انديتنا والرعاية

الرياضة 2019/08/27
...

كاظم الطائي
تعاني معظم انديتنا الرياضية من مشاكل جمة بلغ انينها اروقة الاتحادين الدولي والاسيوي بسبب الضائقة المالية التي تمر بها وهي ليست حديثة العهد وانما لتراكمات سابقة فرضتها الميزانيات الخاوية او اليد القصيرة وغير ذلك من متاعب تعزى الى غياب التخطيط الاداري والتعامل الاحترافي مع الانشطة الرياضية.
هناك الكثير من الاجراءات التي يمكن ان تعين الاندية في عملها وتدعم مسارها في احتضان العديد من الالعاب وفي مقدمتها كرة القدم الابرز تداولا في الميدان الرياضي والاكبر استهلاكا للاموال بحكم تعاملها مع العقود الاحترافية للاعبين والملاك الفني وبلغت ارقاما فلكية في السنوات الاخيرة اثرت في ما مخصص من مبالغ سنوية للانشطة .
الشركات التجارية والمؤسسات الخدمية والربحية ورؤوس الاموال للقطاع الخاص في الداخل والخارج بمقدورها دخول عالم الرياضة من اوسع الابواب ووضع الخطط والبرامج التي تعين مسعى الاندية في تحمل تكاليف تخفف عنها اعباء ما يحيط بها من التزامات مرهقة اسوة بما نراه متداولا في بلدان ينتعش فيها الاحتراف ويستثمر اصحاب رؤوس الاموال ثرواتهم في شراء الاندية او فرض اعلاناتهم التجارية ووضع اسهمهم في ميزانيات الاندية وقمصان الفرق وما الى ذلك من ابواب للرعاية والتعاون المثمر لكلا الطرفين .
لا نتمنى ان يغلق الفيفا او الاسيوي بالشمع الاحمر على نشاط احد انديتنا لاي سبب كان والنوافذ التي تطل منها العقوبات عديدة منها ما يتعلق بعقود اللاعبين والملاك الفني واهمية دفعها كاملة والتعامل باحترافية مع معايير دولية يتم سريانها في مسار العلاقة محليا وعالميا ونسر حينما نجد انها قد توصلت الى نوافذ تقدمها بشكل جميل امام الملأ مثلما فعلت ادارة القوة الجوية بتوقيعها عقدا مع احدى الشركات العالمية المتخصصة بالتجهيزات الرياضية ورعاية الاندية الكبيرة بما يعينها في تهيئة متطلبات كثيرة .
مدير المكتب الاعلامي في نادي القوة الجوية الزميل علاء محمد اتصل بي قبل يوم من توقيع عقد رعاية شركة اديداس الالمانية المتخصصة بالمستلزمات الرياضية مع كرة الصقور لخمسة مواسم مقبلة لحضور هذه المناسبة واشدت في مداخلة لي اثناء مراسم حفل التوقيع الذي كان برعاية الفريق الاول الطيار الركن انور حمه امين باهمية التعامل الاحترافي في تهيئة ما يحتاجه رياضيونا من مستلزمات عالمية ووجهت الدعوة لانديتنا المحلية لتبني مسارات جديدة ترفدها بمصادر مضافة من الدعم والرعاية ومغادرة اوجه الصرف السابقة التي استنزفت منها الكثير وثلمت من جرف مشاركاتها المحلية والخارجية وعسى القادم افضل ان شاء الله .