احتجاز ناقلات النفط.. حرب أعصاب بين واشنطن وطهران

قضايا عربية ودولية 2019/07/21
...

طهران / وكالات
 
 
جاء احتجاز طهران ناقلة نفط بريطانية في مياه الخليج أمس السبت حلقة جديدة في مسلسل التصعيد في المنطقة، ودليلا واضحا على اعتماد الأطراف المعنية قواعد سلوك تنذر بمزيد من المخاطر.
فقبل ذلك بأيام أظهرت طهران بإسقاطها طائرة مسيرة أميركية، أنها لا تخشى خطوات من شأنها إزعاج وإحراج واشنطن إلى حد بعيد، ما دفع إدارة الرئيس دونالد ترامب للبحث عن رد مناسب ومتناسب يعيد لها هيبتها ويسمح بالحفاظ على قدر من قوة الردع الأميركية المتهاوية أمام إيران. 
تلويح ترامب بإمكانية ضرب مواقع عسكرية داخل الأراضي الإيرانية، وقوله إنه تراجع عن هذه الفكرة في آخر لحظة حفاظا على أرواح عشرات الإيرانيين، اعتبره كثيرون أنه كان محاولة لحفظ ماء الوجه وتخويف طهران في آن واحد، لكنها لم تحقق الهدف المنشود. ووسط خلافات بين صقور وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي و»حمائم» البنتاغون بشأن اختيار الموقف الأنسب من التحركات الإيرانية، عجزت واشنطن عن الاستجابة للتحدي حتى يوم الأربعاء عندما أعلن ترامب تدمير طائرة مسيرة إيرانية اقتربت من سفينة حربية أميركية في مياه الخليج. لكن هذا الرد، الذي كان يراد به الإعلان عن «الاقتصاص»، لم يرق إلى هذا المستوى على الأقل إعلاميا، بعد أن نفت إيران فقدانها أي درون فوق الخليج، بل وسخرت من الجيش الأميركي بافتراضها أنه قد يكون أسقط بالخطأ درونا تابعا له!
كما سارعت طهران إلى «دحض» الرواية الأميركية بنشر تسجيل من كاميرا طائرتها المسيرة قالت إنه يثبت عودة الطائرة إلى قاعدتها بسلام، في حين فشل البنتاغون حتى الآن في إظهار إي دليل على تدمير الدرون الإيراني فعلا. وبعد فوزها «بالنقاط» في «معركة الدرونات»، قررت طهران تثبيت مبدأ التعامل بالندية مع بريطانيا، فبعد سلسلة تحذيرات أطلقتها في وجه لندن على خلفية احتجاز سلطات جبل طارق ناقلة محملة بالنفط الإيراني قبل نحو أسبوعين، قامت قوات الحرس الثوري الإيراني باحتجاز ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز واقتادتها إلى ميناء على أراضيها. 
 
موقف ايراني
وتنفي طهران وجود خلفية سياسية لهذا الحادث، حيث قال قائد القوات البحرية في الجيش الإيراني الأميرال حسين خانزادي إن احتجاز ناقلة النفط البريطانية لم يكن للرد بالمثل بل تم بطلب من منظمة الملاحة الإيرانية، بسبب مخالفة الناقلة قوانين الملاحة، واصطدامها بسفينة صيد في مضيق هرمز، كما أن الناقلة متهمة بتلويث مياه الخليج كونها تحمل نفايات النفط في مخازنها.
لكن طهران لا تمانع على ما يبدو، أن تفسر لندن وحليفتها واشنطن ما جرى على أنه تطبيق لمبدأ «العين بالعين»، وهو ما لا يخفيه كثيرا البعض في طهران، حيث اعتبر المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور أن «الرد بالمثل على احتجاز ناقلة النفط الإيرانية خطوة صحيحة وتتطابق مع القانون الدولي»، بينما حذر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خصوم بلاده بالقول: «سنرد دائما، لا تلعبوا بالنار». وطالما يبقى الجميع في حالة ترقب بعد تهديد وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت لإيران برد بطريقة «مدروسة وقوية» على احتجازها ناقلة النفط البريطانية، تبدو طهران فائزة في هذه الجولة من المواجهة.  لكن الأحداث الأخيرة عززت نزعة خطيرة في مجريات التطورات في الخليج وحول إيران، حيث يعتقد كل طرف أنه في موقع الدفاع ويرد على «استفزازات» الآخر فقط، ولا يمكن أن يقل الرد قوة عن التحدي. ومن دواعي القلق أن النتيجة التراكمية لهذا المنطق وهذا السلوك تنذر بتصعيد سياسي عسكري بوتائر متسارعة وأبعاد متعاظمة قد يخرج عن سيطرة الجميع.
 
 موقف بريطاني
بدورها أهابت الحكومة البريطانية بسفنها الامتناع عن الإبحار عبر مضيق هرمز على خلفية احتجاز إيران ناقلة نفط تابعة للمملكة المتحدة.
وأعربت متحدثة باسم الحكومة البريطانية عن بالغ قلق لندن إزاء «الخطوات الإيرانية غير المقبولة التي تشكل تحديا واضحا لحرية الملاحة الدولية»، داعية السفن البريطانية إلى الابتعاد عن المنطقة بشكل مؤقت. وأشارت المتحدثة إلى أن حكومة المملكة المتحدة لا تزال على اتصال مكثف مع شركائها الدوليين وستعقد اجتماعات جديدة حتى نهاية الأسبوع.   
 
رؤية اميركية
في المقابل قال ضابط استخبارات أميركي إن حادثة احتجاز ناقلة النفط البريطانية من قبل السلطات الإيرانية كان متوقعا كرد على احتجاز ناقلة النفط الإيرانية في جبل طارق من قبل بريطانيا.
ونقل موقع إخباري أميركي كلام ضابط ​الاستخبارات العسكرية الأميركية​ الجنرال، ​روبرت آشلي​ جونيور، في مناقشة مع الصحفيين في المنتدى الأمني السنوي الذي ينظمه معهد أسبن، بولاية ​كولورادو الأميركية​ أن احتجاز ​ايران​ الناقلة البريطانية كان ردا متوقعا منها على الاستيلاء البريطاني على الناقلة الإيرانية بالقرب من ​جبل طارق​«.
ولفت جونيور إلى إن «الإيرانيين يبحثون عن أشياء متناسبة في طبيعتها، إنهم لا يتطلعون للذهاب إلى الحرب ولكنهم في الوقت نفسه يتطلعون إلى إظهار قوة»، وتابع:» السؤال بالنسبة لصانعي السياسة هو كيفية جعل إيران تغير سلوكها في الوضع الراهن».
 
ستينا أمبرو
 وكانت  إيران قد اعلنت انها اصطحبت ناقلة النفط التي ترفع علم بريطانيا والتي احتجزتها في مضيق هرمز إلى ميناء قريب حيث ستبقى مع طاقمها لحين الانتهاء من التحقيق في حادث اصطدام بقارب صيد ايراني
ونقلت الوكالة عن  مراد عفيفي بور المدير العام للموانئ والملاحة البحرية بإقليم هرمزجان في جنوب إيران ان الناقلة ستينا إمبرو اصطدمت بقارب صيد إيراني وتجاهلت نداء الاستغاثة الذي أطلقه. 
وذكر عفيفي بور أنه تم اصطحاب الناقلة تحت إشراف الحرس الثوري إلى ميناء بندر عباس، الواقع على الساحل الجنوبي لإيران وقبالة المضيق.  
وتابع المسؤول الإيراني قائلا: قام الملاحون في قارب الصيد المتضرر بالاتصال بالسفينة البريطانية، لكنهم لم يتسلموا أي رد، وعندما لم ترد السفينة البريطانية على اتصالات قارب الصيد، ووفقا للإجراءات القانونية، أبلغوا الإدارة العامة للموانئ والملاحة البحرية في محافظة هرمزجان بالحادث.
وأضاف أن الادارة العامة للموانئ والملاحة البحرية في محافظة هرمزجان ووفقا للإجراءات المتبعة أبلغت القوات العسكرية بتوجيه سفينة بريطانية إلى ميناء بندر عباس لدراسة أبعاد الحادث من قبل الخبراء.
ونسبت الوكالة إلى عفيفي بور قوله «سيبقى جميع أفراد الطاقم، وعددهم 23، على متن الناقلة لحين انتهاء التحقيق». وأضاف أن الطاقم مؤلف من 18 هنديا وخمسة من جنسيات أخرى.
وقالت شركة ستينا إمبيرو المشغلة للناقلة  إن الناقلة كانت «ملتزمة تماما بجميع قواعد الملاحة واللوائح الدولية»، وإن الطاقم لم يعد مسيطرا عليها ولا يمكن الاتصال به.    
 
مطالب دولية 
من جانبها أدانت وزارة الخارجية الفرنسية، احتجاز إيران ناقلة نفط بريطانية في الخليج، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية، آنييس فان دور مول، في بيان: إن «فرنسا علمت بقلق بالغ باحتجاز إيران الناقلة البريطانية» .
وتابع البيان «فرنسا تعتبر احتجاز القوات الإيرانية للناقلة البريطانية عملا يضر بعملية خفض التصعيد في منطقة الخليج، وتدعو إيران لإطلاق سراح الناقلة وطاقمها واحترام مبدأ حرية الملاحة».
كما أدانت ألمانيا،   احتجاز إيران «غير المبرر» حسب تعبيرها  قائلة: إن الخطوة تفاقم بشدة الوضع المتوتر بالفعل في المنطقة. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية «نحث إيران على الإفراج عن... الناقلة وطاقمها فورا» . وأضاف في بيان أن أي تصعيد آخر في التوتر بالمنطقة «سيكون خطيرا للغاية... وسيقوض كل الجهود القائمة لإيجاد سبيل للخروج من الأزمة الحالية».  من جانبه أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن قلقه إزاء المواجهة الحاصلة بين الولايات المتحدة وإيران، وذلك خلال مقابلة أجراها معه المخرج الأميركي أوليفر ستون.
ووفقا لنص المقابلة التي نشرها موقع الكرملين الإلكتروني  قال بوتين مجيبا عن سؤال حول وضع العلاقة بين الولايات المتحدة وإيران: «نحن قلقون جدا من هذا الأمر، يمكن أن يزعزع ذلك استقرار الوضع حول إيران، وأن يؤثر في بعض الدول التي تربطنا بها علاقات وثيقة للغاية، وقد يسبب موجات إضافية من اللاجئين بأعداد كبيرة، ويمكن أن يتسبب في أضرار كبيرة للاقتصاد العالمي وصناعة الطاقة العالمية». 
وأكد الرئيس الروسي أن موسكو سترحب بأي تحرك من واشنطن وطهران تجاه بعضهما، مشيرا إلى أن تأجيج الوضع لن يفيد أحدا، بما في ذلك الولايات المتحدة نفسها».
 
قوات أميركية
 من جانب آخر أعلن البنتاغون أن القائم بأعمال وزير الدفاع مارك إسبر أذن بإرسال قوات وموارد أميركية إلى السعودية وسط التوتر المتفاقم في منطقة الخليج.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية في بيان لها إن الخطوة تقدم «رادعا إضافيا» في مواجهة التهديدات «الحقيقية» في المنطقة. جاء هذا التصريح بعد تقارير إعلامية تحدثت عن استعدادات واشنطن لإرسال 500 جندي وطائرات حربية ووسائط دفاع جوي إلى السعودية قريبا. ونقلت وكالة «أسوشيتد برس» عن مصادر في البنتاغون أن جزءا من القوات ومنظومات صواريخ «باتريوت» قد تم إيصالها إلى قاعدة الأمير سلطان في أراضي المملكة. وكانت الرياض أعلنت أمس موافقتها على استضافة قوات أميركية «لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة».
 
 
طائرات استطلاعية
في الوقت نفسه كشف الجيش الأميركي أن طائرات استطلاع غير مسلحة تابعة له تجوب المجال الجوي الدولي لمراقبة الوضع في مضيق هرمز، وهي على اتصال بالسفن الأميركية في المنطقة. 
وقال إيرل براون المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية   «لدينا طائرات دورية تعمل في المجال الجوي الدولي وتراقب الوضع في مضيق هرمز» .
 
بادرة جديدة
من جانبه أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، استعداد طهران للحوار مع دول الخليج في أي وقت. وأكد ظريف خلال حوار أجرته معه قناة PBS الأميركية   أن إيران لا تقدم على الإجراءات الاستفزازية بل أن الولايات المتحدة هي التي تنتهج ذلك، حسب تعبيره.
وقال: “هل نحن الذين نقوم بإجراءات استفزازية؟ نحن في منطقتنا، فيما جاء الأميركيون من بعد 6 آلاف ميل إلى منطقتنا، ألا يعد هذا الأمر استفزازا؟”.
وبخصوص انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي وفرضها سياسات الحد الأقصى من الضغوط على إيران للوصول إلى اتفاق جديد، تساءل ظريف: “هل حدثت ثورة في أميركا بدلا من الانتخابات عام 2016 لتقوم الحكومة الجديدة بإلغاء جميع توافقات الحكومات السابقة؟”. وتابع: “سياسة ما لي، فهو لي وما لك نجري التفاوض حوله، لن تجدي نفعا”. 
 
عملية عسكرية
من جانب آخر كشفت القيادة المركزية الأميركية، أن الولايات المتحدة تحضر لعملية عسكرية تحت مسمى “غارديان”، لتأمين الطرق البحرية في منطقة الخليج والشرق الأوسط عامة. 
وقالت: “القيادة المركزية الأميركية تعمل على تطوير العملية البحرية الدولية “غارديان” لتعزيز المراقبة والأمن في الممرات المائية الرئيسة في الشرق الأوسط وضمان حرية الملاحة على خلفية الأحداث الأخيرة في منطقة الخليج”.  وتؤكد واشنطن أن الغرض من العملية “هو تعزيز الاستقرار في البحار، وضمان المرور الآمن وتقليل التوتر في المياه الدولية في جميع أنحاء الخليج ومضيق هرمز ومضيق باب المندب وخليج عمان”. ووفقا للقيادة المركزية، ستنسق الولايات المتحدة تحركاتها في إطار هذه العملية مع حلفائها من أجل “ضمان حرية الملاحة في المنطقة وحماية الطرق البحرية الحيوية”. 
 
البحرية الإيرانية
 بدوره اعتبر قائد القوات البحرية الإيرانية حسين خانزادي أن قواته أبلت بلاء حسنا باحتجاز ناقلة النفط البريطانية مؤكدا أن هذه الخطوة لم تكن للرد بالمثل، بل بطلب من منظمة الملاحة الإيرانية.
وصرح بأنه يعتبر ناقلة النفط الإيرانية المحتجزة في جبل طارق جزءاً من إيران، رغم أنها تحمل النفط الإيراني فحسب.
ووجه خانزادي تحذيرا لـ”من يعيشون في القصور الزجاجية”، بألا يرموا إيران بالحجار، حسب تعبيره. 
وذكر أن قوارب القوات البحرية في المنطقة وبأوامر من مؤسسة موانئ محافظة هرمزغان قامت باحتجاز الناقلة “ستينا إمبرو”. وأضاف أنه تم توجيه الناقلة إلى السواحل الإيرانية وتسليمها إلى منظمة الموانئ والملاحة الإيرانية لبدء التحقيقات وطي المراحل القانونية. 
 
بوادر للحوار
الى ذلك قالت واشنطن إن السلطات الإيرانية بدأت ببعث إشارات حول استعدادها للتفاوض مع الإدارة الأميركية من أجل معالجة القضايا الحساسة في العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران.
وجاء ذلك، على لسان سيغال ماندلكر، نائبة وزير المالية الأميركي، خلال حديثها أمام المنتدى الأمني السنوي الذي ينظمه معهد أسبن، بولاية كولورادو الأميركية. وقالت ماندلكر المشرفة على شؤون مكافحة الإرهاب والاستخبارات المالية في وزارتها: “بالطبع، بدأنا نلاحظ أن الإيرانيين يعطون إشارات حول استعدادهم للجلوس على طاولة المفاوضات، أما مسألة ما إذا كانت هذه الإشارات صحيحة، فلا تزال مفتوحة”. في الوقت نفسه، أكدت نائبة وزارة المالية الأميركية أن القيادة الأميركية مستعدة للتفاوض مع قادة إيران، قائلة: “الرئيس (دونالد) ترامب ووزير خارجيته (مايك) بومبو، صرحا مرارا بأنهما منفتحان للمفاوضات، وبأنهما يرغبان في التوصل إلى اتفاق أفضل بكثير من (خطة العمل الشاملة المشتركة)، وبأنهما على استعداد للجلوس (إلى طاولة المفاوضات مع الإيرانيين) في أي وقت”. 
  
الامن القومي الايراني
في المقابل قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، إن تصريحات مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، تؤكد أن خطوات طهران بتقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي هي الطريق الوحيد لمواجهة دولة لا تقبل بأي معاهدة دولية. وذكر شمخاني، وفقا لما نقلته وكالة «فارس» الإيرانية، ان  «تصريحات بولتون التي تنفي حق إيران بتخصيب اليورانيوم، رمز لانتهاك المعاهدات أحادية الجانب، وليس لها أي قيمة شرعية على مستوى العالم» . وتابع «مثل هذه التصريحات تؤكد أن خطوات إيران باتجاه تقليص تعهداتها بموجب الاتفاق النووي هي الطريق الوحيد لمواجهة دولة لا تقبل بأي معاهدة دولية» حسب تعبيره.
وأضاف شمخاني «قبول حق إيران بتخصيب اليورانيوم من قبل أميركا كان أحد شروط بدء مفاوضات 5+1 وكان الاتفاق النووي نتيجة تلك المفاوضات». وتابع «دول 5+1  اعترفت في الاتفاق النووي بحق إيران بتخصيب اليورانيوم وحق إيران بامتلاك هذه التكنولوجيا».
كما لفت شمخاني إلى ان «قرار مجلس الأمن 2231 يعد وثيقة عالمية لأحقية إيران في تخصيب اليورانيوم ويلزم الدول بالاعتراف بذلك» .
 
حزب الله اللبناني
من جانبه اعتبر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، أن أميركا ليست قادرة على فرض حرب عسكرية على إيران، مشيرا إلى أن البيت الأبيض يدرك أن الحرب ستشعل المنطقة، وأنه لن يتمكن من إنهائها. 
وأشاد نصر الله خلال استقباله المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإيراني للشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان الذي يزور بيروت، بالدعم الحاسم والفاعل من قبل قائد الثورة الإسلامية وحكومة وشعب إيران من أجل إرساء الاستقرار والأمن في المنطقة وبخاصة في لبنان. 
وكان عبد اللهيان قد التقى في زيارة خاطفة لبيروت أعقبت زيارته دمشق عددا من المسؤولين اللبنانيين، وبحث معهم العلاقات الثنائية بين لبنان وإيران.