بغداد: محمد إسماعيل
عقدت شعبة العلاقات العامة والإعلام في بيت الحكمة، أمس الاثنين، ندوة موسعة بعنوان "مستقبل العراق والمنطقة.. السيناريوهات المتوقعة والحلول"، وذلك بحضور نخبة من الكتّاب والمفكرين.
وترأست الندوة، التي حضرتها "الصباح" الدكتورة سهاد إسماعيل خليل، بينما تولى إدارتها مظفر الربيعي مقرراً، وتناولت خمسة محاور أساسية، استهلها الباحث إبراهيم العبادي بمناقشة "التحديات التي تواجه العراق خلال مرحلة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب"، مشيرًا إلى "الضغوط الأميركية والإسرائيلية والتركية والإيرانية على المشروع العراقي".
وفي المحور الثاني، الذي حمل عنوان "مستقبل العراق في ضوء المتغيرات في الشرق الأوسط"، شدد الباحث د. فراس عبد الكريم محمد، على أهمية بناء دولة قوية ذات سيادة، تتجاوز الخلافات السياسية الداخلية، بما يسهم في تعزيز مكانتها على المستوى العالمي.
أما المحور الثالث، الذي ناقشه د. ميثم عنيد علي، تحت عنوان "مستقبل العراق في ظل المتغيرات الخارجية وتوجهاتها في الشرق الأوسط"، فتناول فيه التساؤل حول مدى قدرة العراق على تحصين نفسه من الضغوط الخارجية، أو ما إذا كانت هذه الضغوط ستفرض عليه مواقف محددة، مشددًا على ضرورة تحقيق الاستقرار الداخلي لمواجهة الهيمنة العسكرية والاقتصادية المفروضة على العراق والمنطقة.
وفي المحور الرابع، الذي جاء بعنوان "الانسجام السياسي وأثره في صناعة التنمية المستدامة"، أوضح د. حيدر محمد البرزنجي، أن حالة الانقسام السياسي التي يشهدها العراق منذ عام 2003، كانت عائقًا أمام تحقيق الاستقرار والتنمية. أما المحور الخامس، فقد ركز على "تأثير الأحداث السورية في الأمن القومي العراقي"، حيث تحدث الباحث، قاسم كاظم البيضاني، عن المخاوف الإقليمية من امتداد تأثير جماعة الإخوان المسلمين على دول المنطقة، مشيرًا إلى أن التغييرات الحاصلة في سوريا أثرت بشكل كبير في أمن الأردن، وفي العراق بدرجة ثانية، مع تباين التأثيرات في بقية الدول.