إجراءات للحفاظ على نسب الإغمار في أهوار ذي قار

العراق 2019/06/17
...

الناصرية / حازم محمد حبيب
 
كشف مركز انعاش الاهوار في ذي قار عن غلق السدة القاطعة بين قضاءي الجبايش في المحافظة والمدينة في البصرة بهدف الحفاظ على مناسيب مياه جيدة في الاهوار الوسطى.
وقال مدير مركز انعاش الاهوار عدنان الموسوي لـ"الصباح": انه بعد الانخفاض الملحوظ في كميات المياه في مناطق الاهوار خلال المدة الماضية وتحسن الاطلاقات في الوقت الحالي بسبب الامطار التي غمرت مساحات كبيرة منها، اتخذت وزارة الموارد المائية خطوات للحفاظ على نسبة الاغمار الحالية، ابرزها غلق السدة القاطعة الترابية الواقعة ما بين قضاءي المدينة والجبايش بعد فتحها في شهر نيسان الماضي.
وبين ان المياه الان بدأت بالرجوع عكسيا بسبب انخفاض مناسيب نهر دجلة من مدينة الجبايش باتجاه المدينة بينما سابقا كانت تاتي من المدينة الى الجبايش، لذا رأت الوزارة غلق السدة القاطعة مرة ثانية، منوها بان الاهوار الوسطى تتغذى عن طريق الفرات وتمت تغذيتها بعد فتح السدة القاطعة خلال تلك المدة من اجل ايصال المياه لها وان هذه السدة هي عبارة عن سدة نظامية ترابية متينة طولها 750 متراً، نفذت في العام 2010  تقوم بامرار المياه حسب المناسيب وتم فتحها بشكل مؤقت.
وفي سياق مشابه، عزت مديرية ماء ذي قار اسباب شح الماء الموجودة حاليا الى هبوط الفولتيات من المصادر الكهربائية المجهزة الى المشاريع والمجمعات وهي خطوط (11 K V A وخطوط 33 K V A).
واوضحت المديرية في بيان صحفي ان الفولتيات تنخفض بمعدلات واطئة جدا عن الحدود المسموح بها وبانقطاعات لحظية وبصورة مفاجئة، ما ادى الى عطب المحركات الكهربائية لطواقم الدفع والسحب لمجمعات ومشاريع الماء, فضلا عن حدوث أضرار كهربائية وميكانيكية.
واضافت انه وعلى الرغم من كون بعض الخطوط حرجة ومستثناة من القطع المبرمج، إلا أنها تعاني من انقطاع متكرر تصل بعضها بمعدل ( 10-30 ) انقطاعاً في اليوم الواحد، اضافة  الى انقطاعات الكهرباء عن بعد من قبل مركز السيطرة الوطني في بغداد لخطوط (132 33 K V A) وهذا بدوره يؤدي الى إطفاء المحطات الكهربائية التي تنقل التيار الكهربائي الى مشاريعنا ومجمعاتنا.
واشارت المديرية الى ان ملاكاتها تعمل على مدار الساعة وبالإمكانيات المتاحة لديها، حيث تقوم بتشغيل المولدات الموجودة في المشاريع والمجمعات لسد النقص الحاصل في تجهيز الطاقة الكهربائية،  إلا ان المولدات لا تسد الحاجة مقارنة بالكهرباء الوطنية.