إطعام الأطفال بروتين الفول السوداني يقيهم من الحساسيَّة

من القضاء 2019/08/03
...

الصباح / وكالات 
نشرت الدورية العلمية “الجمعية الطبية الكندية”، مؤخرا، مقالا علميا بشأن فوائد تناول الرضع بروتين الفول السوداني في سن مبكرة، الذي يُسهم في حمايتهم من التعرّض للحساسية لهذا النوع من
 الغذاء. وقالت الجمعية إنّ الآباء والأمهات عادة يشعرون بالقلق من احتمال إصابة أطفالهم الرُضع بحساسية الفول السوداني وهي أحد الأسباب الشائعة لنوبات الحساسية الشديدة. 
وتظهر الحساسية كطفح في الجلد، أو ضيق في التنفس، وصعوبة في البلع أو تورّم في الشفاه أو الأسنان أو الحلق، وانخفاض مفاجئ في ضغط الدم، وآلام في المعدة، 
وإسهال. 
ولوقاية الرُضع من الإصابة بحساسية الفول السوداني، نصحت الجمعية الطبية الكندية بإدخال بروتين الفول السوداني (مثل زبدة الفول السوداني أو مسحوق البودرة) في أطعمة معظم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و 6 أشهر. 
 
المقدار المحدد 
وعن المقدار المحدد للطعام، نصحت الجمعية بتقديم 8 جرامات من بروتين الفول السوداني (ما يوازي ملعقة صغيرة من زبدة الفول السوداني) للأطفال الرضع مرتين على الأقل في الأسبوع. 
أما بخصوص الأطفال الذين ينصح بعدم تناولهم للفول السوداني، أشارت الجمعية إلى أن الأطفال الذين يعانون من الأكزيما الوخيمة، وهي حالة يحدث فيها احمرار للجلد مع الشعور بالحكة، هم أكثر عرضة للإصابة بحساسية الفول السوداني، لذلك يجب استشارة الطبيب المعالج قبل إعطائهم الفول السوداني، وهذا ينطبق أيضًا مع الأطفال الذين يعانون من حساسية البيض. 
 
الأكثر ملاءمة للتغذية
ولفتت الجمعية الطبية الكندية إلى أن الأطفال الرُضع الذين لا يعانون من الأكزيما أو حساسية البيض هم الأكثر ملاءمة لتغذيتهم بالفول السوداني في المنزل. 
وبالنسبة إلى بعض الأشخاص المصابين بحساسية الفول السوداني، يمكن أن يسبب تناول كميات ضئيلة من الفول السوداني ردود فعل خطيرة. 
والفول السوداني أحد الأغذية المسببة للحساسية، وهي عبارة عن رد فعل مبالغ فيه من جهاز المناعة على أكل معين، وتظهر هذه الحساسية بشكل سريع أي بعد تناول الطعام المسبب للحساسية في غضون ثوانٍ أو بعد ساعتين كحد
 أقصى.
 
حساسيَّة الفول 
وتحدث حساسية الفول السوداني عندما يحدد نظام المناعة الخاص بالجسم عن طريق الخطأ بروتينات الفول السوداني كشيء ضار، إذ يؤدي التلامس المباشر أو غير المباشر مع الفول السوداني إلى قيام الجهاز المناعي بإطلاق المواد الكيميائية المسببة للأعراض إلى مجرى
 الدم. 
وقد يحدث تفاعل تحسسي في حالة استنشاق الغبار أو الرذاذ الذي يحتوي على الفول السوداني، وغالبًا ما يكون ناتجا عن مصدر مثل طحين الفول السوداني، أو رذاذ طهو زيت الفول السوداني.