مراكش: عبد الرزاق علي
انطلقت في مدينة مراكش المغربية، أمس الثلاثاء، أعمال المؤتمر الدولي الرابع لـ"السلامة الطرقية"، بمشاركة العراق الذي ترأس وفده وزير الداخلية عبد الأمير الشمري. وعلى هامش مشاركته في المؤتمر التقى الشمري، نظيره المغربي عبد الوافي لفتيت، وجرى الاتفاق بين الجانبين على توقيع مذكرة تفاهم وتعاون أمني، كما وجّه الشمري للوزير المغربي دعوة لزيارة العراق، والتقى وزير الداخلية والوفد المرافق له العديد من الوفود والشخصيات المشاركة في المؤتمر، في إطار تعزيز دور العراق وحضوره في المحافل الدولية.وتستضيف مدينة مراكش للفترة ما بين 18 - 20 شباط الجاري، المؤتمر الدولي تحت شعار "الالتزام من أجل الحياة"، بمشاركة أكثر من 100 وزير ومسؤول من مختلف دول العالم، يمثلون قطاعات الأمن والنقل والصحة والبنى التحتية وغيرها. ويهدف المؤتمر إلى تقييم التقدم المحرز في تنفيذ المخطط العالمي للسلامة الطرقية 2021 - 2030، وتعزيز الالتزامات الدولية لتحقيق هدف تقليص عدد الوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث السير بنسبة 50 % بحلول عام 2030.
كما يشارك في المؤتمر نحو 2700 شخصية، من مسؤولين وفاعلين ومتخصصين من مختلف دول العالم، بينهم 600 خبير رفيع المستوى، وكذلك شارك ممثلون عن الوكالات المختلفة التابعة للأمم المتحدة.
ويناقش المؤتمر على مدار ثلاثة أيام عدة مواضيع، من بينها: ستراتيجية تهدف لوضع تدابير وحلول ملموسة لمواجهة تحديات السلامة الطرقية، وتشمل هذه المواضيع أيضاً السياسات العامة، ووضع أطر تشريعية فعّالة، وكذلك تعزيز الابتكار المعرفي والتقني، والاستفادة من الإمكانيات الجديدة في مجال الذكاء الاصطناعي، وقواعد البيانات الحديثة، للوقاية من حوادث السير وتحسين السلامة الطرقية.
ومن المتوقع أن يصدر المؤتمر "إعلان مراكش"، الذي من المؤمل أن يشكل أرضية لإعداد قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن السلامة الطرقية.