أول موسيقار عراقي يقود الفرقة السيمفونية الوطنيَّة

الصفحة الاخيرة 2019/06/24
...

يغداد/ سامر المشعل
يلقبه الموسيقيون “ بشيخ الموسيقيين “ فهو اول موسيقار عراقي يقود السيمفونية العراقية العام 1974 وقبل ذلك كان يتولى الاشراف والقيادة والعزف موسيقيون اجانب. كتب العديد من القطع الموسيقية والمؤلفات في سن مبكرة من حياته لعل اهمها : “ طوق الحمام “ و “ طبول الحرب “ و “ نوط شجاعة “ و “ رسالة الى الامم المتحدة “ .. اضافة الى عشرات المارشات والقطع الصغيرة والتوزيع.. درس الهارموني وقيادة الاوركسترا في انكلترا وحصل على شهادة زميل الكلية الملكية للموسيقى، وهو الوحيد الذي نال هذه الشهادة بالعراق.
تولى بعد التغيير السياسي 2003 منصب رئيس اتحاد الموسيقيين العراقيين وحتى الان، انه الموسيقار عبد الرزاق العزاوي، الذي كان ضيف جريدة الصباح.
يقول الموسيقار عبد الرزاق العزاوي عن بداية تحسسه للموسيقى وانجذابه لهذا العالم “ فتحت عيني على الالات الموسيقية، فقد كان اخي الاكبر خليل العزاوي، فنانا مسرحيا ويحب الموسيقى، جلب الى البيت عددا من الالات الموسيقية ( عود - اركوديون )، كان يحب الموسيقى لكنه لم يصبح موسيقيا.. كنت أرى الالات الموسيقية وادندن بها، والدي ايضا كانت له ميول موسيقية.
دخل العزاوي الى معهد الفنون الجميلة عام 1959 وكان يمتلك بعض المعلومات بالعزف، واخذت تتطور وتصقل هذه الموهبة في الدراسة، حتى صار عازفا في الفرقة السيمفونية العراقية وهو مايزال في المرحلة الثانية في المعهد العام 1960، ثم قدمت له السيمفونية اول عمل موسيقي ألفه كان بعنوان “ طوق الحمام “ عام 1972.
سمع العزاوي عبر الراديو، هناك بعثة الى انكلترا من خلال الموسيقى العسكرية، تقدمت الى الاختبار ونجحت على الفور كان معدلي عاليا ومؤهلاتي 
جيدة، 
فضلا عن الالة التي اعزف عليها كانت موجودة في موسيقى الجيش.. بعثوني الى انكلترا ودرست في افضل واهم مدرسة بالعالم فيها طلاب من مختلف انحاء العالم، درست الهارموني وقيادة الاوركسترا والتوزيع والعزف على جميع الالات الموسيقية على يد خيرة الاساتذة في الموسيقى.. كانت الدراسة نظرية وتطبيقية والتخرج من هذه المدرسة يعطيك شهادة زميل الكلية الملكية للموسيقى. مثل بقية الاختصاصات على سبيل المثال في مجال الطب، مؤكدا انا الوحيد بالعراق الحاصل على هذه 
الشهادة.
في احد الاجتماعات الثقافية التي تضم مجموعة من الفنانين والادباء، طرح سؤال لماذا ليس لدينا قائد عراقي يقود الفرقة السيمفونية العراقية؟ وكان من ضمن الحضور الموسيقاران خالد ابراهيم وعبد الرزاق العزاوي.. يقول العزاوي في بداية الامر وجه السؤال الى الدكتور خالد ابراهيم، فاعتذر كون شغله في مجال الكورال ثم توجهوا بالسؤال لي، فقلت لهم “ امامكم المكتبة الموسيقية، اختاروا اياً من القطع الموسيقية (سكور) وانا على استعداد من هذه اللحظة ان اقود الفرقة قلت ذلك 
وبتحد.
وفعلا وجهت لي دعوة لقيادة السيمفونية العام 1974 وكنت حينها ملازم اول في موسيقى الجيش، وقدمت منهاجا كاملا في قاعة الخلد وكنت ارتدي الزي العسكري. بذلك يكون العزاوي اول موسيقي عراقي يقود الفرقة السيمفونية العراقية، في تاريخ الموسيقى العراقية، اذ كان العازفون والقادة جميعهم من الروس 
والاجانب.