الصورة مادة إعلامية مهمة، نذكر منها صورة طفل المجاعة وبجانبه الغراب ينتظر موته ليأكله، والاطفال الهاربين من حرائق النابالم، التي أدت الى هزيمة الجيش الاميركي في فيتنام، أمام ضغط الرأي العام الداخلي في الولايات المتحدة، والطائرات التيفجّرت برجي التجارة العالمي والبنتاغون في 11 أيلول 2001 وإعلان تحرير الموصل، وصور خالدة غيرت مجرى التاريخ. وقالت الصحفية في جريدة الرؤية الإمارتية من الشارقة باسمة أبو شيباني: “تستعمل الصورة لتشويه الحدث أو تجميله؛ بما لا يتطابق مع الحقيقة، وذلك بالتقاطها من زاوية تعطي دلالة مختلفة عن الواقع” مؤكدة: “كمعدة برامج، أستعين بالصورة لتُكمل العبارة، ودوماً يصدق المرء ما يرى أكثر مما يسمع”.

مقدمة البرامج المصرية هبة الدسوقي من راديو “عاجل” تعتقد:“الصورة لون مهم في الاعلان والإعلام؛ لشغف الجمهور بها؛ فهي كفيلة بالتعبير عن موضوع برمته، لكن مواقع إخبارية مسموعة ومقروءة، تنشر صورا لا يصح عرضها، كما حصل للجثث المتفحمة في حادثة محطة مصر” مضيفة: “تقضي المهنية باحترام المشاعر”. وبينت الإعلامية هبة النجّار من مجلة الصوت الآخر في كردستان:“ تأثير الصورة في صناعة الاعلام، غالبا ما يكون سلبيا؛ لأننا في زمن متطور، وللأسف مجتمعنا في الشرق الأوسط تغير، بحجة التحرر من القيود السلبية، مخطئا في استخدام التكنولوجيا” متابعة: “لم تعد الصورة معتمدة على انها كل الحقيقة بسبب الفبركة”. أما بيداء السراي.. مقدمة البرامج في قناة الاتجاه الفضائية فترىأن“الصورة تتحدث في مواداعلامية.. تلفزيون او صحف عن الموضوع قبلالمقدم او الكاتب”.