عبد الكناني
يعد الشاعر طلال الغوار الذي ولد عام 1953 في إحدى القرى المحيطة بمدينة تكريت من شعراء الحقبة السبعينية , أكمل درسته الابتدائية في القرية ثم انتقل إلى تكريت مع عائلته, ليواصل دراسته الجامعية في اللغة العربية ، انطلق بموهبته الشعرية ليصدر عددا من المجاميع الشعرية منها - الخروج من السماء- الاشجار تحلق عاليا - واول الحب - وحرريني من قبضتك - واخرى ؛ وتولى مسؤوليات صحفية وثقافية من بينها = مسؤول الصفحة الثقافية بجريدة الاصلاح العربي ورئيس تحرير جريدة الوحدة العراقية ويحمل عضويتي نقابة الصحفيين واتحاد الادباء والكتاب العراقيين ...
كتب عنه عدد من الادباء والنقاد وتناولوا كتاباته الشعرية ..وقد صدرت ضمن كتاب (مدارات في تجربة الشاعر طلال الغوار)
وكتاب ..فضاءات المعنى في تجربة طلال الغوار الشعرية 2018 عن دار الينابيع بدمشق
وكتب عنه الناقد حمدي الحديثي كتابين ..
الرؤى الملونة في شعر طلال الغوار ..2018 عن دار الينابيع دمشق..
وكتاب جدلية الحب والطفولة في شعر طلال الغوار 2019 عن دار امل الجديدة دمشق سالناه عن الشعر العراق وقلنا له ما الجديد في
الشعر:
ــــ الشعر ومنذ سنوات مازال يسير في وتيرة واحدة ولا نستطيع أن نؤشر على نص ما أنه جديد على المستوى الإبداعي أو أنه يحمل حالة افتراقية أو الاختلاف عن ما سبقه من نتاجات شعرية , بالرغم ما ينشر من كم هائل من هذه النصوص والجديد فيها فقط إنها نصوص نثرية أو تحت غطاء قصيدة النثر لا تحمل الحالة التي ذكرناها سابقا.
* وكيف ترى النشاط الشعري في العراق
اليوم:
ـــ اغلب النشاطات الشعرية تقع ضمن مسؤولية اتحاد الأدباء والكتاب في العراق وفروعه في المحافظات وهي نشاطات محدودة سنوية أو فصلية أحيانا ولا تحقق الأمر المطلوب, باستثناء نشاطات المركز الثقافي في شارع المتنبي الذي يكاد أن يكون متواصلا كل يوم جمعة .. ولكنه لا يفي تماما بما يحتاجه الأدب
والأدباء.
* هل برزت أسماء معينة :
ـــ لكوني متابع متواضع للمشهد الشعري في العراق لكني لم أجد هناك اسما جديدا في أيامنا هذه يشار إليه بالبنان يحمل حالة متميزة تفاجئ المشهد الشعري رغم وجود أعداد كبيرة من الشعراء وأشباههم بالمشهد الشعري العراقي لكنهم لم يضيفوا شيئا له.
رأيك بالشعر النسوي ؟
هناك من يكتبن الشعر وخصوصا ما يسمى بـ (قصيدة النثر) ولا يتعدى عددهن عدد أصابع اليد واجد في بعضها إلى حد ما شعرا.
* هل لك مشاركات في مسابقات ؟
ــــ انقطعت عن المشاركات منذ 2003 ولكن في السنوات الأخيرة كانت لي مشاركات في المربد ومهرجانات أخرى في المحافظات ومهرجان الجواهري
أين تضع الشعر اليوم مقارنة بالألوان الأدبية
الشعر ومنذ القدم يبقى سيد الألوان الأدبية .. واليوم هو ما زال يحتل جزءا كبيرا من المشهد الادبي إلى جوار الأنواع الأدبية الأخرى
* هل أسهمت الصحف والمجلات في أحياء الحركة الشعرية أم كان العكس؟
ـــ أمر طبيعي أن يكون للصحف والمجلات دور ايجابي في تنشيط حركة الشعر والنهوض بالإبداع والمبدعين وهذا تحقق كثيرا في اغلب البلدان وفي العراق أيضا ولكن في السنوات الأخيرة أصبح للصحف اليومية والدوريات الأخرى وحتى بعض المجلات دورغير ايجابي بل أساءت إلى الشعر وبالتالي تشويه المشهد الشعري , من خلال نشرها نتاجات كثيرة لمن هب ودب ونصوصا لا يمكن أن نعدها شعرا
* ما هي برأيك ابرز حقبة للشعر العراقي؟
ـــ أجد في فترة التسعينيات بروزا لعدد من الأسماء الشعرية المبدعة وتبلور تجارب كثيرة في كتابة النوع الشعري الجديد أو ما يسمى بـ (قصيدة النثر) رغم ظروف الحصار المفروض آنذاك لكنه قد أسهم في إنضاج التجارب الشعرية.