سماء الأمير تعانق الأمل وتتخذ من الأحلام عنواناً

الصفحة الاخيرة 2019/07/10
...

بغداد / رشا عباس 
 

إبتهجا بفوز لوحتها "أمراة تنشر السعادة في الحاضر والمستقبل" ضمن المسابقة الدولية التي أقيمت مؤخرا في كوريا، إذ كرمت لجنة "تمكين المرأة" في وزارة الثقافة، امس الاول الثلاثاء،الفنانة سماء الامير، على قاعة دار المأمون.

الامير تطمح بأن تكون انسانة مهمة في الحياة تمنح الآخرين الامل، من خلال تحدي مرضها المزمن وتحويله الى حكاية نجاح؛ فقد ولدت بحالة مَرَضية صعبة حرمتها من المشي والجلوس وجعلتها تلازم البيت، لكنها وبتكوينها الشخصي واحساسها وذكائها وبتشجيع من والدتها الاعلامية أسماء محمد مصطفى، تحدت واقعها بعالم رسمته في مخيلتها؛ لذا فإنّ أعمالها تتخذ من الأحلام عنوانا لها، بما إنها تعيد تدوير الأشياء وتصنع منها بعض النتاجات الفنية فقد عبرت لـ"الصباح" عن سعادتها وهي ترى الجمهور بمختلف الاعمار يحييها ويشيد بدورها، كزارعة للفرح في قلوب شريحة ذوي الحاجات الخاصة، قائلة: "سأعيد تدوير نفسي بمعنى ان اكون شخصا جديدا ومهماً في الحياة، فانطلقت واصبحت فتاة مؤثرة و رمزا للامل والارادة، لم أتأثر بكلمة إعاقة في مسيرتي".
الصعوبات والتحديات التي مرت بها سماء ووالدتها هي بمثابة دروس في الصبر وتلاؤم مع القدر فقد عدت مصطفى مرض ابنتها  نعمة من الله تعالى لزرع الانسانية في قلوب فاقديها، اذ تمكنت من العبور الى الضفة الثانية للحلم على جسر الطاقة الايجابية من خلال تعاملها مع التجربة بواقعية وتشجيعها بلا ضغط بعيدا عن القلق والخوف والوساوس، مضيفة: "سعيت جاهدة لتكون ابنتي انسانة فاعلة في المجتمع تجاوزنا معا مخاوف العائلة والاهل عليها من فرط حبهم لها، فانعطفت حياة سماء نحو الألق حتى استقطبت اهتمام الآخرين عبر معارضها وحملاتها الايجابية وورش شبكة الحياة لوحة رسم التي أسستها معي لنقيم نشاطاتنا معا في مكتبة الاجيال / دار الكتب والوثائق التي تعد اول مؤسسة احتضنت موهبتها".
وفي الختام كرمت رئيس لجنة تمكين المراة في وزارة الثقافة الفنانة لميعة الجواري, هذه الموهبة اللامعة في سماء العراق والتي اثبتت بعمرها الصغير والمفعم بالحيوية ان الاعاقة ليست جسدا انما هي عقل لتمثل بلدها وتخطف له الفرحة بعد معاناة من الحروب والدمار.