نعيم محمد الفارسي: مكتبتي الشخصية تضم 5800 كتاب

ثقافة 2025/01/20
...

  حوار: كه يلان محمد


يلاحظُ المتابعُ بأن القراءة صارت موضوعاً لكثير من الكتب التي تصدرُ إذ يريدُ أصحابها مشاركة تجاربهم في القراءة مع الآخر. وتحديد الآليات التي تحمل بصمات التجربة الشخصية في هذا المجال نشر الكاتب العماني نعيم محمد الفارسي عدة مؤلفات "القراءة صنعة العظماء" "تباريح القراءة" "عزاءات القراءة" يتناول فيها سيرة القراءة لشخصيات معروفة في ميادين مختلفة كما يبسط حصيلة مقروءاته في طيات مادته المكتوبة. نفرد هنا مساحة لحوار بين نعيم الفارسي والناقد كه يلان محمد حول المراحل التي يمرُّ بها القارئ والعناوين التي لا تنفد صلاحيتها ومستويات القراءة باختلاف الأزمنة والعصور.

* يرصدُ كتابك " القراءة صنعة العظماء" دور القراءة والكتب في حياة نخبة من النابغين في مجالات مختلفة هل تعتقد بأنَّ الكتاب إلى الآن يقدمُ مايؤكدُ فاعليته؟

- نعم هناك مؤثرات كبيرة زاحمت دور الكتاب في وقتنا الحالي، من أهمها الهاتف الذكي وتطبيقاته التي لا تنتهي، وبالأخص وسائل التواصل الاجتماعي التي سرقت وقت القراءة لدى شريحة ليست بقليلة.

لكني ما زلت مؤمناً بأن للكتاب دوره الذي لا يمكن أن يزيحه من مكانه شيء آخر، وكتابي "القراءة صنعة العظماء" بحلته الجديدة، أكد لي أنه ما زال للكتاب دوره الكبير مع الجيل الجديد، حيث تواصل معي قُرّاء كثيرون من الجيل الجديد يثنون عليه، وأن الكتاب حفزهم لحب القراءة أكثر.

وهذا التفاعل أكد لي أن هناك من يقرأ فعلاً، وأن للكتاب منزلته التي لا يمكن أن تختفي، وشريحة القرّاء - كما نعلم- هي شريحة لا تتجاوز ٥٪ في كل جيل، ولكن هذه الشريحة على قلتها هي من يؤثر ويغيّر في الجيل. وهنا استحضر مقولة "أُمبرتو إيكو" التي يقول فيها: "لا تأملوا أن تتخلصوا من الكتب.. الكتاب مثل الملعقة، المطرقة، الدولاب أو المقص، إذ لا نرى، بعد أن اخترعناهم، ما الذي يُمكن أن نبدع أفضل منها".

وأجدني أتفق معه تماماً، فهناك قرّاء كثر- من الجيل الجديد- يقرأون ويناقشون ويستسفرون، أقول هذا ليس من فراغ، بل من خلال تواصلهم على حساباتي في مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا أمر يسعدني ويسعد كل محب للقراءة، فبغير قراءة واعية ليس هناك نهضة حقيقية لكل أمة.


* يبدو لي أنَّ الحديث عن بدايات القراءة مفتاح لمعرفة التكوين الثقافي والمزاج في الاختيار والتعلق بالكتب كيف كانت بدايتك ؟

- قد تكون البدايات متشابهةً إذ تبدأُ الرحلةُ بقراءة ما هو متوفر في البيئة الأولى وأحياناً كان يصعب عليك اكتشاف عالم ما بعد الغلاف بنفسك لأنَّ مستواك المعرفي لا يحققُ لك هذا الحلم أو ربما السبب هو حاجز اللغة هنا عليك أن تكونَ بموقع المروي له. طبعاً لا يخلوُ الموقف من التشويق والافتراض بما يمكن تذوقه عندما تفهم المقروء دون عُكاز الراوي. اللافتُ في تجربة القراءة هو الانزياح عن خط البدايات والخروج مما يطبعُ المناخَ الذي نشأتَ فيه معرفياً الأمر الذي لاحظته من خلال متابعة سيرة العديدِ ممنْ أغرموا بهذا العالم. فالكتب والمصادر التي كانت لها الأولوية في مكتبة والدي معظمها عن التصوف والأدبيات العرفانية هذا إضافة إلى التفاسير ومدارس المفسرين فعلا نهلتُ من هذه التشكيلة وقرأتُ بعضَ المؤلفات عن المتصوفين منها ما نشره طه عبد الباقي سرور عن رابعة العدوية. وإلى الآن لستُ منقطعاً عن حدائق المتصوفة الروحانية بل من الخطأ الابتعاد عنها وأضفتُ عناوين إلى ما اقتناه الوالدُ في هذا المسلك لكن لم تقف الاهتمامات عند هذا الحد لأنَّ القارئ مع مضي الوقت تستهويه الدروب المُتشعبة. والأهمُ على هذا الصعيد هو أن ترى من اقتديت به صوب ممرات الكتب تعجبهُ اختياراتك ويكتشفُ من خلالك زوايا جديدة هنا تكمنُ جدلية التأثير المتبادل.


‏* تتوالى الإصدارات التي تسردُ تجارب القراءة وحصيلة مصاحبة الكتب، برأيك ماذا يضيفُ هذا الشكل من الكتابة إلى خبرة القارئ؟

- هذا ما لاحظته بحكم اهتمامي بموضوع القراءة وتأليفي فيها لخمسة كتب، في السنوات الأخيرة هناك كتب كثيرة تصدر بشكل مستمر تتحدث عن تجارب الكتّاب وغيرهم حول القراءة، حتى إني أصبحت شبه عاجز عن ملاحقتها كلها لكثرتها، وهذا النوع من الكتب لم يكن موجوداً بهذا الزخم قبل سنوات معدودة، فأنا قارئ قبل أن أكون كاتباً ومتابعاً للكتب منذ أكثر من ٢٠ عاماً دون توقف بفضل من الله، ولديّ مكتبة شخصية تجاوز عدد كتبها ٥٨٠٠ كتاب، ولم ألحظ هذا الاهتمام الكبير بكتب القراءة سابقاً، وهذا أن دل على شيء، فإنما يدل على اهتمام شريحة ليست بقليلة من القرّاء بهذا النوع من الكتب، حتى تكاثرت الكتب التي تصدر كل سنة من الأدباء وهم يروون سيرتهم القرائية، وتنافست كثير من دور النشر إلى ترجمة الروايات والسير الأجنبية إلى العربية، التي يدور محورها حول القراءة وتأثيرها.

ولا شَكّ أن هذا النوع من الكتب يُضيف إلى القرّاء خبرات كثيرة، فالقرّاء النهمون -خصوصاً- لديهم فضول لمعرفة كيف كانت نشأة الكاتب الذين أحبّوا كتاباته، وما هي أهم الكتب التي أثرت على وعيه وتفكيره وشكلته، وفي نفس الوقت يختصرون الزمن ويُضيفون تجارب غيرهم إلى عقولهم من خلال قراءة هذا النوع من السير. وهذا الاهتمام من القرّاء دفع بكثير من الأدباء والكتّاب والروائيين وغيرهم أن يقوموا بسرد تجربتهم القرائية في كتاب يكون في يد القارئ.

 لكن - كما هو معلوم- أن كل مجال يكون عليه إقبال كثير، يدخل فيه من يُحسنه ومن لا يُحسنه، طلباً للشهرة أو الهدف المالي أو غيره، فعلى القارئ أن ينتبه ويكون واعياً ولا يضيع وقته في قراءة كتب لا ترتقي بثقافته، فليس كل سيرة قرائية هي بالفعل سيرة قرائية نافعة، هذا ما وجدته من خلال تعمقي في القراءة في هذا المجال، كتب ليس فيها أي نفع لقارئها، كلام مشتت مبعثر، غير مترابط، لغتها ركيكة، لا يخرج قارئها منها بفائدة، بل إن القراءة في هذا النوع من الكتب قد تفسد ذائقته القرائية. وهنا الدور على القارئ الواعي أن لا يُضيع وقته وماله في قراءة أدعياء الكتابة، هؤلاء الذين يبحثون عن لفت الأنظار أو تكون أهدافهم تجارية بحتة ليس لها من الثقافة نصيب.


*من بين الكتاب الذين قرأتَ لهم هل هناك أسماء تتابع مؤلفاتهم إلى الآن ؟ 

- بالتاكيد لن تكون علاقتك مع الكتب التي تقرأها باتجاه واحد ثمة عناوين صاحبتك لمدة معينة ولم تأخذ زمناً أكثر من الوقت الذي تستغرقها معاينة مواضيعها بالمقابل هناك مؤلفات لا تستغني عنها ويتجددُ عهدك معها باستمرار يبلى الزمن ولا تبلى قيمتها. تدرجُ كتب المفكر اللبناني علي حرب إلى هذا الصنف خصوصها كتابه العلامة "أوهام النخبة أو نقد المثقف" كذلك الأمر بالنسبة إلى الباحث السوري هاشم صالح تتسعُ مؤلفاته لتناول هموم التنوير وإشكاليات التراث وآليات فهم طبيعة الأفكار المُعاصرة. ولا أنقطع عن متابعة أمين معلوف فآخر ما ترجمَ له "متاهة الضائعين الغرب وخصومه" يضيء الجذور التاريخية للخطوط المُلتهبة على خارطة الجيوسياسية كما يسردُ  محطات فارقة في تاريخ الأمم الروسية واليابانية والصينية ويمررُ معلومات عن نشأة الفكر اليساري في بلده لبنان والمصير الذي انتهى إليه التيار اليساري على المستوى العالمي هذا إضافة إلى ما يمثله صعود أمريكا من الكثافة الزمنية في تاريخ الامبراطوريات. لكن بالأخير أنَّ الأدب الروائي يأخذ بالاهتمام الأكبر في المتابعات ومن الملاحظ أنّ هذاَ الجنس الأدبي يستقطبُ العاملين في الحقول الفكرية والفلسفية وتنشدُ جلُ الأسماء الفلسفية المعاصرة صياغة الأفكار والمفاهيم في صيغة روائية والغاية من ذلك هي التهرب من شبح التجريد والتنظير وتطعيم المعجم الفلسفي بما يضفي عليه من تشويق ونبرة عملية وكما یقول بورخیس إن المعرفة التي یقدمها الأدب لا تأتي من النظرية بل من المتعة المكنونة في الكلمات. يمكن الإشارة بهذا الصدد إلى روايات إرفين د.يالوم فهو يستلهم من حياة الفلاسفة نيتشه شوبنهاور سبينوزا مادة لأعماله الروائية ويتضايف في نصوصه الملمح السيري والسجال الفلسفي وما نشرته ساندرين ألكسندر بعنوان "أربع وعشرون ساعة من حياة سقراط" لا يخرج عن شكل القصة. لاشكَّ  إلى جانب الروايات العربية تضم لائحة القراءة الأعمال المترجمة. وهناك أسماء تقع أعمالهم على مرمى القراءة دائماً، وأذكر من هذه الفئة على سبيل التمثيل لا الحصر البير كامو سواء مؤلفاته أو ما ينشر عنه وتنطبق هذه الحالة على نيتشه أيضاً. وفي صنف الرواية هناك كثير من الأسماء العربية والغربية التي تكسبُ ثقة القارئ وتنجحُ في كسر الجليد بدءاً من جوزيه ساراماغو والساندرو باريكو وأفونسو كروش  مروراً بحمور زيادة وليس نهاية بمنصورة عز الدين ولطفية الدليمي وإيمان حميدان. وبالطبع لا يمكن الحديث عن الرواية دون التأمل في الخط التصاعدي للأدب الآسيوي وذلك ليس لحصده الجوائز العالمية بل لتشبعه بخصوصيات البيئة المحلية مع الانفتاح على الأبعاد الإنسانية هذا ما تراه بالوضوح في رواية "أرجوك اعتني بأمي" للكورية كيونغ شوك شين، و "روح الموسيقى" لأكيرا ميزوياباشي" .


‏* من الظواهر التي تتطرق إليها ضمن كتاب "تباريح القراءة" هي المؤلفات التي يتم تسويقها بدمغة أكثر مبيعاً ألا يبدو لك بأنَّ ما هو أكثر مقروئية أقلَّ تأثيراً على الأغلب؟

- فعلا كم خذلتني الكتب الأكثر مبيعاً عندما كنت أسعى لقراءتها قبل سنوات كثيرة، ظناً مني أنه سيكون لها تأثير كبير عليّ بعد الانتهاء من قراءتها، لاكتشف بعد قراءة كتب كثيرة من هذا النوع - وهنا أذكر رأيي الشخصي من خلال تجربة قرائية استمرت لسنوات- أن أغلب هذه الكتب ليست كما قيل عنها، وأنها لا تُحدث غالباً الأثر في قارئها الذي سُوق له من أجلها. وأن هناك عوامل كثيرة ليس لها علاقة بالثقافة، جعلت من هذا الكتاب أكثر مبيعاً. وغالباً يكون الهدف من تسويق هذه الكتب هو هدف تجاري بحت.

لتتغيّر نظرتي بعد ذلك حول هذا النوع من الكتب، ولا ألتفت لأي كتاب كُتب على غلافه الأكثر مبيعاً، وأصبحت بعد ذلك اعتمد على ذائقتي القرائية، في تصفح الكتاب وقراءة فهرسه، وأرى هل يناسبني أم لا، لاكتشف أن هناك كتباً مميزة ذات تأثير كبير عليّ تفوق عشرات وعشرات الكتب التي سُجل عليها الأكثر مبيعاً. وهنا دعوة للقارئ بأن لا ينخدع بهذه العناوين البراقة، وعليه أن يأخذ وقته في تصفح الكتاب وتصفح فهرسه، ويرى هل هو مناسب له أم لا.


* كيف ترون واقع القراءة والكتاب في وقتنا الحالي؟ هل هناك تراجع في القراءة لدى الجيل الجديد كما يقول الكثيرون؟ أم أنكم ترون عكس ذلك؟

-لا يصحُ بأن يأخذَ بنا الشططُ إلى درجة نطالبُ فيها بوجود المجتمع القارئ وفي أحسن الفروض إذا تحققَ ذلك فإنَّ ما يقرأ ليس الكتب المؤثرة أو المزلزلة بل على الأغلب أن المقروء من النوع الذي تنتهي صلاحيته ولا يفوق أثره قدر ما يدوم لسحابة الصيف من الظل وكما أنَّ يوتوبيا سياسية أو فكرية كذلك تقع على يوتوبيا ثقافي يتمثلُ بالحديث عن انشاء المجتمع القارئ .وما تسمعه على لسان المثقفين بشأن عزوف الجيل الجديد عن القراءة والتندر بجيل يرفضُ النسق التقليدي من التفكير يكشفُ عن رغبة حراس الثقافة الكامنة لممارسة دور الأستاذية. وهم يريدون من خلال هذا الكلام التكريس لوهم التفوق والأفضلية. وأنت في كتابك "تباريح القراءة" أشرتَ إلى أنَّ القراءة نشاطُ أقلوي، وإذا بدا لك بأنَّ في عصر معين كان عددُ القُراء أكثر والمهتمون بهذا المجال مساحة حضورهم أوسع فمردُ هذا الأمر يعودُ إلى طبيعة ذلك العصر. إذن فالنشاط المعرفي شأنه شأنَّ اللعبة كما أنَّ هناك عدداً محدوداً من اللاعبين والبقية يشاهدون أو يهتمون من البعيد كذلك الوضع في عالم القراءة.


‏* هل يمكن معرفة ثلاثة عناوين تعتبرها اكتشافاً جديداً في حصيلة قراءاتك خلال سنة 2024. وما هو العنوان الذي أعدت قراءته مجددا؟

- الكتب التي تُحدث تأثيراً كبيرًا جداً على قارئها في حصيلة كل سنة تكاد تُعد على الأصابع، وهنا أذكر هذه الثلاثة الكتب التي أضافت إليّ الكثير،

-  أولها: كتاب (رجال عاشوا ألف عام) للكاتب جلال الشايب، هذا الكتاب كتاب عميق بحق، غاص فيه مؤلفه في هذه تسع شخصيات التي أحدثت أكبر تأثير على الأجيال، ليخرج لنا بكتاب عظيم يحدث تأثراً على من يقرأه.


الكتاب الثاني: هو كتاب (تركيزنا المسلوب) ليوهان هاري، وهو كتاب مهم يُبين كيف أن تركيزنا تراجع كثيراً، ويذكر المؤلف أهم الأسباب في ذلك، بعد قراءة عميقة حول الموضوع ولقاء أكثر من ٢٥٠ خبيراً في مجاله حول العالم.

أما الكتاب الثالث، فهو كتاب (نقد القوة) لسعيد ناشيد، وهو كتاب رائع بحق وغيّر فيّ الكثير، برسائله المهمة مع ذكر قصص واستشهادات فلسفية وإسقاطها على واقعنا الذي نعيشه.

أما أحد العناوين الذي أعدت قراءته مجدداً فهو كتاب "عاشوا في خيالي" للأديب عبد الوهاب مطاوع - رحمه الله- صاحب القلب الرحيم، وقد قرأته قبل أكثر من ٢٠ سنة، ورغبت في استعادة الشعور الذي شعرت به أثناء قراءاتي الأولى للكتاب، عندما كنت فتى في بداية العشرين من عمره، ولم يُخيب ظني الكتاب.


* بحكم أنك قارئ ومتابع للمجال النقدي، ماهي متطلبات القراءة المنهجية ؟ 

- المنهجية لا تتسق مع القراءة الحرة. وبمجرد أن تبادرَ بخطوتك الأولى في هذا العالم تقفُ على النقيض من الخط المنهجي والمقررات المدَّمغة بموافقة الرقيب والأستاذ والمرشد. فكل  مَنْ ذكرتهم في كتبك كانت قراءاتهم متنوعة ويمضون في الطريق مغامرين بلا خرائط وقد يستغرق اكتشاف المنحى المعرفي الذي يطيب للمرءِ التفرغُ له شوطاً طويلاً. غير أنَّ ما يتراكمَ لديه قبل ذلك بمثابة حزام ثقافي يحميه من التكلس الوظيفي. ويجبُ الاعترافُ بأنَّ هناك آراءً مختلفة حول آلية القراءة إذ تقولُ فرجينيا وولف بأنَّ النصيحة الوحيدة التي يمكن أن يسديها شخص لآخر هي تحذيره بأن لا يأخذ بنصيحة غيره في القراءة. وينصحنا ميلان كونديرا بعدم التورط في قراءة الأعمال الكاملة لأي كاتب مهما كانت درجة الإعجاب به. فيما تستشفُ من سيرة كولن ويلسن أو رجاء النقاش الشغفَ بالسفر مع أعمال دوستويفسكي أو نجيب محفوظ .أيا يكن الرأي توجد عناوين ثابتة في اللائحة نعاود إليها باستمرار وفي ذلك بالطبع شيء من الحنين. لأنّ ذكريات القارئ مطبوعة بظلال الكتب التي قد صحبها .