ناجي الفتلاوي: الجمهور العراقي أصبح واعياً

الصفحة الاخيرة 2019/07/12
...

بغداد/ فاطمة رحمة
أكد د. ناجي الفتلاوي مقدم البرامج من تلفزيون العراقية الاخبارية imn في شبكة الاعلام العراقي، أن “الرسالة الاعلامية يجب ان تقوم على اساس بناء المجتمع بمعنى انها لا تفصل مقاساتها بناءً على المجتمع” قائلا: إن”الاعلام الحقيقي يقوم على انتشال الواقع من مستوى منخفض الى اعلى؛ لذلك الرسالة الحقيقية تكمن في تحليل “سايكولوجية – نفسية” وبنية ما يحتاج اليه المجتمع”.
ولفت الى مقولة التوسيسير: “زمن المعرفة يختلف عن زمن الواقع” موضحا: “الذي يعيش زمن الواقع هذا يعني انه مجايل للحدث، اي انها تعطي واقعية ومصداقية”.
وبين الفتلاوي أن “المجسات التي تتحكم باستجابة المتلقي، ترجئ الاحساس” متابعا: “هذه المسألة تدريجية، وليست دفعة واحدة”.
وأشار الى انه كي يتحكم بالتلقي، يجب ان يبحث عن مجسات، مستطردا: “بما اننا نعيش ثقافة الصورة؛ فمن امتلك الصورة امتلك البلاد، علميا 55 بالمئة تاثير الصورة في المتلقي و 37 الصوت والتلوين في الصوت و8 قوة المضمون.. 
اذا حضرت الصورة بشكل صحيح مع الصوت، هذه الثمانية ستاخذ درجة بالكامل؛ لذلك بناءً على طبيعة ما يجري من تقنيات حديثة، اعمل على ان اسوق المضمون بشكل صحيح من خلال صورة مبدعة، بالتالي درجة الاستمالة عندما تكون هناك صورة رائعة وصوت ومضمون جيد، استطعت ان استميل المتلقي بشكل 
اكبر”.
وبخصوص الطموحات المؤجلة، اخبرنا الفتلاوي انها “مفتوحة كمن يركب قطارا؛ كلما وصل محطة، وجد طموحا يركب معه في القطار، وهكذا باقي المحطات” مبينا أنه “على الانسان ان يعمل على تعدد الطموحات حتى الرمق 
الاخير”.
وأوضح د. ناجي الفتلاوي أن”الاعلام يتوزع بين دولة واهلي وثقافة شعب ووعي فئوي والتزام وطني” مواصلا: “كلها موجودة لكن بنسب متفاوتة.. البطولة اليوم هي للاعلام الحزبي، الذي يمتلك ايديولوجية، ولا يوجد اعلام مرتبط بالدولة سوى شبكة الاعلام 
العراقي”.
وأشار الى ان “الكفاءة يجب ان تكون حاضرة بالدرجة الاساس والمعرفة والثقافة وإدراك مكامن الحاجة، لكن المعايير قلبت رأس الهرم، اصبحت المحسوبيات والوساطات والتضاريس الجسدية لها دور، وبالتالي تجدين الداخلين الى الاعلام هم الطارئون على المشهد، لكن النخب والناس الواعية تستطيع ان تكتشف الموهوم من الطارئ” مبينا: “الجمهور العراقي اصبح واعيا.. نعم هناك منتجات اصنفها بزهر اللوز .. زهر اللوز يعجبك مشهده وهو على الشجرة، لكن ما ان تمسكه حتى يتلاشى في الفضاء”.
وكشف الفتلاوي عن أن “الاعلام العراقي قبل 2003، كان حضوره فقيرا، اما الان فاصبح طاقة عابرة للمحلية نحو 
العربية” ذاكرا: “من اهم ما يدعم تلفزيون العراقية ويسير بها الى الامام يكمن في تحريك الطاقات الموجودة داخل شبكة الاعلام العراقي، التي يجب ان تغلق الباب امام المحسوبيات؛ كي لا تنخفض الاحترافية 
فيها”.
وبشأن جديده، قال د. ناجي الفتلاوي: “على مستوى الكتب، سيصدر كتابي الـ 12 “إكتشاف الدين في ظل عولمة مفرطة” وأواصل تقديم برنامج “جلسة فكر”.
 
د. ناجي عبد الحسن جبار الفتلاوي دكتوراه فلسفة