أقام نادي الشعر في الاتحاد العام للأدباء والكتاب جلسة شعرية لواقعة الطف ومعركة الإمام الحسين بن علي (عليه السلام) على منصة قاعة الجواهري، وأحيا الجلسة الشعراء المشاركون بقصائد الرثاء والبطولة تحت عنوان (خلود الشهادة).
وافتتح الجلسة التي ادارها الشاعر الدكتور حازم الشمري بقصيدة رثاء قال فيها: (إن الحسين مودةٌ وإخاءُ/ وبحور حب طاهر ونقاءُ/ ومروءةٌ أبدية لا تنتهي/ ومنار عزٍّ للورى وضياءُ/ وتلاحمٌ لا يعتريه تصدعٌ/ وتقدم نحو العلا ونماءُ/ تأوي اليه الروح من أحزانها/ وبظله تستأنس الأجواءُ).
ومن القصائد التي ألقيت على المنصة مشاركة للشاعر كاظم العبودي بعنوان “وصدر سما بالترب “، قال منها:( على رجع حاديها تسير المدامع/ وفوق مسار الدمع تسعى المواجع/ ومن لهفة تلقاك تسري جموعها جميع نوايا العشق/ فالشوق جامع/ اذا لم يجد مأوى من السيل فارغ/ بدا عاصما من أي ركنيك فارع/ وإن حار/ مأزوم ينوء بما جنى فكل حصاة تحت ضلعيك شافع/ لقد أرضعتنا الأم مذ در ثديها/ هواك فما جفت لديها الراضع/عجيب هو الحب الذي كلما نآى عن العين/ ظلت تحتويه المدامع.
أما الشاعر عدنان لطيف فقد شارك بقصيدة “حديث الجراح”: بعض الجراح تحدث الأجيالا/ كن انت طودا شامخا ومثالا/ كن انت دالية الزمان لذي الأولى/ لتشيع حبا يجمع الارتالا/ هذا عراقك كالغريب بعالم هل الحسين فوحد الأجيال/ فالطف مدرسة الرجولة/ لم تمت ما دمت انت لواءها فتعالى.
وفي قصيدة في حضرة الحسين (عليه السلام) للشاعر ناظم الصرخي، قال فيها: هذا الحسين فيا دموع توقفي/ لن ينفع الجريان اذ لم نقتفِ/ أثرا له ومآثرا ومبادئا/ أضحت هدى الأحرار والمستضعف/ ما نفع دمع نازل عن غاية/ من أعين جارت ولم تتعطف/ ما همها غير المظاهر تجتبى/ ونست مبادئ ثورة لم تنصف.
كما وقد شارك الشاعر ساطع العاني بقصيدته الموسومة “ حادثة الطف “ :قف على الطف واستقي من ثرانا/ وأبك يوما تعفرت بدمانا/ صب دمعا على مقام سكين/ دمعها صب فيه ذاك المكانا/ ما نصرناك يا حسين بطف/ وهنا اليوم نحن خنا الزمانا”.
ليقرأ الشاعر عبد الباري المالكي قصيدته الموسومة “ ذاك الحسين اللانهائي المدى “ :بيني وبين الفجر آهة شائق/ ترعى نسيمات/ وترسم ما تبل ذواتها/ وتذيب لحن الشجو/ تشكو في خواطر ظامئ/ تأبى سوى لقياه في وتر/ تحن اليه قيثارتها/ حتى اذا ملئت كؤوس خلودها/ شوقا/ تصابت في الندى آهاتها”.
كما وقد تخللت الجلسة مشاركات أخرى للشعراء، أسعد الزاملي، معتصم السعدون، نبيل الشرع، وقرأ الشاعر حماد الشايع قصيدة “ ليل الطف”، قال منها: “ليل على الطف أخفى نجمه قلقا/ قال الحسين وصوت الظلم ما نطقا/ وألسن الريح لم تنبس لها شفة/ كأن رجع الصدى في صمته غرقا/ فليس يقطر غير الدمع من مقل ناحت عليه فجارى نوحها الأفقا/ حقد على سافر الأجياد بصمته رانت على صدره ما خلته شرقا/ لكن تنفس من ابهام قبضته دما تضوع في أوصاله عبقا”.
وعلى هامش الجلسة قرأ عدد من الشعراء مراثيهم الى زميلهم الراحل ابراهيم الخياط.