مجيد السامرائي: لم يعد أحد يقرأ ونحن نجوم صدفة

الصفحة الاخيرة 2019/06/28
...

بغداد / أحمد غرب
قرأت اسم د. مجيد السامرائي على زاوية “مقعد امام الشاشة” في جريدة الجمهورية، مراهقا تابعته بشغف، ومازال برنامجه “اطراف الحديث” يحظى بالمتابعة والاهتمام.. إلتقيته متسائلا:
* كيف كانت بدايتك مع العمل الاعلامي؟
- في صحافة الاطفال في المزمار تحديدا عام 1977محررا براتب جمعته دينارا فوق دينار وعشت منعما؛ صغت منه مهرا 
* ما هي البرامج التي قدمتها للتلفزيون وظروف تقديمها؟
- “قطار العمر” و”على هامش الذاكرة” و”شيء ما” و”كيف يبدعون” و”حوار بلا أسوار” و”حوار في الشريعة” و”أثر” و”اعلى الهرم”: أطراف الحديث..ظروف تقديمهامرضية.. مهنية.. عاجلة.. عميقة؛ تحت طوق رقيب.. حرة عربية.
*هل أسهمت وسائل التواصل الاجتماعي في الحد من الاعلام الفضائي والورقي؟
- لا أعتقد.. الناس تكتب: “كنت متألقا” وهم لا يشاهدون؛ حبذا لو كان هناك جزء آخر؛ وهم لم يطلعوا على أجزاء من الثانيةهذا المذيع (أموت منه) بالضد (أموت عليه) لكن اليوتيوب رفع معدلات المشاهدة بنسب طيبة: لطفا ممكن رابط الحلقة؟ على راسي.. لا مشاهدة!!
* لماذا الصحفيون الورقيون مغمورون قياسا بإعلاميي الفضائيات؟
 - لم يعد أحد يقرأ والمشاهدون أقل.. نحن (نجوم صدفة) سيلفي من فضلك.. ماذا اقول لأهلي؟ حضرتك منو؟!
* كيف ترى واقع الاعلام العراقي؟
- مثل علمنا: بِيضٌ صَنائِعُنا.. سودٌ وقائِعُنا.. خِضرٌ مَرابعُنا.. حُمرٌ مَواضِينا.
* من يعجبك من المقدمين التلفزيونيين؟
 - جورج قرداحي (خيي) ووفاء كيلاني؛ ابونا والد حنان: مفيد فوزي.. هناك برامج الديكور اجمل من الدكتور!
* أفضل حلقات (اطراف الحديث) وأسوأها؟
- دائما الحلقة الاخيرة (الاسوأ) لاني اتوقع ان يقال: لهنا وبس، الجميلات من ضمهن كتابي لـ 600 صفحة تحت ذات الاسم “أطراف الحديث” سيقولون: إحجز لي نسخة من الان؛ دونما مقابل طبعا.. الناشر متبرع ويريد سداد ما دفع!
* ما هي السبل الكفيلة بتقدم الاعلام العراقي؟
- هو يضاهي؛ لأننا منجم كل شيء.. حقل تجارب.. سوف أنجز استطلاعا اسمه بغداد فوبيا.. بغداد فوتو شوب، فيه ترى كيف دونت وسائل الاعلام العالمية انطباعاتها عنا.. كشف تقرير “العواطف العالمي” الذي تعده مؤسسة “غالوب” أن العراقيين من بين الشعوب التي تختبر شعور الغضب بشكل شبه يومي، محتلين بذلك المرتبة الثانية من بين أكثر شعوب العالم غضبا.
*هل نحن ناجحون بالتسويق الاعلامي؟
- هناك صياغة مرتبكة لغويا تتكرر على صفحات الفيسبوك للتعريف بصاحب الحساب وفق ما مدون على صفحته بعبارة (كان يعمل لدى إعلامي) هناك ناشطات باشطات.. قامات.. فرادى وزرافات.. شقراوات يمسكن القشلة، في ايام الجمعة، تحت مسمى اعلاميات اشهر مني؛ ومنك ومن عبد فلك.
* هل يؤثر العمود الصحفي في المتلقي؟ 
- شهرتني (والعرب مسيرة) على حد دعوى أم علي في حال الغضب.. زاويتي (مقعد أمام الشاشة الصغيرة) ومنها انطلقت نحو عالم  صغير على قد لحافي، أمد فيه رجلي.. سعدت مرة حين قال لي شرطي مرور عرفني من صورتي التخطيطية التي رسمها أحمد أمين يوما: استاذ زاويتك ماكو ليش؟ اليوم أحد؟كل برامجي كانت تنزل على عيون الناس يوم الاحد!
* هل حققت مبتغاك؟
-  طموحي ضئيل.. ان يجد أحفادي من يعرفني بينهم حين يبلغوا مبلغ الفتوة!
* كلمة اخيرة؟
- لست سعيدا.. لست حزينا؛ أنا مثل أم الجبان: لاتحزن ولا تفرح!