الأمهات.. مع التحية سايكولوجيا الطفل الرضيع

منصة 2024/09/05
...

اعلمي سيدتي الفاضلة أنَّ الطفل، وفور ولادته يمكن أنْ يتعرّف على صوت أمه وعلى دقات قلبها، فيشعر بالتالي بالرابط العاطفي معها وبالأمان عند الشعور بنبضات قلبها. والدليل على ذلك هو أنه يغفو بشكلٍ أسرع عندما يضع رأسه بجانب قلبها، لأنه تعود على هذا الصوت منذ أنْ كان في بطنها، ويشعر بحرارة حبها وعاطفتها من خلاله.  

وما يمكن أنْ يفسّر أكثر موضوع التفاعلات العاطفية وصحة الطفل النفسية، هو بكاؤه، فهو يعدّها الوسيلة الوحيدة للتعبير عن شعوره بالألم أو خوف الافتراق عن أمه.

ووفقًا لعالم نفس الأطفال المعروف Jean Piaget، إنَّ الأبوة والأمومة هي أكثر من مجرد توفير وسائل الراحة للطفل، بل الأهم هو تعزيز نمو الطفل عاطفياً، وتوفير الشعور بالأمن له. من هنا، تتأثر صحة الطفل الرضيع النفسية بشكلٍ كبير بكلّ العواطف والمشاعر التي يؤمنها له أهله والمحيطون، وفي المقدمة.. أمه.

واليكِ، سيدتي بعض النصائح لتحسين سايكولوجية طفلك الرضيع:

- إنَّ الغناء للطفل الرضيع يمكن أنْ يساعده كثيراً في التقرّب أكثر من أمه أو أبيه، خصوصاً أنه يسمح له بحفظ صوتهما أكثر والشعور بالأمان والسعادة عند سماعه.

- إنَّ التحدث مع الطفل الرضيع أثناء النظر إليه مباشرةً، يساعده كثيراً في التعرف على وجه من يحبّ ويعزز عنده الشعور بالسعادة والطمأنينة.

- إنَّ اللمس أيضاً من بين أنواع المداعبات المفيدة في التقرّب أكثر من الطفل الرضيع، ومن جعله يشعر بمدى القرب من أهله وبمحبتهم له. وهذا الأمر يمكن أنْ ينعكسَ بشكلٍ إيجابي جداً على صحته النفسية.  وسندهشون إذا قلنا لكم إنَّ سايكولوجية الطفل الرضيع تشكل الأساس النفسي ضد الشعور باليأس حين يصبح راشداً.