{دافنشي}.. روبوتٌ بمهارة طبيبٍ بشري

علوم وتكنلوجيا 2024/12/08
...

 ترجمة: شيماء ميران


حقق باحثون في جامعة "جونز هوبكنز" إنجازاً بارزا في مجال الروبوتات الجراحيَّة، بعد أنْ قاموا بتدريبه على إجراء عمليات طبيَّة معقدة، والمثير للاهتمام أنَّ تدريبه كان من خلال مشاهدة مقاطع فيديو لأطباء بشريين أثناء العمل. وقد أجرى الروبوت بعض العمليات الجراحيَّة بدقة تضاهي الأطباء 

البشر.

أطلق الباحثون عليه اسم (الاستخدام الناجح للتعلم بالتقليد)، وأكدوا أنَّ ذلك يُنهي الحاجة إلى برمجة الروبوتات مع كل حركة منفردة مطلوبة أثناء العمليات الطبيَّة، ما يجعل الجراحة الروبوتيَّة أقرب الى الاستقلال الحقيقي، إذ ستكون الروبوتات قادرة على إجراء جراحات معقدة من دون تدخلٍ بشري. وقد عُرضت مؤخراً النتائج التي توصل إليها الباحثون في مؤتمر تعلّم الروبوتات الذي عقد في ميونيخ بألمانيا، وهو حدثٌ مهمٌ جداً للروبوتات والتعلم 

الآلي.

إنَّ نظام "دافنشي" الجراحي هو تقنيَّة آليَّة تسمح للجراحين بإجراء عمليات صغرى بإحداث جروحٍ صغيرة أو لاجراحيَّة على الإطلاق. فيحاكي روبوت "دافنشي" حركات يد الجرّاح في التوقيت ذاته. ويتمّ التحكم في أذرع الروبوتات المتعددة بواسطة جرّاح يستخدم وحدة تحكم تعمل باليد، تأتي مع الذراع الآلي وتتحكم بالكاميرا والإضاءة، وفيجن كارت الذي يدعم نظام رؤية ثلاثي الأبعاد عالي 

الدقة.

بناءً على أحدث التطورات، تعلّم روبوت نظام "دافنشي" الجراحي وأدى مهامَّ جراحيَّة مهمة جداً مثل التلاعب بالإبرة والخيط ورفع الأنسجة. لقد تمَّ تدريب الروبوت باستخدام نهج التعلم بالتقليد الجديد عبر مشاهدة مئات مقاطع الفيديو الجراحيَّة التي تمَّ التقاطها بواسطة كاميرات معصم روبوت 

دافنشي.

يُذكر أنَّ هذا النموذج يجمع ما يشبه (ChatGPT)، التي تُعلّم الروبوت "التحدث بالجراحة" من خلال الحركات الرياضيَّة. وبحسب الباحثين، فقد أظهر النظام قدرة غير متوقعة على التكيف أيضاً، مثل جمع الإبر المتساقطة بشكلٍ مستقلٍ، وهو ما لم يتم برمجة الروبوت على أدائه.

إنَّ التقدم في القدرات الروبوتيَّة، سواء من حيث التدريب أو البراعة، يؤدي إلى ظهور حالات استخدام جديدة. سيسمح نهج التعلم بالفيديو للروبوتات بالتعلم والتكيف بسرعة مع أي إجراءٍ جديدٍ، ما يقلل من الاعتماد على الترميز اليدوي للحركة الفرديَّة.

 عن انديان اكسبريس