ندوة بعنوان {نحو تحرير جديد للمرأة}

ثقافة 2019/09/23
...

القاهرة / اسراء خليفة 
عقد الصالون الثقافي العربي امسية بعنوان (نحو تحرير جديد للمرأة العربية) في بيت السناري الاثري بالسيدة زينب حضرها عدد كبير من المثقفين والصحفيين ورجال السياسة..
وقال رئيس الصالون الكاتب والمفكر السياسي مصطفى الفقي في بداية حديثه ان الفضل الاساسي لانشاء الصالون يعود لامين الصالون المثقف والمفكر العراقي السفير الدكتور قيس العزاوي الذي كان يعقد جلساته في داره وتمنينا في حينها ان يعود الينا بمنصب جديد بعد انتهاء عمله في المندوبية العراقية وعاد الان امينا عاما مساعدا بالجامعة العربية وعاد نشاط الصالون اليوم باحسن حال ليتناول اهم القضايا ونحن اليوم نناقش موضوع المرأة ونهتم بقضاياها وخاصة موضوع قضايا الشرف التي تعرضت لها المرأة العربية وقتلت من غير ذنب ويجب ان لا نركز على مواضيع اخرى مثل الحجاب لاننا لو ركزنا عليه نخاف ان يتحول الى نقاب..
اما الدكتور السفير قيس العزاوي امين عام الصالون قال ان مبنى بيت السناري التاريخي ووجودنا فيه يعد انتقالة جميلة لوجود لجنة العلوم والفنون فيه في زمن الاحتلال الفرنسي وبعدها اتخذ متحفا لنابليون وهو الان بيت اثري يتبع مكتبة الإسكندرية.
وتحدث العزاوي عن الامور المضيئة في حياة المرأة العربية حيث استطاعت المرأة السودانية في ثورتها الاخيرة ان تثبت وجودها وعملت مبادرة نساء السودان للتغيير ولا لقهر النساء وتمخضت هذه المبادرات بتعيين اول وزيرة خارجية من السودان وهناك نساء عربيات قمن بانجازات عظيمة وهناك قاضيات ولاعبات ووزيرات لدينا، بعضهن حصلن على جائزة نوبل امثال اليمنية توكل كرمان والعراقية نادية مراد وغيرهن 
الكثير.
وألقت السفيرة هيفاء ابو غزالة الامين العام المساعد بالجامعة العربية محاضرة عن المرأة قالت فيها نحن على اشراف عام 2020 وسيصادف في هذا العام مرور 25 عاما على عقد مؤتمر بجين عن المرأة وهو يعقد لاول مرة في تاريخ الامم المتحدة بهذا النوع وهو محطة مهمة في تاريخ المرأة ونحن الان في الجامعة نقوم باعداد تقرير حول ماذا حصل للمرأة العربية ويضم فيه انجازات وتحديات ونحن نحضر منذ عامين لاتفاقية عربية عن (العنف ضد المرأة) وهي اول اتفاقية بهذا الخصوص بالعالم العربي ونعتبرها من الانجازات وقالت ابو غزالة نحن لابد لنا من وضع اجندات جديدة مختلفة للتعامل مع وضع المرأة في العالم العربي خاصة بعدما حصل لها وما تعرضت له في الآونة الاخيرة من التنظيمات الارهابية مشيرة الى انه رغم تولي المرأة للعديد من المناصب لكني ارى ان الحكومات تعطي هذه المناصب للمرأة من اجل ان يرى العالم ومنظمات حقوق الانسان ان هناك مناصب للمرأة في بلداننا وهناك الكثير من القوانين لصالح المرأة لكن على ارض الواقع لا يتم تنفيذها وهي مازالت تعاني من الناحية الانسانية معاناة 
كبيرة.
وقالت فيفيان فؤاد الناشطة بحقوق المرأة انه بقدر ما كان العنوان غامضا لكن يجعل الانسان في حالة تحد خاصة انني انتمي الى جيل يؤمن ان تحرير الوطن يعني تحرير المرأة اما الجيل الجديد فيقول ان تحرير المرأة يعني تحرير الوطن والفرق كبير، اما الخطابات التي تروج في مجتمعاتنا فهي تقول (لا للعنف ضد المرأة ولا للتخلف ولا ولا ..... الخ) وهي خطابات بدائية سواء في المجال الاجتماعي او التعليمي او الثقافي والديني وهو نفسه في الخطاب السياسي العام.