علاج ناجع لمرضى سرطان الدم المستعصي على الشفاء

من القضاء 2019/10/14
...

الصباح / وكالات 
 
 
كشفت شركة “ميديكس” عن علاج جديد رائد لشكل غير قابل للشفاء من سرطان الدم، وهو لوكيميا الأرومة اللمفاوية الحادة أو ابيضاض الدم اللمفاوي الحاد، دون أن يترك أي أثر للمرض في المرضى.
ووفقا للبحث، الذي نشر في مجلة “نايتشر ميديسين ، فقد قامت الشركة بتجربة العلاج الجديد في مستشفى “غريت أورموند ستريت” على 14 مريضا يعانون من سرطان الدم اللمفاوي الحاد، بنوع من علاجات السرطان، الذي يستخدم الجهاز المناعي في الجسم ضد الخلايا السرطانية.  خاليان من السرطان
وبعد 3 أشهر فقط، شفي 12 مريضا، من المرضى الأربعة عشر، مع الإشارة إلى أن معظم المرضى هم من الأطفال، حيث أصبح 5 من هؤلاء المرضى خالين تماما من السرطان، بحسب ما ذكرت صحيفة “ذي صن البريطانية” .
أما العلاج الذي وصف بأنه اختراق علمي وطبي كبير فهو عبارة عن نسخة سريعة المفعول من العلاج “كار – تي” CAR-T، الذي يعمل عن طريق أخذ خلايا الدم التي تساعد على الحماية من العدوى خارج الدم، وتعديلها وراثيا في المختبر بحيث تكون أفضل بكثير في العثور على الخلايا السرطانية وقتلها، ثم إعادتها مرة أخرى في الدم لمحاربة السرطان.
وقال كبير الباحثين في الدراسة بيرس أمروليا “إن العلاج باستخدام كار-تي يعد مثالا رائعا على استخدام قوة الجهاز المناعي لاستهداف الخلايا السرطانية على وجه التحديد”.
وأضاف أنه على الرغم من أن العلاج “لا ينجح مع جميع المرضى، فإنه يوفر الأمل لهؤلاء الأطفال الذين نفدت لديهم الخيارات الأخرى”، مشيرا إلى أن هذه هي “البداية فقط” لهذا العلاج الجديد.
وعبر أمروليا عن أمله في أن يتمكن، على مدى السنوات القليلة المقبلة، من تحسين العلاج لجعله أكثر أمانا وفعالية. وأشار أمروليا إلى أن “الآثار الجانبية للعلاج بواسطة كار- تي يمكن أن تكون حادة، لذلك نأمل أن تساعد هذه التكنولوجيا الجديدة على التقليل من هذه الآثار”.
الجدير بالذكر أن علاج كار- تي عادة ما يقتصر على الأطفال والبالغين حتى عمر 25 عاما، ويمكن أن يسبب آثارا جانبية عصبية خطيرة مثل انخفاض الوعي والهذيان والارتباك والاضطراب وغيرها.
 
أوستن سويني
ومن بين الأطفال الذين اشتركوا في تجربة العلاج، أوستن سويني، البالغ من العمر 10 أعوام، الذي تم تشخيص إصابته بسرطان الدم الحاد عندما كان في الثانية من عمره.وجاء استدعاء أوستن للمشاركة في التجربة بعد أن استنفد جميع خيارات العلاج الأخرى، الأمر الذي دفع والده سكوت إلى اعتبار ابنه المريض “محظوظا جدا” لأنه تمكن من المشاركة فيها.
وقال إنه بعد عامين ونصف العام، أصبح أوستن بصحة جيدة، ومن الناحية الجسدية صار أفضل بكثير مما كان عليه سابقا،  وأضاف “إنه لأمر رائع أن تراه بكل حيوية
 ونشاط”.