عد الفنان جمال الشاطي، القصة الادبية، مرتكزاً اساسياً للعمل الدرامي.. تلفزيونياً وإذاعياً، بينما مد الشاعر علي شبيب ورد، صلة بينها والفنون المجاورة.
أما المراسل التلفزيوني زيد المصطاف، فيرى القصة الادبية معتمداً للاذاعة والتلفزيون، تضافراً مع رؤية أسعد شامي العاني، بأن تحويل القصة الادبية الى تمثيلية او سهرة او مسلسل تلفزيوني، فكرة ناجحة.
يعتقد القاص حيدر موسى، ان: «هناك انواعاً من القصص تصلح لتقديمها تمثيلياً.. عبر الاذاعة او التلفزيون، بأي شكل او نوع أدائي.. تمثيلية او مسلسل او سهرة او حتى فيلم تلفزيوني» قائلاً: «هذا النوع من القصص ذو شكل سردي مطواع، لو وظف بطريقة مناسبة».
وأكد: «من الممكن مثلما يقرأ المرء القصة، في كتاب؛ أن يسمعها إذاعياً او يراها تلفزيونياً» مضيفاً: «الاذاعة والتلفزيون أكثر ملاءمة لاسناد الفعل الدرامي الموصوف بالكلمات، من خلال أداء إجرائي، ذي أبعاد جمالية مدروسة إخراجياً».
«انا مع تحويل القصة الادبية الى مادة تلفزيونية» قال العاني، متابعاً: «هناك قصص تحولت الى تمثيليات او مسلسلات، فأعطت تحفاً فنية تفخر بها الدراما» مقترحاً تشكيل لجنة في شبكة الاعلام العراقي: «ستنجح لكونها غير مكلفة انتاجياً».
وأشار المصطاف الى ان: «اعتماد الاذاعة والتلفزيون على القصص الادبية يزيد من فرص انتشارها وفهمها» مبيناً: «لعل القصص الكلاسيكية خير دليل على إنطباعها في ذهن الاجيال السابقة».
وأوضح الشاعر ورد: «بين القصة والفنون المجاورة علاقة وطيدة، ليست جديدة، بل يمكن لنا تلمس تلك العلاقة منذ ازمنة تمتد عبر سفر ذاكرة الفنون الادائية، التي تعتمد السرد الادبي منطقة شروع في عملية الاتصال والتلقي، وتتضح هذه العلاقة في العصر الحديث اكثر، حيث زمن الصورة في التلفزيون والسينما وفنون الميديا المتنوعة» مواصلاً: «الفنون الاذاعية هي الاكثر عمقاً في التاريخ، حيث اعتمدت القصة منطلقاً مركزياً في انتاج
الدراما الاذاعية».
ويرى الشاعر ورد: «لا يمكن للفنون الاذاعية والتلفزيونية وسواها الاستغناء عن فن القصة، عبر
الحقب كلها».
واختتم الاستاذ الجامعي والممثل.. الفنان جمال الشاطي: «تعد القصة الادبية مرتكزاً اساسياً للعمل الدرامي.. إذاعياً وتلفزيونياً، وفي محور القصة تحديداً، هناك برنامج اذاعي درامي، يحمل عنوان «القصة القصيرة» يقدم اسبوعياً عبر أثير إذاعة جمهورية العراق من شبكة الاعلام العراقي، إعداد القاص والروائي شوقي كريم حسن.. إخراج مظفر سلمان، يشترك فيه فنانو الدراما الاذاعية عزيز خيون ود. عواطف نعيم وكريم محسن وأنا وآخرون، نؤشر فيه مديات تحويل النص الادبي، من قصة مكتوبة الى حوارات مسموعة، وهذا بالامكان تحويله الى التلفزيون بسهولة أكبر وأثر أبلغ».