مانشستر- مدريد: أ ف ب
يحل مانشستر سيتي اليوم ضيفاً على ريال مدريد في ملعب سانتياغو برنابيو، في منافسات إياب الملحق المؤهّل إلى ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا (2024 – 2025)، بينما يستقبل أيندهوفن الهولندي في ملعبه يوفنتوس الإيطالي، في الوقت الذي ستكون فيه هناك موقعة فرنسية خالصة بين باريس سان جرمان وبريست في ملعب الأول، وسيلاقي دورتموند في ملعبه سبورتنغ لشبونة.
وحقق ريال الفوز خارج الديار في ملعب الاتحاد بنتيجة (3 – 2)، وذلك عن طريق «كيليان مبابي وإبراهيم دياز وجود بيلينغهام»، بينما جاءت ثنائية مانشستر سيتي بواسطة إرلينغ هالاند.
ويحتاج النادي الملكي إلى عدم الخسارة من أجل بلوغ ثمن النهائي، بينما يلزم السيتيزن تحقيق الانتصار من أجل التأهّل.
بيلينغهام يتطلع للفوز
أسهم لاعب الوسط الدولي الإنكليزي جود بيلينغهام في قيادة ريال مدريد حامل اللقب إلى الفوز على مانشستر سيتي الإنكليزي بطل الموسم قبل الماضي في لقاء الذهاب في مانشستر، لكنَّ أسبوعه سرعان ما تحوّل نحو الأسوأ، ويتطلع إلى التعويض اليوم في العاصمة مدريد، إذ طُرد بيلينغهام في الشوط الأول من مباراة فريقه أمام مضيّفه أوساسونا (1 - 1) في الدوري الإسباني ، حيث فرَّط النادي الملكي في تقدمه وأهدر نقطتين ثمينتين في سباق اللقب فكلفه ذلك التنازل عن الصدارة لغريمه التقليدي برشلونة بفارق الأهداف.
سيكون لاعب الوسط على الأقل جاهزاً لمباراة اليوم في سانتياغو برنابيو، حيث يملك ريال مدريد أفضلية الفوز (3 – 2) ذهاباً على ملعب الاتحاد.
شعر بيلينغهام أنه خذل فريقه بطرده بسبب الاعتراض، على الرغم من إصراره على أنَّ الحكم أساء فهمه، واعتذر لزملائه في الفريق.
سيُغفر له كل شيء إذا ساعد ريال مدريد على تجاوز مانشستر سيتي بقيادة مدربه الإسباني بيب غوارديولا والوصول إلى ثمن النهائي.
كتب بيلينغهام على وسائل التواصل الاجتماعي: “قيل ما يكفي من سوء التفاهم هذا، أريد فقط الاعتذار مرة أخرى عن ترك زملائي في الفريق في مثل هذا الموقف الصعب وشكر الجماهير على دعمهم وتفهمهم».
وأضاف “سنرى بعضنا البعض الأربعاء، (نلعب) على أرضنا».
غوارديولا يعول على الشباب
وفي المقابل عدَّ المدرب الإسباني بيب غوارديولا حظوظ فريقه مانشستر سيتي بتخطي مضيفه ريال مدريد الإسباني تبلغ (1 بالمئة) فقط، لكنَّ الوجوه الجديدة قد تمنح بطل الدوري الممتاز فرصة أكبر من ذلك بكثير.
قبل أسبوع، أكد ريال أنه قوة لا تقهر في مسابقته المحببة وأنَّ ألقابه القياسية (15) لم تأت بالصدفة، وذلك من خلال صعقه سيتي في معقله (3 – 2) في الوقت القاتل في مباراة الذهاب.
وبدا أنَّ سيتي سينتقل إلى ملعب ريال بأفضلية هدف وحيد بتقدمه (2 – 1) بثنائية النرويجي إرلينغ هالاند حتى الدقيقة (86)، قبل أن يقول البديل المغربي إبراهيم دياز كلمته بعد أقل من دقيقتين من دخوله بإدراكه التعادل، ثم اكتملت العودة بهدف قاتل للإنكليزي جود بيلينغهام نتيجة خطأين دفاعيين.
بهذا الفوز الذي قطع به شوطاً كبيراً نحو التأهل إلى ثمن النهائي، كرّس ريال تقليداً بأنه لا يعرف معنى للاستسلام في هذه المسابقة العزيزة عليه حتى عندما يكون في أسوأ أحواله، وهذا الأمر لا ينطبق تماماً على هذا الموسم بما أنه يقارع على لقب الدوري المحلي، خلافاً لسيتي الذي أظهر حجم المشكلة التي يعاني منها.
بصيص أمل
لكنّ فريق غوارديولا أظهر السبت الماضي بصيص أمل بإمكانية إنقاذ الموسم من خلال فوزه في الدوري الممتاز على نيوكاسل (4 – 0) بفضل ثلاثية من الوافد الجديد المصري عمر مرموش في غضون (14) دقيقة.
من أجل محاولة تدارك الوضع في هذا الموسم الكارثي على بطل الدوري الممتاز في المواسم الأربعة الماضية، أنفقت إدارة سيتي (170) مليون جنيه إسترليني من أجل التعاقد مع مرموش، الأوزبكي عبد القادر خوسانوف، الإسباني نيكو غونساليس والبرازيلي فيتور ريس.
لكن وحده مرموش شارك في لقاء الذهاب ضد ريال وانتظر حتى الدقيقة (84) ليدخل أرض الملعب في قرار قد يندم عليه غوارديولا، لاسيما بعدما لعب المصري وخوسانوف وغونساليس الدور الرئيس ضد نيوكاسل، إذ قدّم سيتي أفضل مباراة له لهذا الموسم.
وأُعجِب غوارديولا بما شاهده من الثلاثي الجديد، قائلاً عن مرموش القادم من أينتراخت فرانكفورت الألماني: “أبرز ما في الأمر هو ثلاثة أهداف، كنا نعلم أنه في ألمانيا، في فرانكفورت، حقق أرقاماً جيدة”، مؤكداً أنك “عندما تلعب جيداً يتكيف الجميع بسرعة لكن عندما لا يحدث ذلك، فأنت بحاجة إلى الوقت... عندما تلعب كما فعلنا اليوم (ضد نيوكاسل) يصبح الجميع أفضل».
ويحتاج غوارديولا إلى كل هذه الخصال حيث “هامش الفوز في (ملعب) برنابيو بعد هذا الموقف، الجميع يعلم، النسبة المئوية للتأهل، قد تكون (1) في المئة.. ستكون ضئيلة جداً”، وفق ما أفاد الإسباني، مضيفاً “سنحاول قدر الإمكان، هذا مؤكد. سنلعب كما اعتدنا، لكنّ الواقع أننا هذا الموسم على مسافة بعيدة من مستوياتنا».
وأردف مدرب الفريق المملوك للإمارات “كنا ضعيفين جداً، جداً، في الأداء والنتائج هذا الموسم... لمباراة واحدة، السبت، لعبنا جيداً، إنما هذا لن يغير الرأي السائد والواقع. لكن بالطبع، من الجيد أن نسافر إلى مدريد بعد نتيجة مماثلة».
وسبق لسيتي أن عاش نفس السيناريو تقريباً أمام ريال في نصف نهائي موسم (2021 – 2022) حين احتضن الفريق الإنكليزي لقاء الذهاب وسيطر عليه تماماً وتقدم فيه على منافسه الملكي مرتين بفارق هدفين قبل أن يكتفي في النهاية بأفضلية هدف وحيد (4 - 3).
بقية اللقاءات
وفي بقية اللقاءات يأمل يوفنتوس البناء على نتيجة الفوز في الدوري الإيطالي على غريمه انتر ميلان ومعنويات لاعبيه كي يعود من ملعب أيندهوفن الهولندي ببطاقة ثمن النهائي والحفاظ على الأفضلية الضئيلة التي حققها ذهاباً على أرضه بفوزه (2 – 1).
وفي مواجهة أخرى، يبدو باريس سان جرمان في نزهة فرنسية ضد مواطنه بريست حين يستضيفه، وذلك لفوزه الكبير ذهاباً خارج الديار (3 – 0) بفضل ثنائية عثمان ديمبيليه، والأمر نفسه ينطبق على بوروسيا دورتموند الألماني الذي اكتسح سبورتنغ البرتغالي بالنتيجة نفسها ذهاباً خارج الديار.