

الأولى 2024/08/07
...

 بغداد: هدى العزاوي

بينما تتصاعد وتيرة الأحداث في المنطقة لتُنذر باشتعال حرب شاملة، يرى مراقبون للشأن السياسي أنه يمكن للعراق وحكومته أن يلعبا دوراً في الوساطة لتحقيق توازن واستقرار في المنطقة المتفجِّرة بالأزمات، ما يُسهم بإخماد النار التي ستُحرق الجميع حال اندلاعها، مشترطين وجود دعم وتكاتف شعبي وسياسي داخلي للسوداني بلعب دور الوساطة، وكذلك قبول دولي لهذا الدور.
وقال رئيس مركز الشرق للدراسات الستراتيجيَّة والمعلومات، علي مهدي الأعرجي، في حديث لـ"الصباح": "يمكننا القول إنَّ أزمة الصراع الإيراني من جهة والأميركي الإسرائيلي من جهة أخرى، تُعدّ من أكثر القضايا تعقيداً في الشرق الأوسط، إذ تتداخل فيها المصالح ذات العمقين السياسي والاقتصادي، تشاطرهما فيها نقطة الصراع العسكري لهذه الدول، بالإضافة إلى التدخّلات الإقليميَّة والدوليَّة".وبيّن أنه "في هذا السياق، يبرز دور رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الذي يواجه تحدياً كبيراً في محاولة تحقيق التوازن والاستقرار في المنطقة، فالمشهد السياسي في العراق لا يزال يعاني أزمات كثيرة من الواجب الذهاب إليها قبل الذهاب إلى البعد الإقليمي". من جانبه، أوضح المحلّل في الشأن السياسي، الدكتور سيف السعدي، لـ"الصباح"، أنَّ "السوداني يمتلك ورقة ضغط من أجل ضبط إيقاع فصائل المقاومة ومنعها من مهاجمة أماكن تواجد القوّات الأميركيَّة في العراق".