د. عدنان لفتة
مباراة مصيرية يخوضها منتخب الشباب أمام شقيقه الأردني في ثالث جولات بطولة آسيا دون (20) عاماً المتواصلة في الصين، نأمل أن يتمكن لاعبونا من حسم تأهلهم إلى ربع النهائي بجدارة.
شبابنا يتصدرون مجموعتهم بأربع نقاط من فوزهم على السعودية بهدف أموري فيصل وتعادلهم مع كوريا الشمالية، لكن عليهم إدراك أنَّ الموقف ما زال قلقاً في المجموعة التي تملك جميع فرقها فرصة التأهل، الأردن يملك ثلاث نقاط من فوزه على كوريا الشمالية بهدفي إبراهيم صبرة وخسارته مع السعودية، والسعودية لها ثلاث نقاط من فوزه على الأردن، وكوريا الشمالية بنقطة واحدة من تعادله مع العراق.
منتخبنا يلعب بخياري الفوز والتعادل لمواصلة المشوار بينما قد تتسبّب الخسارة (لا سمح الله) في إبعاده عن البطولة في حال فوز السعودية على كوريا الشمالية.
التركيز يجب أن يكون حاضراً ولا بد من عدم الاستهانة بالمنافس المتحفز للتأهل بفرصة واحدة، نحتاج إلى الهدوء في الملعب وعدم الانجرار إلى التوتر والخروج من أجواء المباراة.
لابد أن تكون البطاقة الحمراء التي حصل عليها اللاعب علي مخلد بمواجهة السعودية درساً لنا في بطولة تغيب عنها تقنية الفار وتعتمد على قرارات الحكام التي ربما لا تكون دقيقة تماماً، لذا يفترض أن يبتعد لاعبونا عن أي فعل يؤدي بهم إلى البطاقات الملونة.
المجموعة معقدة فقد عجزنا عن هزيمة كوريا بينما تفوّق الأردن في ذلك المسعى، وفزنا نحن على المنتخب السعودي الذي قهر بدوره الأردن بهدف سعد حقوي، لا أولوية لأحد هنا الحظوظ متكافئة وأملنا أن نقدم مباراة جيدة تحقق لنا المطلوب لبلوغ التأهل المنشود.
مباراة تكلل عطاءات شبابنا وعليهم إثبات أرجحيتهم طوال زمن اللقاء، وهي فرصة مهمة لهم لإظهار قدراتهم واجتياز الأردن الذي نحترم لاعبيه وجهودهم لكننا يجب أن نستحوذ على الميدان ونؤكد استحقاقنا التأهل في هذه المجموعة الصعبة والانضمام إلى المتأهلين بعد أن سبقتنا منتخبات اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا والصين وإيران وأوزبكستان، وتبقى الأنظار شاخصة إلى المجموعة الثانية عسى أن يكون العراق زعيماً
لها.