نظمت مؤسسة "برج بابل" الدورة الثانية من "صالون بغداد الوردي" لمحاربي السرطان، متضمنة جلسة نقاشية للتوعية بكيفية التعامل اليومي.. معنويا وعضليا.. مع المصابين ودعمهم وشد أزرهم ورفع معنوياتهم بمواجهة المرض.
وقالت الفنانة ذكرى سرسم نائبة رئيس المؤسسة: "يتواصل محاربو السرطان مع الحياة طبيعيا بتفاؤل من دون الركون الى المرض بانتظار الموت" مؤكدة: "يتضمن الصالون في هذه الدورة جلسة توعية ،تتحدث خلالها الناشطة المدنية د. سارة احمد والطبيب الجراح د. نواف محمد داغر، ومجترح فكرة صالون بغداد الوردي لمحاربي السرطان عبد الله داود". وأضافت الفنانة سرسم: "في واحدة من فقرات الصالون، يعلق المحتفلون شعرا على صور المصابين؛ ردا على تساقطه". وأشار مؤسس الصالون عبد الله داود.. طالب سينما في كلية فنون بغداد: "نعنى بالتأهيل النفسي ونشر ثقافة مقاومة المرض، وورش الكشف المبكر، التي أسفرت عن انتشال اثنين من المشاركات وشفائهن، وما كن ليدركن ذلك لو لا الانخراط في الورشة، متخطيات حاجز الحياء غير المبرر.. لا شرعا ولا عرفا" مبينا: "كما ندرب السيدات على دورة تخصصية بالكشف المنزلي على الثدي كل ستة اشهر".
شاركت في الصالون الناشطة د. سارة أحمد طبيبة أسنان: "نساعد الناس على كسر حاجزي الخوف والحياء، من خلال التوعية باهمية الصحة، الذي يبرر تحييد الاعتبارات الاخرى".
وبين الجراح د. نواف محمد داغر رئيس قسم عمليات الطوارئ في مدينة الطب.. مستشفى بغداد التعليمي: "جزء من عملنا هو السرطان ،سواء في الثدي أم الغدة ام القولون ام الغدد الصماء" مواصلا: "نستثمر ورش صالون بغداد الوردي، في النصح الوقائي، الذي يعد أهم وأنجع من العلاج".
ولفت: "تعلمت العلاج دراسة وعملا، منذ بدأت طبيبا شابا، لكن توعية الناس بكيفية إيجاد حل قبل الاصابة، تلك مهمة مركبة تحتاج مناهج عظمى؛ لتفادي الاصابة أصلا" إجرائيا: "أتحاشى تكرار حالات مرت بي، لدى آخرين يأتون بعدهم، وتلك هي سنة الحياة، لا نستطيع إعادة الزمن، لكن بإمكاننا حماية المستقبل، والطبيب ينذر نفسه بخدمة الانسانية صحيا، من دون انتظار شكر أو إشادة".