قدّم العديد من النصوص الغنائية التي اخذت حيزا في الشارع العراقي، يبحث عن الاختلاف في نصوصه مما جعله محط انتقاد من البعض فأغنياته عادة ما تثير الجدل، كتب للعديد من نجوم الغناء في العراق والعالم العربي، انه الشاعر ضياء الميالي الذي كان لنا معه هذا الحوار ..
* طالما وجهت لك انتقادات واتهامات بأنّك المسؤول عن تراجع مستوى الغناء؟
- الاختلاف عمّا سبق والظهور بأسلوب جديد في كتابة النص الغنائي، كان السبب في اعتباري مسؤولا عن تراجع الاغنية العراقية حسب معتقدات الموغلين بالقدم كتابة وروحا، عندما تحاول ادخال العالم برؤية مختلفة ستتعرض لمهاجمات من الذين يريدون لانفسهم البقاء لظنهم ان اعمالك تهدم ابنيتهم الآيلة للسقوط لتقادم الازمان عليها، كل جديد يتعرض للمحاربة من القديم مع الاسف ولكن الرد عليهم يأتي بالنجاحات المتحققة، انا ومن معي وصلنا بالاغنية العراقية الى الوطن العربي والعالم واصبحت الاكثر رواجا ومقبولية من بين مثيلاتها العربيات.
* من هو الصوت الذي يُطرب ضياء الميالي وتستمع له دائما ؟
- كلّ مطرب يغني بإحساس وبعيد عن الضوضاء يشدّني للاستماع اليه هناك اصوات عربية شابة أعشق الاستماع لها مثل وائل جسّار ومعين شريف وغيرهم الكثير، وسبق لي ان كتبت لنجوم عرب مثل حسين الجسمي وملحم زين وعاصي الحلاني ورولا سعد وديانا حداد وعمر عبد اللات وحسين السلمان وغيرهم.
* بحسب رأيك من هو الشاعر رقم واحد في
العراق؟
- العراق مليء بالشعراء وكل شاعر يرى نفسه الاول، فدعينا نقول إنّ الشاعر رقم واحد بالعراق هو “العراق” لأنّه أنجب كل هؤلاء المبدعين، ولكن لاننسى مثلما هناك مبدعون حقيقيون هناك طارئون كثر، مع الاسف اصبحت السوشل ميديا تخرج لنا كل يوم بالغث والسمين واجهزة الهاتف النقال أصبحت استوديوهات للتسجيل الصوتي والمرئي، ولارقيب يمنح الصالح احقية الظهور ويمنع الطالح من افساد حياة
الناس.
* بالعودة للبدايات .. كيف اكتشفت روح الشاعر لديك ؟
- بداية حبّي للشعر جاءت عن طريق التأثر بوالدي، كان يعيش قصة حب عاصفة قبل الزواج بوالدتي من فتاة تسكن معهم في القرية نفسها وكان ينهال عليها بأشعار الغزل واولاد عمومتي كانوا يرددون ما يقوله والدي وانا كنت انتبه للكلمات التي تنهال عليه وتثير اعجابي، ومن هنا استهوتني فكرة الشعر من طفولتي وكبرت بداخلي، وكان والدي حريصا جدا على تنمية موهبتي بالطرق المتاحة آنذاك.
* ماهو رأيك بالعداءات الفنية بين الفنانين اليوم على الساحة ؟
- أرفض بشكل قاطع كلّ وسائل التشهير والاساءة التي تتخلل المنافسة، فهناك منافسة قوية بين صنّاع الاغنية في العراق ليكونوا في المقدمة وهذا من حقهم الطبيعي ولكن بعيدا عنالاساءة.
* كيف ترى تجربتك بالتحكيم في مسابقة اختيار الشعراء، وهل برأيك هذه البرامج ناجحة؟
- تجربة تعلّمت منها ولن اعود لها، هذه المسابقات تولد العداءات لعضو اللجنة، فنحن نعيش في وسط ينقسم الى كتل، كلُّ كتلة تغني على ليلاها وتعد نفسها الطريق القويم والبقية دروب الشيطان الرجيم، تصوري في الحلقة الاخيرة تهجّم على اللجنة احد الحضور من الشعراء وتم تدارك الموقف بصعوبة وأؤكد : لاعودة لمثل هذه البرامج
مطلقا.
* هل قدمت عملا فنيا وندمت عليه ؟
في حياتي لم أندم على كلّ حرف كتبته حتى الاغاني التي ينتقدها البعض هم لايفقهونها، انا اكتب ما اجده صالحا ولم أسئ بكلمة واحدة من نصوصي للمجتمع او الافراد باختصار “انا احب ما اكتب”.
* ماهو اقرب اعمالك الى قلبك وتعده بصمة في مشوارك؟
- أغلب أعمالي قريبة جدا من قلبي واسمعها باستمرار مثل {ماسمعتوا} و{ليش ابجي عليهم} لمحمد عبد الجبار و “على خدي” و{حبيبي بعيني الك دمعة} لقاسم السلطان، و{احضني حيل} و{ياطير} لحاتم العراقي.