نزعت ثوبها الورقة
جلدها أسود
لوّنته الأنوثة
الأغاني ..،
بثّها الشاعر سوداء
على دفئها ودّع الرعاة ناياتهم
وأرسل القصب الغضّ أحلامه
الريح عارية
الاّ من الصوت
من المطر المنساب عن الثياب القصيرة
السيقان تنجرد الرغبة عنها
نجوم نهارات
لها الوردة سرّت
بأن الماء لم يأتها
أنهاره فاض اليباس بها
ظلّها غادرته الأفاعي
تلوب العناكب قربه
الديدان سكّتها نثار الرمل
تسكنه
سكّتك ..،
المشي على العشب
نارك التي في الشطّ شبّ دخانها
على زغب الغزالات
وجمرة الماء
لها ..،
في الروح أسئلة
هاتفك القلب
ما فاعل أنت ؟
فالصحراء
بها الليل ،
ظلمته ،
الذئاب ما نهشت بها حملا
منذ أن زفر النهار ضياءه
والسائرون به استضاؤوا
عد لثوبك الذي على النهر
أودعته الصخر
في جيبه فضّتك المضاعة
نخلة ،
كان جدّك يلقاها
ببسملة للرؤى وشاهدة للتراب
ويشهد الطير أنّها من أرضعته حلمها
ولمّت أصابعه على الماء
قمحا ..،
وزهرة
خمر الخليقة فيها
لاتصل الثمالة كأسه
ولاينفضّ ساقيه
قبل أن تفيق .