برغم وجود عدد كبير من القنوات الفضائية في العالم العربي اليوم، إلا ان البرامج الزراعية تعاني نقصا واضحا في الإنتاج وصغر مساحة البث.
وقالت عزة حاج حسّان رئيسة القسم الاقتصادي في جريدة اللواء اللبنانية: “الغالبية العظمى من القنوات العربية وربما جميعها بكل أسف، تخصّص مساحات إعلامية غير محدودة لكل البرامج ذات المشاهدات العالية بصرف النظر عن المستوى ومدى حاجة المجتمع إليه، معتمدة حجم المشاهدات، وليس القيمة، والسبب يعود الى أن البرامج ذات المشاهدات العالية تجذب الإعلانات المربحة”.
وأكدت أريج العميدي “صحفية ومدربة تنمية بشرية” أن “الإعلام بشكل عام لم يعط الاهمية الكافية لهذا القطاع على الرغم من الحاجة الماسة له؛ بسبب غياب التعاون بين الاعلام والجهات المعنية بالقطاع الزراعي”.
تشير أمل فقيه.. مقدمة برامج في إذاعتي صوت بيروت ولبنان الواحد الى أن “مشاريع الزراعة تدخل ضمن برامج الحكومات وتخصص لها ميزانيات لمساعدة وتسهيل عمل الفلاح ودعمه والتعويض عليه عند الأضرار، واتحادات الفلاحين تعقد مؤتمرات ودورات تثقيفية بغية تحسين أداء الفلاح” موضحة: “تسليط الأضواء من قبل الفضائيات على الزراعة لا يحقق لها أرباحا”.
وتبيّن دعاء البغدادي “مذيعة في قناة صوت مصر العامة” أن” البرامج الزراعية تكاد تندثر؛ بسبب عدم الاهتمام بها من قبل المشاهدين.. الجمهور “عايز حاجة ترفيهية” أو برامج “توك شو” البرامج الزراعية تخسر ونسب مشاهدتها محدودة”.
ونوهت عايدة أحمدية.. محررة في الوكالة الوطنية للإعلام اللبناني، بأن “الزراعة قطاع اقتصادي مؤثر الا ان الدول العربية لا توليه اهتماما، ومن الطبيعي ان ينسحب ذلك على الفضائيات التي تضع نصب اعينها بالدرجة الاولى “الريتنغ” اي استقطاب أكبر عدد من المشاهدين وبما ان المزارعين لا يشكلون شريحة واسعة فهم في اخر سلم اهتمامات
المعلنين”.