سلطت صورة تم التقاطها لطائر يطعم صغيره عقب سيجارة، الضوء على مخاوف بيئية وأثارت موجة من الغضب تجاه المدخنين اللامبالين.

تظهر الصورة الطائر (الأم)، من الخرشنة الأسود (وهو من فصيلة النورسيات) على شاطئ ولاية فلوريدا الأميركية، وهو يلتقط عقب سيجارة ويضعه في فم صغيره. على اثرها، اطلقت كارين مايسون، التي التقطت الصورة، نداء جاء كتعليق عند نشرها الصورة على الانترنت: "إن كنت تدخن، فالرجاء ألا تترك أعقاب سجائرك خلفك"، مضيفة،"لقد آن الأوان لأن ننظف شواطئنا ونتوقف عن معاملتها كمنفضة سجائر عملاقة، مطلقةهاشتاغ "#nobuttsforbabies" لا للأعقاب للصغار. 

 وقد جاءت غالبية التعليقات على ندائها بأنه: "مشهد مروع ومفجع". كتبت سوزان ناغي تقول: "تستحق صورة الطائر الصغير أن تصبح ملصقاً للمطالبة بالتغيير"، أما جوزيه نويل، فكتب يقول "الناس مثيرون للاشمئزاز، حان الوقت لحظرها في جميع الأماكن" مضيفاً "ماذا عن حقوقنا؟ وحقوق الطبيعة؟ السميّة فاقت كل اللوائح".

يذكر أن عدة وسائل إعلام عالمية، قدمت طلباً لمايسون لاعادة نشر صورها، فكان ردها "يجب العمل على كل ما من شأنه ان يساعد على دفع الناس باتجاه التفكير قبل ان يرموا بأعقابهم"، موضحة بأن الطيور تتغذى وهي تمر سريعاً فوق المياه على طول الشواطئ بمناقير مفتوحة، ولا يرون ما يمكن أن يحصلوا عليه. وربما تكون هذه (الأم) قد التقطت هذا العقب في مياه ضحلة". 

"لا يذهب الناس الى أي مكان دون أن يصطحبوا معهم هاتفهم الخلوي، لكن على ما يبدو، لا يكلفون انفسهم عناء حمل شيء صغير يكفي لاستيعاب أعقاب سجائرهم" والحديث لمايسون. أما لييه ريكارد فعلقت قائلة: "ان التخلص من أعقاب السجائر لا يؤذي الحيوانات فحسب، بل يمكن أن يتسبب بنشوب حرائق في الغابات كذلك". 

وفقاً لتقرير صدر عن منظمة حفظ المحيطات، العام الماضي، تعد أعقاب السجائر من أكثر أنواع القمامة شيوعاً، التي يتم جمعها من مخلفات الشواطئ على مستوى العالم ككل. 

 

*صحيفة الاندبندنت البريطانية