بغداد: الصباح
أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني والعاهل الأردني أمس الأربعاء، على العمل المشترك لدعم أمن المنطقة واستقرارها.
والتقى السوداني، في العاصمة الأردنية عمّان، الملك عبد الله الثاني، حيث جرى بحث التطورات الراهنة في المنطقة، والأحداث على الساحة السورية. وبحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء تلقت "الصباح" نسخة منه، فإن "اللقاء شدد التأكيد على أهمية تعزيز التنسيق الثنائي من أجل مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، ومواصلة الجهود لمنع اتساع الصراع في الشرق الأوسط، وخطر الانزلاق نحو الفوضى".
وأكد السوداني خلال زيارته التي استغرقت ثلاث ساعات، "أهمية الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق في هذه الظروف الصعبة، وضرورة احترام الإرادة الحرة لجميع السوريين، والحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادة البلاد وتنوعها الإثني والديني والاجتماعي، ودعم خيارات الشعب السوري نحو بناء سوريا مستقرة ومزدهرة تضمن مشاركة جميع مكوناتها في إدارة شؤون البلاد واستمرار التشاور مع جميع الأطراف، وتبادل الرؤى لتقديم مبادرات فعالة تخدم المصالح المشتركة وتعزز الاستقرار في المنطقة".
كما شدد الجانبان على تكثيف الجهود الدولية للتوصل إلى وقف فوري للعدوان على غزة، ومضاعفة المساعدات الإغاثية والطبية للحدّ من معاناة أهالي القطاع، مع التحذير من خطورة استمرار الأعمال العدائية للمستوطنين بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، وكذلك العمل على بذل الجهود لضمان تثبيت وقف إطلاق النار في لبنان وضمان استقراره.
كذلك تطرق اللقاء إلى بحث جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها، ومواصلة العمل على بناء الشراكات المثمرة في مختلف المجالات، بما يصبّ في مصلحة الشعبين الشقيقين. واستقبل رئيس مجلس الوزراء في بغداد أمس الأربعاء، وفداً من وزارة الخارجية الأمريكية. وجرى، خلال اللقاء، التأكيد على التنسيق المشترك بخصوص الأوضاع في سوريا، وأهمية أن تكون هناك مرحلة انتقالية تضمّ جميع الأطراف، وتحفظ حقوق المكونات كافة، من أجل ترسيخ الاستقرار داخل سوريا.
وأكد السوداني، أن العراق يؤدي دوره في التواصل مع الأشقاء والأصدقاء للتشاور بشأن الأوضاع السورية، وأهمية احترام إرادة الشعب السوري في تقرير مستقبله.
وكان رئيس مجلس الوزراء، قد استقبل مساء أمس الأول، قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل كوريلا .
وشهد اللقاء، بحسب بيان رسمي، البحث في التعاون والتنسيق بين العراق والتحالف الدولي في مكافحة الإرهاب ومواجهة التطرف، إذ أكد رئيس مجلس الوزراء أنّ العراق عضو أساسي في هذا التحالف وهو ملتزم بالتعاون مع التحالف الدولي، للتصدي ومتابعة الجماعات الإرهابية، بما يحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة، في المقابل أكد كوريلا التزام التحالف الدولي في دعم العراق لحفظ أمنه وسيادته بالضدّ من أيّ تهديد أرهابي. كما تضمن اللقاء البحث في آخر تطورات الأوضاع في سوريا، والتداعيات المستمرة في المنطقة، وأكد السوداني أهمية احترام الخيارات الحرة للشعب السوري، واستعداد العراق لمساعدة السوريين في هذه الظروف والمرحلة الانتقالية.
كما أشار إلى "ضرورة الحفاظ على أمن سوريا، ووحدة أراضيها، وسلامة شعبها والتنوع الإثني والديني والاجتماعي الذي يتمتع به"، مشدداً على "أهمية منع أيّ اعتداء على أيٍّ من مكونات الشعب السوري أو مقدساته الدينية، وأن العراق سيتابع مجريات الأحداث، ومصداقية الأفعال وليس الأقوال". وجدد السوداني التأكيد على مضيّ العراق في العمل مع الدول العربية ودول الجوار لمساعدة السوريين، وترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة.
